العدد 2722 - الأربعاء 17 فبراير 2010م الموافق 03 ربيع الاول 1431هـ

ارتفاع النفط صوب 78 دولارا وسط آمال بانتعاش اقتصادي

ارتفع النفط صوب 78 دولارا للبرميل مدعوما بضعف الدولار وارتفاع أسواق الأسهم فيما أذكى التفاؤل حيال الاقتصاد العالمي الآمال بارتفاع الطلب على الوقود.

وواصلت أسواق الأسهم الآسيوية تقودها اليابان وهونغ كونغ ارتفاعها بعد أن سجلت الأسهم الأميركية أكبر مكاسب يومية من حيث النسبة المئوية في ثلاثة أشهر أمس الأول (الثلثاء)؛ ما يشير إلى عودة المستثمرين للإقبال على المخاطرة.

وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم مارس/ آذار 55 سنتا إلى 77.56 دولارا للبرميل على رغم ضعف التعاملات بعد أن أغلق مرتفعا 3.9 في المئة أمس الأول في أعلى مكسب بالنسبة المئوية منذ 30 سبتمبر/ أيلول عندما ارتفع 5.8 في المئة.

وصعد مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم أبريل/ نيسان 45 سنتا للبرميل إلى 76.13 دولارا برميل.

وقال العضو المنتدب لكومودوتيز بروكينغ سيرفيسز في سيدني، جوناثان بارات: «تركز السوق بالكامل على التوقعات بانتعاش اقتصادي وليس على المخزونات».

وتوقع استطلاع مبدئي لـ «رويترز» ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 12 فبراير/ شباط مع وصول الواردات التي تأجلت بسبب الأحوال الجوية على طول خليج المكسيك.

كما توقع الاستطلاع تراجع مخزونات نواتج التقطير التي تضم زيت التدفئة ووقود الديزل 1.6 مليون برميل مع ارتفاع الطلب على وقود التدفئة بعد عاصفتين ثلجيتين ضربتا الساحل الأميركي الشرقي وارتفاع إمدادات البنزين 1.6 مليون برميل.


اكتشاف حقل نفطي جديد في المكسيك

من جهة أخرى، اكتشف في جنوب خليج المكسيك حقل نفطي جديد ويمكن أن يسهم في إنقاذ الصناعة المضطربة في الدولة الواقعة بأميركا الشمالية.

ويقع الحقل المكتشف قبالة ساحل ولاية كامبيتشي ويحتوي على ما يقدر بنحو 66 مليون طن (900 مليون برميل) من الوقود الأحفوري.

وذكرت شركة النفط الحكومية بيتروليوس مكسيكانوس (بيميكس) أن الاكتشاف يعتبر أحد أهم الاكتشافات في العقد الماضي. ويمكن بدء استغلال الحقل في غضون نحو عامين؛ إذ سيتم ضخ 150 ألف برميل يوميا. ويمكن أن يعوض الحقل الجديد ثلث الخسائر الحالية في الإنتاج المكسيكي.

وتعاني صناعة النفط المكسيكية من أزمة منذ سنوات. وتتقادم وتبلى البنية التحتية للصناعة التي تديرها «بيميكس»، والتي توفر 40 في المئة من العائدات الحكومية.

ويذهب جزء كبير من عائدات «بيميكس» إلى خزانة الدولة، نظرا إلى أنها شركة حكومية تعمل في ظل نظام اشتراكي، ما يحرمها من توافر أموال كافية للاستثمار في صيانة وتحديث معداتها وتنفيذ عمليات استكشاف جديدة.

«مورغان» يشتري قطاعات في آر.بي.إس» للنفط

إلى ذلك، أعلن مصرف جي.بي مورغان تشيس، ثاني أكبر مصارف الولايات المتحدة، أمس الأول (الثلثاء) وبعد شهور من المفاوضات عن توصله لاتفاق لشراء أجزاء من شركة النفط والمعاد «آر.بي.إس سيمبرا» مقابل 1.7 مليار دولار.

وبموجب الصفقة يستحوذ المصرف الأميركي على أنشطة «آر.بي.إس سيمبرا» في مجال المعادن والنفط حول العالم إلى جانب أصولها في مجال الطاقة والغاز بأوروبا.

وقال الرئيس التنفيذي لفرع الاستثمار في جيه.بي مورغان، جيس ساتلي، إن هذه الصفقة ستضاعف عدد الشركات الزبونة التي يخدمها البنك في مجال حقوق امتياز السلع وتزيد قدرة البنك على تقديم المزيد من المنتجات في مناطق أوسع لهؤلاء الزبائن.

وأضاف أن هذا سيكون مفيدا بصورة أكبر بالنسبة إلى الزبائن. وكان مصرف دويتشه بنك الألماني قد سعى إلى شراء قطاعات «آر.بي.إس سيمبرا» لكنه لم يؤكد في أي وقت من الأوقات تقديم عرض شراء إليها.

ويسعى دويتشه بنك أيضا إلى توسيع نشاطه في مجال تجارة المواد الخام باعتبار هذا المجال إحدى نقاط الضعف في نشاط القطاع الاستثماري للبنك الذي أصبح الآن قاطرة الأرباح.

يذكر أن صفقة الاستحواذ على قطاعات في «آر.بي.إس» هي نصف طموح المصرف الأميركي الذي يسعى إلى الاستحواذ عليها بالكامل ولكن خطط الرئيس الأميركي باراك أوباما للحد من حجم المصارف وأنشطتها الاستثمارية دفع البنك إلى تقليص طموحه.

العدد 2722 - الأربعاء 17 فبراير 2010م الموافق 03 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً