كشف عضو مجلس بلدي الشمالية رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة يوسف ربيع عن توجيه وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي لتشكيل لجنة مشتركة بين البلديات والصحة، لدراسة مشكلة الروائح المزعجة التي تصدر من شركة الدواجن في قرية الهملة ووضع حل عاجل لها.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المرافق والخدمات العامة يوم الأربعاء الماضي برئاسة ربيع.

وقال ربيع: إن اجتماعا جمع عددا من ممثلي الأهالي (رئيس الصندوق الخيري لدمستان عبدالحسين ضيف، رئيس مركز دمستان الرياضي أحمد الدمستاني، وممثل اللجنة المشتركة لأهالي الهملة إبراهيم حبيب) بوزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي بحضور ممثل الدائرة علي منصور، وأبدى الوزير خلاله اهتماما بشأن موضوع رائحة الدواجن بعدما عبر الأهالي عن انزعاجهم من الروائح الكريهة وبينوا الآثار التي تسببت في تردي الوضع الصحي والبيئي لأهالي القرية والمناطق المحيطة بها.

وأوضح ربيع أن شركة الدواجن تقوم برمي المخلفات التي تنتج عن عمليات غسل وذبح الدواجن في أرض مسورة خلف مبنى الشركة، ما يتسبب في انتشار روائح كريهة تثير الاشمئزاز، كما أنها تؤثر سلبيا على الوضع الصحي في المنطقة وتتسبب في انتشار القوارض والحشرات، مضيفا أن استمرار هذا الوضع منذ إقامة الشركة منذ عشرات السنين سبب استياء الأهالي الذين طالبوا مرارا وتكرارا الجهات المعنية لوضع حل نهائي لهذه المشكلة التي باتت تؤرق أهالي المنطقة.

من جانب آخر، أكدت اللجنة ضرورة عمل اجتماع بين شركة «الأرجان بحرين» القائمة على مشروع الأرجان السكني الاستثماري بمنطقة أبوقوة وممثل الدائرة وبحضور رئيس اللجنة للوقوف على موضوع تكفل الشركة بتحمل تكلفة بناء صالة رياضية لمركز أبوقوة الرياضي، وإنشاء مضمار مشي في المنطقة نفسها.

وفي هذا السياق قال ربيع: «سنتابع تنفيذ المشاريع الخدمية بقيمة إجمالية تبلغ 160 ألف دينار، ويأتي هذا الأمر لتفعيل دور الشراكة المجتمعية بين المجلس البلدي والقطاع الخاص والأهالي»، مضيفا «سنرسل خطابا رسميا للشركة للاجتماع بها قريبا خلال الأسبوع المقبل، للوقوف على حيثيات الموضوع، وسنقوم برفع الموضوع إلى اللجنة العامة».

كما جددت اللجنة موافقتها على إقامة مشروع سوق مركزي يلبي احتياجات المنطقة الغربية والمناطق المجاورة لها، وأكدت أن فشل المشروع الذي أقيم في ثمانينيات القرن الماضي، جاء نتيجة عدد من المعطيات.

وأضاف ربيع أن «المنطقة حاليا تفتقر للخدمات العامة ولا يوجد بها أي سوق مركزي، على رغم ازدياد كثافتها السكانية مقارنة بالثمانينيات، كما أن هناك مشروع اللوزي الذي يحتوي على 3 آلاف وحدة سكنية، وإذا ما أخذنا بمتوسط 5 أفراد لكل أسرة، فسيزيد الكثافة السكانية بـ 15 ألف نسمة، كما أن هذا المشروع سيكون داعما رئيسيا لمشروع مجمع الريف التجاري المزمع افتتاحه خلال شهر أبريل/ نيسان المقبل».

وأشارت اللجنة إلى أن هذه الأرض غير مستغلة من قبل البلدية، وبها مخلفات ومخصصة كسكراب، وتشكل خطرا على الأهالي من الناحية الصحية والبيئية، ويمكن استغلالها بشكل أمثل في عمل مشاريع استثمارية أو خدمية للأهالي.

وختم ربيع قائلا: «ناقشنا موضوع التعاون مع إحدى الشركات بخصوص توفير إعلانات ضوئية متميزة، ويبلغ عددها 50 إعلانا غير دعائي، سيوضع 10 منهم في أماكن مهمة، وتتكفل الشركة بعمليات الصيانة، كما سيدار المشروع من قبل المجلس البلدي مع إشراك الجهاز التنفيذي».