عاد منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد إلى البحرين أمس بعد أن حقق إنجازا تاريخيا يعد الأول على مستوى المنتخبات الوطنية الأولى بالنسبة للألعاب الجماعية بالوصول إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام مطلع العام المقبل في العاصمة السويدية (استوكهولم). واستقبل أفراد المنتخب الوطني استقبالا رسميا في قاعة التشريفات بمطار البحرين الدولي حضره محافظ المحرق سلمان عيسى بن هندي ومدير إدارة الشئون الإدارية والمالية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالإضافة إلى بعض المسئولين بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة والمسئولين بالأندية المنضوية تحت مظلة اتحاد كرة اليد.
وحظي المنتخب كذلك باستقبال شعبي في الصالة الرئيسة لمطار البحرين الدولي، ورفعت صور بعض لاعبي المنتخب، ولاقى الاستقبال تقدير لاعبي المنتخب والمسئولين في اتحاد اليد، كما واكبت القناة الرياضية وصول المنتخب أيضا.
مطار البحرين - محمدمهد، محمد أمان
عاد أفراد منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد مساء الأمس على أرض الوطن متوجين بوصافة القارة الآسيوية ومتأهلين عن القارة إلى نهائيات كأس العالم بالسويد، وكان في استقبال المنتخب محافظ محافظة المحرق سلمان عيسى بن هندي ومدير إدارة الشئون الإدارية والمالية عبدالله بن راشد آل خليفة، وعدد من المسئولين بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة.
ولم يكن الاستقبال الرسمي بالمستوى المتوقع، فقد كان متوقعا حضور رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إلى جانب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد، واقتصر الاستقبال على تقليد وفد المنتخب الورود ومن ثم تم التقاط الصور التذكارية مع المستقبلين إلى جانب بعض لاعبي المنتخب السابقين والمسئولين بالأندية، ثم انتقل اللاعبون إلى الصالة الرئيسية العامة للمطار.
وهناك استقبل العشرات من أحباء المنتخب اللاعبين بالتصفيق وعلى أنغام الليوة والأغاني الوطنية، ورفع الجماهير الحاضرة صور للاعبي المنتخب وخصوصا صاحب الهدف الأسطوري كابتن المنتخب سعيد جوهر الذي رفع على الأعناق إلى جانب النجم الآخر جعفر عبدالقادر واللاعب الصاعد حسين الصياد.
وشهد الاستقبال أيضا، عوائل أفراد المنتخب الوطني الذين حرصوا على تقديم الورود لذويهم من الوفد، وقامت إحدى القنوات الخليجية إلى جانب القناة الرياضية بتلفزيون البحرين بإجراء المقابلات مع اللاعبين والمسئولين بالأندية والاتحاد وذويهم، وأجري لقاء مع حرم رئيس اتحاد اليد علي عيسى أيضا.
المسئولون بالأندية حرصوا على الحضور
تواجد في قاعة التشريفات بمطار البحرين الدولي مجموعة من المسئولين بالأندية، فحضر من جانب النادي الأهلي الأمين المالي مجدي ميرزا ورئيس جهاز كرة اليد بالنادي نادر الحاجي، ومن الجانب البارباري رئيس النادي حسن الشويخ والرئيس السابق محمد علي مدن، ورئيس الجهاز محمد عيسى ونائب الرئيس علي حسن، وحضر أيضا من جانب نادي التضامن رئيس مركز كرزكان منصور الفردان، ومن جانب الشباب رئيس النادي ميرزا أحمد.
حالة وفاة تغيب مسئولي الدير
وغيبت وفاة عضو مجلس إدارة النادي جاسم محمد جاسم صباح الأمس المسئولين بنادي الدير عن حضور حفل الاستقبال، فقد تعود المسئولون بالنادي على المشاركة في مثل هذه المناسبات وخصوصا رئيس النادي عباس الماضي الذي استقبل جثمان الفقيد بالأمس وقت وصول بعثة المنتخب إلى مطار البحرين الدولي.
دموع الفرح وتقبيل يد الإمبراطور
عبّر لاعب منتخبنا الوطني السابق وكابتن النجمة محمد عبدالنبي لدى استقباله للاعبي المنتخب عن فرحته بدموع الفرح وخصوصا لحظة عناقه الطويل مع كابتن المنتخب سعيد جوهر، فيما بادر شقيقه الأصغر أحمد عبدالنبي بتقبيل يد الجوهرة تأكيدا لتصريحه لـ «الوسط الرياضي» الأخير لما قال بأنه سيقبل يد الجوهرة وصدر محمد عبدالحسين بعد مساهمتهما في الفوز على السعودية.
مجموعة من منتسبي اللعبة حرصوا على الحضور
حرص مجموعة من منتسبي اللعبة على حضور الاستقبال في الصالة الرئيسية العامة وفي قاعة التشريفات، من بينهم مدرب الشباب عصام عبدالله ومساعده عباس السلاطنة، ومدرب الأهلي السابق إبراهيم عباس، ولاعبا النجمة عبدالرحمن محمد والسيدمجيد الموسوي، ووالد لاعب المنتخب جعفر عبدالقادر.
شكرا لروابط المحرق والأهلي والاتفاق
كل الشكر والتقدير لروابط أندية الأهلي والمحرق والاتفاق على حضورهم المثالي في الصالة الرئيسية اذ استقبلوا أفراد المنتخب الاستقبال المثالي و(عملوا) جوا احتفاليا جميلا نال إعجاب الجميع حتى القادمين إلى البحرين حرصوا على التقاط الصور والتصوير بالفيديو.
قدم لاعب المنتخب حسن مدن تهانيه بالإنجاز التاريخي للتأهل إلى مونديال كأس العالم المقبل بالسويد 2011 إلى القيادة ورئيس اللجنة الأولمبية الشيخ ناصر بن حمد وإلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد وإلى شعب البحرين العاشق لهذه اللعبة، مبينا أنه فخور لأن يكون أحد الأشخاص الذين حققوا هذا الإنجاز الأول بالنسبة للبحرين.
وعن اللقاء النهائي للبطولة قال مدن: «إن الفريق دخل المباراة من دون ضغوط نفسية»، مشيرا إلى أنه كان يعرف صعوبة التغلب على فريق ككوريا الجنوبية بطل الدورة الماضية والحالية.
وأضا «المنتخب الكوري غني عن التعريف وأفضل فريق في القارة الآسيوية، وهو حتى في كأس العالم يقارع الفرق العالمية الكبرى، وبالتالي دخلنا اللقاء على أمل تحقيق الفوز لكنه كان صعبا، وبالتالي محاولة تقديم مباراة جميلة تليق بسمعة كرة اليد البحرينية».
قال المذيع في قناة «البحرين الرياضة» فواز العبدالله في تصريح لـ «الوسط الرياضي» بأن ما حققه المنتخب في تصفيات بيروت يعتبر إنجازا.
وأضاف «قرأت في الصحف أن المنتخب غير جاهز، وذهب إلى بيروت من دون بعض من أبرز اللاعبين، ولكن لما شاهدت المنتخب اندهشت من المستوى الرائع الذي ظهر عليه وخصوصا أنه قدم مجموعة من الشباب الذين يبشرون بالخير في المستقبل».
وقال أيضا: «مازلت أتذكر مباراة منتخبنا مع المنتخب السعودي، لم أتوقع أن تنتهي المباراة بالشكل الذي انتهت عليه، توقعت أن تتحول إلى الأشواط الإضافية، لكن تصويبة سعيد جوهر التاريخية حسمت الأمور لصالحنا، وتذكرت في ذلك الوقت هدف إسماعيل عبداللطيف القاتل في مرمى السعودية في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا».
أعدت قناة «البحرين الرياضية» تغطية خاصة للإنجاز العالمي لمنتخبنا الوطني لكرة اليد بتأهله إلى كأس العالم من خلال حلقتين خاصتين سيتم بثهما في الـ9.30 من مساء اليوم (الأحد) وغدا (الاثنين) على الهواء مباشرة وذلك بناء على توجيهات الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة.
وصرح مدير القناة الرياضية أحمد عاشور أنه سيتم خلال الحلقتين استضافة المسئولين بالاتحاد البحريني لكرة اليد والقائمين على المنتخب ونجومه، وسيكون باب الاتصالات مفتوحا أمام المشاهدين والجماهير على رقم البرنامج 17871572، وذلك من أجل أبراز هذا الحدث بالصورة المناسبة.
أشار لاعب مركز الدائرة محمد ميرزا إلى أن «المباراة النهائية لم تكن تعني للمنتخب شيئا إضافيا، خصوصا بعد ان حقق ما جاء إليه من البحرين وهو التأهل إلى كأس العالم، لذلك دخل الفريق المباراة بضغوط نفسية بسيطة مكنته من تقديم مستوى جيد في الدقائق الأول، إلا أن الخبرة الكورية الجنوبية كانت في الأخيرة هي المتفوقة وصاحبة الكلمة الأخيرة».
وقال: «نحمد الله على تحقق الإنجاز، والمركز الثاني الذي حل فيه الفريق أيضا يعد إنجازا للمنتخبات البحرينية التي لم يصل أحدها إلى مثل هذه المراحل في البطولات الآسيوية».
وأضاف «نأمل أن نقدم مستوى أفضل في كأس العالم وأن لا تكون مشاركتنا فقط للمشاركة وتحقيق مكاسب وإنجازات أخرى كأول مشاركة للمنتخب في هذه المحافل الدولية».
أكد حارس المنتخب الاحتياطي تيسير محسن، والذي لم يشارك المنتخب في أي من مبارياته السابقة، أن اللقاء مع المنتخب الكوري الجنوبي لم يكن سهلا على المنتخب، إلا أن عزيمة اللاعبين التي اتضحت بعد الفوز على السعودية كانت كفيلة بتقديم عرض أفضل من ذلك الذي قدمه الفريق في مباراتهما بالدور الثاني وخسره البحرين بفارق 15 هدفا.
وقال: «تمنينا أن يقدم اللاعبون أفضل ما يملكون ويحققون الهدف الأبعد الذي لم يفكر فيه أي مواطن بحريني وهو تحقيق بطولة آسيا، إذ ستكون الفرحة حينها فرحتين بالتأهل والفوز باللقب الآسيوي، إلا أن ذلك لم يتحقق ونحمد الله».
وقال: «نحمد الله أننا تمكنا من تحقيق حلم البحرين بالتأهل للمونديال العالمي، ونحن نشكر للجماهير البحرينية وقفتها معنا بدعائها ومساندتها في البحرين، ونشكر للقيادة وقفتها معنا من أجل تحقيق الحلم الذي طال منذ سنوات».
قال جناح المنتخب مالك كريم أنه لم يكن ما يمنع من الفوز بالبطولة الآسيوية، إذ لم يكن يوجد ما يخسره الفريق، وبالتالي فإنه نسعى لتقديم أفضل المستويات في هذه المباراة النهائية، ولا سيما أنه لا يوجد شيء مستحيل في الرياضة، وهذا ما حدث فعلا وخصوصا في الشوط الأول، إلا أن خبرة المنتخب الكوري الجنوبي كانت هي صاحبة الكلمة الأعلى.
وأضاف «الإنجاز الذي تحقق بالتأهل إلى كأس العالم لم يكن سهلا وإنما جاء بصعوبة، وهذا لا يلغي قيمته خسارة المباراة النهائية أمام منتخب بطل ككوريا الجنوبية التي تقارع القوى الكبرى في اللعبة».
وقال: «الفريق قدم أفضل ما يملك في هذه البطولة وتمكن من تحقيق إنجاز طال انتظاره بالتأهل إلى مونديال السويد، وفي الأخير فإننا سعداء بنشر الفرحة في وجوه الشعب البحريني الذي كان ينتظر مثل هذه الإنجازات بفارغ الصبر».
أوضح لاعب المنتخب أحمد عباس والذي كان أحد المشاركين في تحقيق إنجاز التأهل على رغم مشاركاته القليلة في مباريات البطولة، أن اللاعبين لم يقصروا وتمكنوا من تحقيق الهدف الأسمى الذي جاء من أجله الفريق واستعد لشأنه منذ أشهر.
وقال: «منذ مدة ونحن ننتظر تحقق هذا الإنجاز، وقد تحقق أخيرا، وهو إنجاز يحسب للجماهير الذي كانت تساندنا سواء بالدعاء أو الأمنيات، وقد نشر هذا الإنجاز البهجة في نفوس هذه الجماهير».
وأضاف «المباراة مع المنتخب الكوري الجنوبي هذه المرة اختلفت كلية عن المباراة السابقة التي خسرها المنتخب بفارق 15 هدفا في الدور الثاني»، مبينا أن «اللاعبين دخلوا المباراة النهائية بحماس وعزيمة أكبر من سابقتها، من أجل مجاراة المنتخب الكوري، لكن خبرة الأخير الكبيرة وقدرته على التحكم في مثل هذه المباريات النهائيات كانت الحاسمة في نهاية اللقاء». وختم «أهدي هذا الإنجاز إلى عاهل البلاد وإلى الجمهور البحريني ووالدتي وزوجتي».
قال حارس مرمى منتخبنا الوطني الاحتياطي هشام عبدالأمير والذي كانت له بصمات واضحة في تحقيق الإنجاز بتألقه في لقاء سورية المهم في بداية الدور الثاني للبطولة: «إن المركز الثاني الذي حققه الفريق على المستوى الآسيوية لم يكن سهلا وهو إنجاز بحد ذاته يضاف إلى إنجاز التأهل التاريخي لمونديال كأس العالم».
وأضاف «هذا الإنجاز يحسب لجميع اللاعبين الذي قدموا أفضل ما يملكون من أجل تحقيق الهدف الأساسي الذي جئنا من أجله من البحرين وهو التأهل إلى مونديال السويد، الذي نأمل أن لا تكون مشاركتنا فيه شرفية فقط وإنما مشاركة فعالة».
وأهدى عبدالأمير هذا الإنجاز إلى القيادة وإلى ورئيس اللجنة الأولمبية الشيخ ناصر بن حمد وإلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد وإلى شعب البحرين العاشق لهذه اللعبة وإلى من ساهم بهذا الإنجاز من لاعبين وإلى أهله أيضا».
قال مدير إدارة الشئون الإدارية والمالية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إن الإنجاز الذي حققه منتخب اليد بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم كأول منتخب أول في لعبة جماعية يعتبر أشبه بالحلم الذي تحقق لكل من يحب لعبة كرة اليد البحرينية خصوصا والرياضة البحرينية عموما، متمنيا أن يكون هذا الإنجاز فاتحة خير نحو تحقيق المزيد من الإنجازات بالنسبة إلى اتحاد اليد وبقية الاتحادات الرياضية الأخرى.
وأكد الشيخ عبدالله بن راشد بأنه كمسئول رياضي كان متفائلا وهو يتابع مباراة المنتخب الوطني مع السعودية والتي أهلت المنتخب إلى نهائيات كأس العالم حتى بعد أن تقدم المنتخب السعودي، منوها بأن الهدف الأسطوري الذي سجله كابتن المنتخب الوطني سعيد جوهر لن يتكرر وإذا تكرر فإنه لن يتكرر في الظروف التي صاحبت الهدف بالنسبة للوقت وطبيعة المباراة والمسافة.
وأجاب عبدالله بن راشد على تساؤل الشارع الرياضي حول عدم تفاعل المسئولين عن الرياضة في البلد في الجانب المادي بالنسبة لتكريم المنتخب كما حدث لمنتخب القدم، قائلا: «الآلية الحالية تعتمد على أن من ينجز يستحق التكريم اللائق، وسيحظى منتخب اليد بالتكريم الذي يليق بالإنجاز الذي تحقق بدعم من القيادة السياسية بالبلد وخصوصا جلالة الملك بالتنسيق مع رئاسة المؤسسة العامة للشباب والرياضة».
قدم لاعب المنتخب مهدي مدن التهنئة لجميع شعب البحرين على هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق، مبينا أن المباراة النهائية كانت أمام فريق كبير وهو المنتخب الكوري الجنوبي أحد عمالقة كرة اليد العالمية وليس الآسيوية، قائلا: «حاولنا قدر الإمكان مجاراة نسق المنتخب الكوري والتقدم عليه، إلا أن ذلك لم يطل لخبرة الكوريين بمثل هذه النهائيات، وفي النهاية نبارك لأنفسنا وللجميع بتحقق التأهل».
وأضاف «أثبت الفريق قدرته على تقديم مستويات أفضل في حال تم الاستعداد بشكل جيد، وهذا ما نأمله قبل كأس العالم التي سنحاول من دون شك في تقديم ولو شيء بسيط لكرة اليد البحرينية، ولو أن الفرق العالمية التي ستشارك ذات خبرة أكبر من المنتخب البحريني، إلا أن ذلك لا يلغي إمكانية تحقيق إنجاز تاريخي آخر في البطولة بتحقيق ولو انتصار وحيد».
وقال: «المنتخب يمتلك الخامات والإمكانات التي قادت الفريق هذه المرة لتحقيق الإنجاز، وهذا ما يؤكد وجود مستقبل كبير لهذه الفئة من اللاعبين».
أشار حارس المنتخب الدولي أحمد منصور، الذي لم يشارك المنتخب مبارياته بالبطولة وإنما يحضرها بدعوة من مدرب المنتخب بسبب الإصابة التي يعاني منها، أشار إلى أن المركز الثاني آسيويا مركز أكثر من ممتاز، مبينا أن لاعبي الفريق كانوا رجالا بمعنى الكلمة وقدموا أفضل المستويات وأثبتوا أن المنتخب البحريني قادر على منافسة المنتخبات الكبرى.
وقال: «فارق الأهداف السبعة التي انتهت بها المباراة النهائية لصالح المنتخب الكوري الجنوبي، يعني أن منتخبنا فريق جيد، وذلك أن الكوريين يمتلكون فريقا منافسا للفرق الأوروبية العظمى».
وأهدى منصور هذا الإنجاز إلى جميع شعب البحرين منتسبي لعبة كرة اليد وإلى والدته وزوجته، مضيفا أنه تمنى أن يعود الفريق الوطني للبحرين بفرحتين بدل الفرحة الواحدة وإسعاد الجماهير البحرينية المحبة للمنتخب، بتحقيق البطولة بعد أن حققنا الهدف الأساسي الذي جئنا من أجله من البحرين وهو خطف إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، إلا أن ذلك لم يتحقق.
قال لاعب مركز الدائرة الشاب وأحد العناصر الثلاثة الأساسية التي شاركت المنتخب الوطني لأول مرة في التصفيات حسن شهاب: «نحمد الله على تحقيق التأهل، ونشكر كل من وقف معنا في البحرين»، مبينا أن التأهل إلى مونديال السويد لم يكن سهلا، وإنما جاء بصعوبة وبعد جهد كبير بذله اللاعبون بمساعدة الجهاز الفني والإداري.
وأضاف «لم تكن المباراة النهائية تعني لنا شيئا إضافيا، خصوصا بعد أن حققنا ما جئنا إليه من البحرين وهو التأهل إلى كأس العالم، لذلك دخلنا المباراة بضغوط نفسية بسيطة مكنتنا من تقديم مستوى جيد في الدقائق الأول، إلا أن الخبرة الكورية الجنوبية كانت في الأخيرة هي المتفوقة وصاحبة الكلمة الأخيرة».
وتابع «قدم الفريق مستويات جيدة في البطولة، بدءا من الحراسة وحتى اللاعبين داخل الملعب، وهو ما يبشر بوجود منتخب قادر على تقديم مستويات أفضل في مونديال السويد، إلا أن ذلك يتطلب جهودا إضافية لتحقيق هذا الحلم».
أوضح لاعب المنتخب الشاب وأحد العناصر الجديدة على المنتخب الأول حسين الصياد أن الإنجاز تحقق بتضافر جهود اللاعبين والمدرب والإدارة، مبينا أنه يهدي الإنجاز إلى الشعب البحريني والقيادة.
وقال: «أنا سعيد جدا لكوني أشارك لأول مرة في مثل هذه التصفيات وأنجح مع المنتخب في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد سنوات عانت فيها البحرين من ذلك، وأتمنى أن نحقق مستويات جيدة في السويد، عطفا على الفرق القوية التي تأهلت إلى المونديال».
وأضاف «بالنسبة إلى المباراة النهائية، فإنها جاءت صعبة لأنها أمام منتخب كوري جنوبي هو بطل البطولة الحالية والماضية، وعلى رغم أننا لعبنا من دون ضغوط، إلا أن الخبرة الكورية تغلبت في الأخير، وفي النهاية فإننا حققنا ما جئنا لأجله من البحرين وهو تحقيق التأهل التاريخي للمونديال العالمي منذ مباراة الدور نصف النهائي مع السعودية، وهو ما جعل المباراة النهائية عادية جدا».
أشار لاعب المنتخب والجناح السريع وأحد العناصر الأساسية للفريق الوطني محمود الونة إلى أن المنتخب جاء إلى البطولة الآسيوية من أجل تحقيق هدف التأهل إلى المونديال العالمي وهو ما تحقق فعلا، قائلا: «في المباراة النهائية الكل يعرف قوة المنتخب الكوري الجنوبي، لكن ذلك لم يمنع من اللعب بقوة معه ومحاولة مجاراته وعدم القول بأن البحرين حققت ما تريد وأنها لا تريد لعب المباراة النهائية».
وأضاف «قدمنا مستوى جيدا وقويا، لكن لم يحالفنا الحظ والتوفيق وخصوصا أن الخسارة جاءت من المنتخب الكوري البطل، وهذا لا يلغي قيمة الإنجاز الذي حققناه بالتأهل للسويد».
وتابع «نحن الآن في قمة السعادة بتحقيق إنجاز التأهل، لكن الفرحة كانت ستكون أكبر لو كان الشعب والجمهور البحريني قريبا منا، ونتمنى أن نقدم أفضل المستويات في كأس العالم المقبلة»
بيروت - محمد مهدي
هو أول رئيس لاتحاد وطني يحقق أكبر إنجاز لمملكة البحرين بالتأهل إلى إحدى المونديالات العالمية في لعبة كرة اليد، هو رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى الذي كان له شرف الحصول على أول إنجاز تاريخي للاتحاد، بعد سنوات عجاف عانت فيها اللعبة هموم الكرة الآسيوية.
عيسى أشار في حديثه المطول مع «الوسط الرياضي» إلى أن من يتحصل على الدعم الكبير الذي تحصل عليه الاتحاد والمنتخب يسهل عليه تحقيق الإنجاز، مبينا أن الروح العالية والتزام اللاعبين كانتا الطريق نحو ذلك، ومبينا أيضا أنه رئيس محظوظ بتحقيق هذه الأمنية والإنجاز غير المسبوق للبحرين.
وقال عيسى: «يمكن القول بأن لدينا لاعبين قادرين على التكيف مع الطريقة التي نريد اللعب من خلالها، هناك لاعبون بعقلية كبيرة»، مشيرا إلى أن «الاتحاد سيبدأ منذ الآن العمل والاستعداد للمشاركة المرتقبة في كأس العالم، وأن الاتحاد سيقيم عمل الجهاز الفني، وسيصار بعدها لتحديد الموقف من حيث التجديد معه أو البحث عن آخر».
وتمنى عيسى في حديثه أن يكون اللاعبون نجوما داخل الملعب وخارجه، ويكسبون احترام الجميع داخل الملعب وخارجه، ويبحثون منذ الآن عن إنجاز جديد في المحافل القادمة للمنتخب، مشيدا بالمستوى غير الغريب على اللاعب الكبير سعيد جوهر والذي سجل أهم هدف في تاريخه وتاريخ المنتخب.
كل ذلك في الحوار الذي أجريناه ليلة (السبت) قبل ساعات من مغادرة بيروت عائدين إلى البحرين محملين بكأس المركز الثاني آسيويا.
كيف ترون إنجاز التأهل للمونديال العالمي بالسويد 2011 وإنجاز تحقيق المركز الثاني آسيويا؟
- الحمد لله على تحقق هذا الإنجاز، الذي لم يكن سهلا، وهناك عوامل كثيرة مكنتنا من تحقيق هذا الإنجاز يمكننا عدها، وأولها الدعم من القيادة بدءا من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد وسمو رئيس الوزراء الأمير خلفية بن سلمان، ودعم الجهات العليا في الرياضة بدءا من رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ ناصر بن حمد ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد الذي كان له دور كبير أمانة، وكان على اتصال دائم معنا وبشكل يومي، وسواء في البطولة أو حتى في المعسكر، ومن لاحظ أنه حضر أيضا المباراتين الوديتين في البحرين ضد المنتخب الكوري الجنوبي، ومن يتحصل على هذا الدعم يسهل عليه تحقيق الإنجاز.
أنا كرئيس اتحاد مع إخواني أعضاء الاتحاد متى ما رأينا هذا الدعم تسهل علينا المهمة ويعطينا القوة والدافع لتحقيق نتيجة إيجابية والإحساس بالمسئولية بشكل أكبر، وهذا ما جعلنا في حالة تحدٍ، وأنا قبل وصولي إلى البطولة صنفت المنتخبات المشاركة إلى 3 مستويات، يكون فيها المنتخب الكوري الجنوبي حامل اللقب والبطل الحالي في المستوى الأول لوحده، ثم تأتي 5 إلى 6 منتخبات منها منتخبنا الوطني في المستوى الثاني، فيما تكون البقية في المستوى الثالث، ونجح منتخبنا أن يكون الأول على منتخبات المستوى الثاني وحقق النتائج المرجوة منه.
وأما الشق الثاني الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز هو الالتزام والروح العالية لدى اللاعبين، الذين كانت لديهم روح ونفسية كبيرة غير طبيعية لتمثيل المنتخب وتحقيق الإنجاز، وهذا الأمر ليس غريبا على الشخص البحريني عامة والرياضي خاصة، إذ عندما يوضع أمام التحدي يكون على مستوى المسئولية والتحدي، ولاعبونا لم يخذلونا وكانوا على قدر المسئولية وكانوا على قدر الضغط النفسي الذي عايشوه، ومن خلال صحيفة «الوسط» أقدم اعتذاري إلى كل اللاعبين من ناحية الضغوطات التي كانت عليهم، إذ من أجل النجاح لا بد أن تكون هناك صدامات وأنه بشكل يومي يجب أن تحسسهم بالمسئولية من أجل تحقيق الهدف الذي جئنا لأجله من البحرين.
كما لا أنسى وبأمانة الدور الكبير الذي قام به الإعلام سواء من خلال الحضور ومتابعة المنتخب في البطولة مباشرة، أو حتى في البحرين، وسواء من انتقد عملنا أو من كان يسانده، وبطبيعتي لا أرد على الانتقادات التي توجه لنا، لكنني أقرؤها جيدا وأحاول أخذ الجيد منها، كما لا يجب أن ننسى الدور الكبير لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الذين كانوا ملازمين للمنتخب طوال الفترة الماضية، وبالتالي كل هذه عوامل ساعدتنا على تحقيق هذا الإنجاز، واعتقد أن بعض المنتخبات المشاركة لم يتوافر لها كل هذا الدعم الذي توافر للمنتخب البحريني.
ما هو شعورك كأول رئيس لاتحاد وطني وصاحب لعبة جماعية يحقق إنجاز التأهل واللعب في كأس العالم؟
- أنا رئيس محظوظ بتحقيق هذه الأمنية والإنجاز غير المسبوق، ويمكن القول إنه منذ تسلمي رئاسة الاتحاد شاركنا في بطولتين هي بطولة الألعاب المصاحبة في مسقط والبطولة الآسيوية الحالية وحققنا فيهما نتائج إيجابية، ولكن أعود لأكرر، أن أي رئيس اتحاد سيحصل على مثل هذا الدعم ستسهل عليه عملية تحقيق الأهداف، فعندما أحصل على دعم مفتوح للمدرب وآخر للمعسكر وثالث لجلب فرق للبحرين، وكلها أمور لولاها لما تمكنت كرئيس اتحاد من تشكيل منتخب قوي، ولم أكن من دونها قادرا على التخطيط مع المدرب بشكل سليم.
أنا في اتحاد اليد لا أعلم ما يجري في الاتحادات الأخرى، ولكنني كنت محظوظا بتسلمي لنوعية من اللاعبين قادرين على المضي معك في تحقيق الهدف، وكان هناك أناس مندفعون معي في تحقيق الأهداف ممثلا في الشيخ ناصر بن حمد أو حتى الشيخ فواز بن محمد، والحمد لله كنت أنا وأعضاء مجلس الإدارة على قدر المسئولية التي أنيطت بنا.
في الطرف الآخر لا يمكنني أن أبخس حق الإدارات السابقة، إذ تسلمت الاتحاد وهو كان بحاجة إلى ترتيب فقط، ويمكن تشبيه ذلك بالمبنى الذي هناك من وضع له الأساس وآخرون وضعوا البدايات، وجئت أنا لوضع الأمور التجميلية، وبالتالي فإنني لا أبخس حق الرؤساء السابقين للاتحاد بداية من الشيخ دعيج بن حمد الذي أمسك الاتحاد لمدة 15 عاما فكان له دور كبير في تثبيت اللعبة وتطوير التحكيم واللوائح والقوانين وتثبيت العضويات في الاتحادات القارية والدولية، كما لا ننسى دور الرئيس محمد علي أبل الذي كان رجلا من رجالات كرة اليد، وأيضا الأخ العزيز الرئيس السابق عبدالرحمن بوعلي الذي تكون شهادتي فيه مجروحة، إذ كان له دور في أمور عديدة منها تعديل أوضاع بعض الأندية من خلال المنشآت بالتعاون مع المؤسسة، كل هذه الأمور تجمعت وجاء علي عيسى ليضع كل شيء في مكانه ويحصد هذا الإنجاز.
لكن في مقابل ذلك يمكن أن يكون هناك اختلاف عن الإدارات السابقة والاتحاد الحالي، إذ جئنا في مجلس الإدارة الحالي وقسمنا أنفسنا إلى مجموعتين، إحداهما تعمل على العلاقات الخارجية والأخرى في الداخل، والأولى ضرورية جدا لعمل الاتحاد، وهي من العوامل التي جعلت الاتحاد ينجح في عمله.
كيف تقيمون مشاركة المنتخب فنيا في هذه البطولة؟
- حاليا فإن العناصر الموجودة في المنتخب هي أفضل العناصر، كما أرى أن هناك عددا من اللاعبين كان بالإمكان تواجدهم مع المنتخب، لكن المجموعة الحالية قدمت مباريات بصورة ممتازة، أعلم أن من سيسمع ذلك سيقول أنه مخطئ، نعم لعب بصورة ممتازة، لأننا لعبنا بطريقة المنتخبات الكبرى، ونلعب المباريات بالطريقة التي نريدها، وهناك من انتقدنا على هذه المستويات، لكن في النهاية كان لنا هدف أمامنا نعرف الطريق للوصول إليه بأي طريق وبأقل مجهود وخسائر، وفي الأخير فإنه يمكن القول إن لدينا لاعبين قادرين على التكيف مع الطريقة التي نريد اللعب من خلالها، هناك لاعبون بعقلية كبيرة عندما تريد التحدث معه عن المشوار، وفي الأخيرة تمكنا من تحقيق النتيجة المرجوة بالتأهل إلى كأس العالم.
وكيف تقيمون عمل وأداء الجهاز الفني المكون من الدنمركي أورليك ومساعده الوطني علي العنزور؟
- اعتقد أن الجهاز الفني لديه أكثر مما قدمه، إذا ما عرفنا أن المدرب أمسك بزمام الأمور مع المنتخب في فترة شهرين و3 أيام فقط وهي فترة لا يمكن للمدرب أن يتعرف فيها على اللاعبين وعلى نوعيتهم وطريقة لعبهم وحياتهم وأسلوب لعب كل واحد، فبعضهم لا يتحمل الضغوط التي توجه إليه وآخرون يستهزئون في بعض المباريات، وبالتالي فإنني اعتقد بأننا نجحنا في استقطاب هذا المدرب، وخصوصا للفترة الماضية، وهو بإمكانه تقديم الأفضل إذا ما واصل العمل مع المنتخب الوطني؟
وهل سيتم التجديد لمدرب المنتخب أم سيتم البحث عن آخر؟
- عقد المدرب أورليك ينتهي مع المنتخب مع نهاية البطولة الحالية، ونحن كمجلس إدارة لا بد أن نقيم الأمور من جميع النواحي السلبية والإيجابية، ولا نريد أن يعمينا الإنجاز الذي تحقق عن أي سلبية يمكن أنها ظهرت في عمله مع المنتخب، فأي عمل لا بد أن يتضمن السلبيات التي يجب أن نركز عليها، لأن الإيجابيات سيتم المواصلة عليها، ولذلك لا بد أن نحدد من جانبنا، هل هو المدرب المناسب لمواصلة المشوار في الفترة المقبلة، ومن ناحيته أيضا، هل يريد المواصلة مع المنتخب، أم أن لديه عروضا تدريبية أخرى أو شروطا أخرى يمكننا تنفيذها، وكلها أمور سيتم تقييمها من جانب الطرفين، وسيصار بعدها لتحديد الموقف.
هذا الإنجاز يحمّل الاتحاد أعباء أكبر ومنها الاهتمام بالمنتخبات السنية، كيف سيكون العمل بالتالي في المرحلة المقبلة؟
- ستكون هناك تجمعات أسبوعية ستجمع في هذا اليوم كل المنتخبات بما فيها السنية، وللعلم فإن هذه الخطة لم تكن وليدة اللحظة وإنما كانت خطة الاتحاد منذ قدومنا للاتحاد، وبالتالي فإن جميع المنتخبات ستتجمع أسبوعيا مع مدربيها من اجل أن تتوافر لدينا منتخبات جاهزة بشكل متواصل، ومن أجل أن يكتشف المدربون اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم، إذ ربما يكون هناك انحدار بالنسبة لهذا اللاعب في تدريبات فريقه وبالتالي يتم إصلاح ذلك في التجمعات الأسبوعية، وهذا ما يعد ناقوسا للخطر، وهذه أمور جدا مهمة لاستمرارية المنتخبات الوطنية.
كما يجب أن تتوافر لدينا مباريات ودية، وإن تواجدت تلك، فإنني أعتقد بأنه من الضروري أن نلعب ما لا يقل عن 30 مباراة ودية دولية أو أقل أو أكثر، ولكن المهم أن تكون لديك منتخبات جاهزة للعب في كل وقت يمكنك بالتالي من اللعب في كل إجازة، وهو يديم هذه المنتخبات.
طبعا فإن جدول مشاركات المنتخبات الوطنية في العام 2010 مزدحمة جدا سواء للمنتخب الأول أو حتى الناشئين والشباب، وأمامنا مسئوليات كثيرة، ولدينا خطط وبرامج سنسعى لتنفيذها، لكنها ستكون مرتبطة بالميزانية التي يجب أن تحصلها من أجل السير في تطبيق هذه الخطط، وفي حال وجود هذه الميزانية فإنه بالإمكان أن تكون كرة اليد البحرينية إحدى القوى الأساسية في القارة الآسيوية، إذ إن لدينا رؤيا واضحة ولدينا أهدافنا الموضوعة ونمتلك النوعية من اللاعبين الذين بإمكاننا المنافسة بهم.
ماذا يمكنك أن تقول للاعبين أصحاب الإنجاز التاريخي؟
- أقول لهم بأنكم أصحاب الإنجاز، أنتم أصحاب المركز الثاني على القارة الآسيوية، أنتم رجال على قدر المسئولية، خذوا راحتكم وتمتعوا الآن بالفرحة لكن من دون المبالغة فيها، ولا تنسوا انه في الأخير هذه هي قوانين الرياضة الخسارة والفوز، ولا تنسوا أنه يجب عليكم المحافظة على هذا الإنجاز، وأن عليكم التواضع أكثر، لأنه مع كل إنجاز يجب على الإنسان التواضع بشكل أكبر، ولكن يجب عليكم العمل أكثر وأن تكونوا على قدر المسئولية الملقاة عليكم، أنا واثق من اللاعبين في كل ذلك، لكن هذا ما يجب أن أوصله لهم، وبالتالي عليهم أن يكونوا نجوما داخل الملعب وخارجه، وأن يكسبوا احترام الجميع داخل الملعب وخارجه، ويبحثوا من الآن عن إنجاز جديد في المحافل المقبلة للمنتخب.
وأيضا، ماذا يمكنك أن تقول لقائد المنتخب سعيد جوهر السبب الأساسي في هذا الإنجاز؟
- شهادتي كرئيس اتحاد في هذا اللاعب الكبير قد تكون مجروحة، فعلى رغم كوني الآن رئيسا للاتحاد، إلا أنني صديق سابق للاعب والكل يعرف ذلك، إذ كنا نشارك معا في بطولات خارجية ونسكن في غرفة واحدة سواء في المنتخب الوطني أو النادي الأهلي.
سعيد جوهر لاعب كبير بمعنى الكلمة وبكل ما تحويه الكلمة من معنى، وربما القريبون فقط يعرفونه جيدا، وبالتالي يمكنني القول بأنه ليس غريبا على سعيد أن يسجل مثل هذا الهدف الثمين الذي سجله على المنتخب السعودي وتأهلنا من خلاله إلى مونديال العالم بالسويد، إذ إنه سجل أهدافا أكثر حسما في بطولات أخرى.
وأقول لسعيد بأنك لم تقصر وقدم كل ما تملك في خدمة المنتخب، ولا أنسى أنه كان سيعتزل في العام الماضي، إلا أنني سعيت ونجحت في أن يواصل المشوار مع المنتخب في هذه البطولة، والحمد لله فإن بقاءه كان إنجازا، إذ بدأ مشواره مع اللعبة بقوة وقد أنهاه بقوة، ونحن من الواجب كرياضيين أن نكرم هذا اللاعب الرمز الذي يجب بالتالي أن نوجد له المكان المناسب الذي يليق به.
هل يمكن لك أن تصف لنا وضعك وأنت تراقب الدقيقة الأخيرة من لقاء المنتخب مع السعودية في الدور نصف النهائي؟
- هناك دقيقتان مرت علي وأتذكر جيدا، أولها عندما كنت رئيسا لجهاز كرة اليد بالنادي والثانية الآن وأنا رئيسا للاتحاد، ولكن وخلال لقاء السعودية كنت على يقين بأننا سننهي اللقاء حينها بالتعادل، أي أن لاعب المنتخب السعودي لن يتمكن من تسجيل هدف التقدم ومعه الكرة قبل 7 ثوان، لكن أن نفوز لم يكن على الخاطر أو البال، وبالتالي فإنني أعتقد بأن الفوز جاء كهدية من السماء وأن الله سبحانه وتعالى كان يريد لنا أن نفوز لأننا كنا الأجدر، وبالتالي يمكن القول إن هذه الدقيقة من الجيد أنها لم توقف القلب.
ماذا عن رعاية مسابقات الاتحاد بعد انتهاء رعاية بيت التمويل الخليجي لمسابقات الاتحاد؟
- من المعروف أن عقد الرعاية مع بيت التمويل الخليجي قد انتهى في شهر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، وهو عقد سنوي، ونحن كمجلس إدارة وسط ذلك فإن العقد لم يكن ليسمح لنا أدبيا وحقوقيا أن نتفاوض مع شركة وراع ثان قبل أن ينتهي العقد، وعند نهايته فإنه يجب علينا البحث عن الراعي، إلا أننا كمجلس إدارة ضايقنا الوقت في يناير/ كانون الثاني الماضي وفبراير/ شباط الجاري، بسبب مشاركة المنتخب والاستعداد قبله، لكن السؤال الحالي، هل سنتمكن من الحصول على راع في الفترة المتبقية من الموسم أو لا، هذا ما يجب أن نجلس من أجله كمجلس إدارة الاتحاد ونبدأ مناقشته فعليا في الأيام القليلة المقبلة، ولكن لا زلنا على اتصال مع بيت التمويل وسنرى ماذا يمكن أن يحدث مستقبلا.
كلمة أخيرة يمكنك قولها؟
- أتوجه بجزيل الشكر لكل شخص وقف خلف الاتحاد البحريني لكرة اليد ووراء المنتخب الوطني وخلف هذا الإنجاز، أشكر الجماهير والصحافة التي وقفت معنا وتواجدت معنا في بيروت، ويمكن أنني كنت قاسيا معها ومع اللاعبين، ولكن كان ذلك ضروريا، لأنه يجب علينا الاستفادة من الماضي، وأخذ الخلاصات الإيجابية والسلبية من البطولات السابقة.
وأقدم اعتذاري لكل شخص ضايقته سواء كإعلامي أو جمهور ومن كان قريبا، إذ كنا بحاجة إلى أن نكون هادئين، واليوم الإنجاز الذي تحقق بالتأكيد هو ليس منسوبا لعلي عيسى، وإنما إلى كل الشعب البحريني والصحافة ونحن تمكنا من رد الجميل لهذا البلد، ونتمنى أن نكون قد رددنا ولو بعض الجميل للبحرين الطيبة التي قدمت لنا الكثير، وأتمنى أن يحصل إخواني اللاعبون على التكريم الذي يليق بهم وبالإنجاز الذي تحقق، ونحن متأكدون من أن هذا التكريم سيتحصلون عليه لأن عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى سبّاق في مثل هذه الحالات وفي تكريم الرياضيين المتألقين أصحاب الإنجازات
العدد 2725 - السبت 20 فبراير 2010م الموافق 06 ربيع الاول 1431هـ
حسن النعيمي
مبروووووك والف مبروووووك لكم احسن من منتخب كرة القدم الي ضيعنا
انشاءالله الى الامام
بنت الجيب
مبروك لابطالنا البحرينيين و الى الامام دائما و الله شرفتوا الديره و بالأخص الكابتن سعيد جوهر مبروك يا أم محمد يا أم سعيد و أنت يا الجعيري أبعد و المنتخب بحريني 100% و مبروك شبابنا ( أحبك يا وطني )
الف مبرووووك
نبارك لاهلنا في البحرين هدا الانجاز الكبير كدلك نبارك لجميع اللاعبين واتحاد كرة اليد وللجهاز الاداري والفني العمل الكبير. كما اهنئ المدرب الوطني الاستاد علي العنزور الدي اضاف الكثير للفريق وفعلا اختيار موفق من رئيس الاتحاد لهدا المدرب الوطني القدير وبالتوفيق في كآس العالم.
ابو احمد / السعوديه
تكريمهم واجب
يجب على الدولة ان تكرمهم فهؤلاء الفتية رفعوا رؤوسنا عاليا عربيا وسوف يرفعونه دوليا في السويد فكانوا بحق نعم الرجال حصلوا على الفرصة فاقتنصوها وليسوا مثل القدم