فعلا، كان نجوم كرة اليد البحرينية في الموعد وحققوا إنجازا طال انتظاره بالنسبة لعشاق اللعبة وحتى عشاق الرياضة البحرينية في الألعاب الجماعية جميعها، وهذا الانجاز الذي تأخر لسنوات طويلة جدا جراء ممارسة لا نود التطرق لها جاء هذه المرة بنكهة رائعة جدا لأن الثقة كانت موجودة من قبل الشارع الرياضي البحريني بهذا المنتخب بأنه سيحقق الهدف المنشود خصوصا في حال سارت الأمور جميعها بالشكل الصحيح، ولله الحمد وفق رجال الأحمر في التأهل لكأس العالم لأول مرة في التاريخ، وعوضوا شيئا ما من إخفاق منتخب القدم الكبير.

في العام الماضي وفي شهر يناير/كانون الأول بالتحديد كتبت مقالة بشأن منتخب اليد وذكرت فيها أن الأمل في رجال اليد بتحقيق شيء يغطي على إخفاقات باقي الألعاب التي شاركت في خليجي 19 الذي أقيم في العاصمة العمانية مسقط، ولله الحمد كانوا في الموعد وحققوا الأمل وتوجوا باللعب بجدارة، وهذا العام أيضا كان رجال اليد في الموعد وحققوا حلم شعب بأسره بعد عروض قوية قدموها على امتداد مباريات البطولة على رغم البداية الغير مطمئنه إلا أن المستوى تصاعد بشكل كبير في المباريات الأخيرة واستحقوا على إثرها أن يرفعوا لواء الوطن والعرب في السويد مطلع العام 2011 مع بقية المنتخبات العربية التي تأهلت من تصفيات إفريقيا.

ولكن في نهاية حديثي هذا أود التطرق الى أن المسئولين على الرياضة البحرينية مطالبون بالوقوف وبكل قوة خلف هذا المنتخب حتى يستعد بشكل إيجابي للاستحقاق العالمي وأن يقيموا معسكرات مناسبة للمنتخب حتى يظهر بمستوى فني لائق، إذ شدني كثيرا حديث نجم كرة اليد القطرية أحمد سعد في قناة الجزيرة الرياضية، إذ أشاد كثيرا بحماس وقتالية لاعبي الأحمر وأكد أن إصرار اللاعبين قادهم للتأهل لكأس العالم وهذا صحيح وأضاف أن استعداد البحرين كانت متواضع خصوصا أنه سيلعب في بطولة تؤهل لكأس العالم، وبالتالي هذا الحديث جاء من شخص محايد ولكنه يتمنى الخير لكرة اليد البحرينية ولذلك لابد من الاهتمام من قبل المسئولين بهذا المنتخب لأنه أمر ضروري ومطلب شعبي وجماهيري، وعلى اتحاد اليد أن يرسم الخطط الخاصة بكيفية تسيير الموسم المقبل من جميع النواحي حتى لا يقع في أخطاء سهلة.

وأتمنى من المسئولين أن ينظروا للألعاب الجماعية داخل الصالات بعين الإنصاف في طريقة التعامل خصوصا أنها التي تحقق الانجازات تلو الانجازات، وفي النهاية مبروك يا أحمر اليد ولجميع عشاق الرياضة البحرينية هذا الانجاز الذي تحقق بيد بحرينية خالصة.