العدد 2731 - الجمعة 26 فبراير 2010م الموافق 12 ربيع الاول 1431هـ

جمال النجمات الأجنبيات أدخلهن التاريخ... والعربيات غيبهن «التهميش»

ما بين الفترة والأخرى، نشهد إعلان أحد المجلات أو الصحف أو المواقع الإلكترونية العالمية المهتمة بالنجوم والمشاهير، عن قائمة أفضل النجوم للعام، الأجمل، والأكثر أناقة، أهم وأوسم النجوم لدى المشاهدين من فئة معينة.... والخيرات والنماذج في هذه الموضوع كثيرة، تختلف وتتباين معاييرها، وتتصدر قوائم أسماء طافت وجوهها.

ولا تقتصر هذه القوائم على أسماء تعيش في وقتنا الحاضر، فهي تبحث في بعض الأحيان عن أسماء حققت التميز لعقود وعقود، بعضها واكب العصر الحديث، وبعضها لم نر له حضورا سوى في كتب التاريخ.

وإن كانت جميلات العصور الأولى لحضارات البشرية، تركن لهن أثرا في القصص التاريخية المفتتنة بملامح لا نعرف عنها الكثير، ولا نجزم بدقة وصفها، فإن جميلات الحاضر لم يبخلن على متابع أو موثق لحضورهن لا بالحضور ولا بالصور، ولا بالتعليقات، مما أتاح للكثيرات أن يتركن لأسمائهن مكانة في قوائم المميزات لصفة معينة فيهن.

من أشهر الأسماء المثيرة التي تربعت على رأس العديد من قوائم أجمل الممثلات في العالم، وأكثرهن إثارة النجمة السينمائية والاستعراضية الأميركية مارلين مونرو، التي تركت لاسمها بجرأتها واختلافها عن الكثير من مثيلاتها في مهنتها وفي شكلها، مكانة متفردة، ليسميها البعض أحد أهم رموز الإثارة والجمال للألفية الماضية. وليست مارلين مونرو الوحيدة في قائمة أجمل نساء القرن الماضي المعروفات، فهناك صوفيا لورين، إليزابيث تايلور... وغيرهما من الأسماء، التي كتب لبعضها أن يبقى حضور صفاتها أنموذجا يضرب به المثل، وضاعت أسماء غيرهن مع الأيام، ليبقين جميلات لأيامهن لا أكثر ولا أقل.

وإن كانت معايير تحديد تفرد وتميز جمال ملامح إحداهن، مسألة قابلة للجدل، وللكثير من التعليقات والتباينات في الآراء، فإن الشيء الذي يستطيع الكثيرون أن يؤكدوه، أن هذه الأسماء وطبيعة مهنتهن، وشهرتهن، وتجاوزاتهن، بالتأكيد لعبت دور الحكم الحاسم في تصدرهن، فكثيرات هن الجميلات المميزات اللواتي ممرن على الشاشة مرور الكرام، أو حتى بحضور قوي وصاخب، إلا أن ملامح شخصياتهن لم تصنع منهن مثالا للجمال في عصرهن أيا كانت المعايير.

وإلى يومنا الحاضر، تلعب الجرأة والإثارة والجدل حول شخصية النجمة، دورا في تصدرها أو جذب أنظار النقاد والساعين لوضع قوائم لأجمل جميلات العالم خلال فترات زمنية معينة.

وإن كانت هذه العوامل تلعب دورها في جذب الأنظار وتسليط الأضواء على وجه معين، فإن نقدا آخر لدقة هذه المعايير يأتيها من كونها في كثير من الأحيان تكون منحازة لثقافتها، فلا تنظر بتمعن لجمال من دول مختلفة في الثقافة، لتبنيها لنموذجها بالدرجة الأولى، وهذا ما جعل العديدات من جميلات الفن العربي لا يدخلن قوائم عالمية، لا لنقص فيهن، بل لعدم وصولهن إلى العالمية، أمام نجمات يحظين بأضواء تفوق ما لديهن جميعا مجتمعات. وكذلك هو الحال مع جميلات من قارتي آسيا وإفريقيا، اللواتي لا يحتفى بهن في نطاق يفوق أماكن وجودهن، أو في حال انتقالهن إلى دول غربية في أوروبا أو أميركا.

وإن كنت أسماء أجنبية تحتل أشهر القوائم بأسماء الجميلات والحسناوات في العالم، فإن الكثير من الفنانات العربيات ممن أثير حولهن الجدل، وبعضهن ممن يظهرن بمظهر جميل تماشيا مع طبيعة مهنتهن، قد حجبن وغيبن عن العالمية، لعدم وجود وسائل إعلام قوية توصلهن إلى العالمية، ولتفاديهن مسألة تحويلهن إلى رموز للإثارة والفضائح، مقابل عبارة «أنت من أجمل الوجوه التي مرت على الشاشات خلال فترة معينة».

العدد 2731 - الجمعة 26 فبراير 2010م الموافق 12 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً