نفى رئيس مجلس إدارة مجموعة تويوتا موتور كورب اليابانية، أكبر منتج سيارات في العالم، أكيو تويودا، أمس الأول (الأربعاء) أن تكون الأنظمة الإلكترونية مسئولة عن الخلل الفني في بدالة (دواسة) البنزين الذي يؤدي إلى تسارع مفاجئ للسيارات في عدد من طرازاتها.

وقال تويودا خلال شهادته أمام إحدى لجان مجلس النواب الأميركي، إن اختبارات الشركة على نظام التحكم الإلكتروني في الصمامات المعروف اختصارا بالحروب (إي.تي.سي) أظهر أنه لا توجد أي مشكلات فيه حتى الآن. وكانت السلطات الأميركية قد ذكرت أنها تجري فحصا حاليا للأنظمة الإلكترونية في سيارات تويوتا وغيرها من شركات صناعة السيارات لمعرفة ما إذا كان هناك خلل في هذه الأنظمة يؤدي إلى التسارع المفاجئ. وقال تويودا الذي كان يتحدث باللغة اليابانية وتجري ترجمة حديثه إلى الإنجليزية: «أنا واثق تماما من أنه لا توجد مشكلة في تصميم نظام إي.تي.سي».

وقد استدعت تويوتا أكثر من 8 ملايين سيارة بسبب مشكلات مرتبطة بتعلق دواسات السرعة بأرضية السيارات وعدم ارتدادها بعد رفع قدم السائق عنها في بضعة أنواع من سياراتها إلى جانب وجود عيوب تتعلق بالمكابح في سيارتها الهجين الشهيرة «بريوس». وأدت عمليات الاستدعاء إلى انخفاض مبيعات «تويوتا» في الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني بنسبة 15.8 في المئة لتصل إلى 98 ألفا و 796 سيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بالإضافة إلى انهيار سمعة الشركة كمنتجة لسيارات تتميز بالجودة. ومازال بعض أعضاء الكونغرس الأميركي يشككون في نجاح «تويوتا» في علاج مشكلة التسارع المفاجئ الناجم عن عدم ارتداد دواسة الوقود بعد رفع قدم السائق عنها. وقال وزير النقل الأميركي، راي لاهود، في وقت سابق، إن السلطات الأميركية تجري مراجعة «شاملة» للأنظمة الإلكترونية في السيارات.

... وعدوى استدعاء السيارات تطال «كرايزلر» الأميركية

إلى ذلك، تتواصل أزمة استدعاء السيارات في العالم، فها هي شركة «كرايزلر» الأميركية تلحق بركب شركات تويوتا وهوندا وهيونداي التي تستدعي سياراتها لعيوب فنية فيها. شركة كرايزلر حثت أمس (الخميس) مالكي بعض حافلاتها الصغيرة «ميني فان» من موديلات العامين 2005 و2006 على التوجه بها إلى وكلاء الشركة والموزعين من أجل تبديل أجهزة استشعار التصادم التي تساعد في التحكم بالوسائد الهوائية. وقال المتحدث باسم شركة كرايزلر، مايك باليز، إن إجراءات السلامة هذه تشمل سيارات «تاون آند كونتري» و»دودج غراند كرافان» المصنّعة عامي 2005 و2006.وقال باليز، إن هذا الطلب ليس «استدعاء»، وإنما «جزء طبيعي من عملية تحسين وتطوير الأمن والسلامة في السيارات، التي تقوم شركة كرايزلر تنظيمها باستمرار».