بعد أخذ ورد واللجوء إلى القضاء، يبدو أن المشكلات المتعلقة بالجزأين الرابع والخامس من «باب الحارة» قد تم حلها بين الكاتب مروان قاووق والمخرج بسام الملا، إلا أن الملا امتنع عن إعطاء أي تصريحات بشأن المسلسل حاليا، مؤكدا أن كاميرا العمل ستدور في شهر مارس/ آذار المقبل ريثما يصبح النص جاهزا، أما الكاتب مروان قاووق فقد أكد في تصريح لإحدى الصحف الخليجية أنه تم الصلح بينه وبين المخرج الملا بالتراضي والكلام الطيب من دون أي مقابل، وعادت العلاقات بينهما إلى أفضل مما كانت عليه. وفيما يتعلق بنص الجزأين الرابع والخامس من العمل فسيكون مشتركا بينه وبين كاتب آخر، حيث تنازل للمخرج حصريا كي يختار من سيتم «استكتابه» للمشاركة في النص في مجال كتابة الحوار فقط.

لكن هناك طرفا آخر دخل إلى ساحة النزاعات، وهو الكاتب كمال مرة الذي كان اسمه مكتوبا على شارة الجزء الأول من العمل مع مروان قاووق، ويؤكد في هذا الصدد كمال مرة أنه الكاتب الحقيقي للمسلسل وليس مروان قاووق الذي يراه أدنى موهبة، ويقول عنه «إنه يحتاج إلى ثقافة أدبية كبيرة حتى تصقل ما لديه من موهبة، فالسيناريو الدرامي يحتاج إلى تقنية يفتقدها هذا الرجل وهذا ما قدمه له بسام الملا»، ويضيف: «لقد كتب قاووق مسلسلا اسمه (عودة سعاد) ثم كتبت أنا الجزء الأول من (باب الحارة) بتكليف من المخرج بسام الملا وألحق جزء عودة سعاد بالأول، ولم نغفل اسم قاووق على شارة العمل لأنه ساعد في الفكرة، وقد أعطيناه حقه كاملا، ثم بعد ذلك انفصل المخرج بسام الملا عن شركة عاج ووقع عقد الجزء الثالث مع الـ MBC فكلّف مروان قاووق بكتابته مع العلم أنه لم يكتبه، ثم ذهب إلى لجنة حماية الملكية وسجل العمل باسمه من دون الرجوع إلي أو أخذ الإذن مني على اعتباري كاتب الجزء الأول تأليفا وسيناريو وحوارا».

وفي ظل تكتم شديد من قبل الأطراف المشاركة في «باب الحارة» ريثما يصدر تصريح رسمي بشأن ما ستؤول إليه الأمور، أكدت مصادر مطلعة في الوسط الفني أن الكاتب كمال مرة هو من يقوم حاليا بكتابة الجزأين الرابع والخامس من العمل، ولدى حديثها معه رفض التعليق نفيا أو إيجابا إلى أن يصدر ذلك من قبل المخرج أو الجهة المنتجة.