العدد 2735 - الثلثاء 02 مارس 2010م الموافق 16 ربيع الاول 1431هـ

النشاز في «بيت الكوورة»!

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

اتحاد كرة القدم يجب أن يكون معقل كل الاتحادات الرياضية وأكثرها كفاءة وقدرة وحنكة، وما يؤهله لذلك المكانة المرموقة والخبرات الإدارية العالية التي يملكها بعض أعضاء الاتحاد، حتى باتت الاتحادات الدولية والقارية تستعين بهم في تنظيم مسابقاتها. إلا أنني أعتقد أن - هذا الاتحاد الكبير - فشل حتى الآن في تشكيل اللجان المناط بها تسيير عمل الاتحاد، واتخاذ القرارات المصيرية، ابتداء من لجنة المسابقات والمنتخبات والحكام والعلاقات العامة والإعلام ولجنة الانضباط ولجنة الاستئناف.

فبالأمس القريب، شاهدت صورة من اجتماع لجنة المسابقات التي تضم شخصيات أحترمهم، ولكن الصورة جعلتني أطرح على نفسي هذا التساؤل «هل الكثير منهم يصلح أن يكون عضوا في هذه اللجنة المناط بها وضع البرامج الزمنية لكل الفئات السنية والدرجة الأولى والثانية، وتسييرها بشكل سليم لا يتضارب مع المسابقات الدولية والإقليمية والقارية، وهل البعض منهم على دراية علمية في كيفية وضع جدول المباريات كأبسط الأمور؟»، فما بالك وأن عملهم مرتبط بالوضع الصعب الذي تعيشه كرة القدم البحرينية بسبب قلة الملاعب الصالحة... أم أن لجنة المسابقات قد اعتادت على وضع جدول زمني لا تعرف بدايته من نهايته، لدرجة أن تأجيل المباريات وتضاربها أصبح محل سخرية الجميع!

أما لجنة العلاقات والإعلام «فحدث ولا حرج» فأنت في هذه اللجنة لا تعرف «كوعك من بوعك» فرئيس الاتحاد له مصدره الخاص فيما يصرح به من أخبار، ومجلس الإدارة له - أيضا - مصدرة الخاص وبقية اللجان لها مصادرها المتنوعة، أما لجنة العلاقات العامة والإعلام، وهي اللجنة المناط بها القيام بكل هذه الإعمال فإنها بسبب وجودها على كوكب آخر خارج المجموعة الشمسية، فإن لها - أيضا - مصدرها الخاص! علما بأنني سبق أن تحدثت مع أمين عام الاتحاد حول خطورة تعدد المصادر واستغلال بعض العاملين تسريب الأخبار «المهمة» للصحيفة التي يعمل فيها!

وأنا شخصيا لا أشك في مصداقية شخوص لجنة الانضباط أو الاستئناف، ولكن هناك قرارات تجبرنا على وضع علامة استفهام كبيرة حول مصداقيتها، بسبب تضاربها أو تفاوت قراراتها، لأنه هذه اللجان سبق أن أصدرت قرارات صارمة في حق بعض اللاعبين تصل عقوبتها إلى الإيقاف لمدد تتراوح بين سنة وسنتين بسبب محاولة التهجم على الحكم، وهناك لاعبون أوقفوا عددا من المباريات لقضايا مشابهة! فهل القانون فيه أبيض وأسود، أم أنه يجب أن يطبق على الجميع بالتساوي. وهنا أطرح قضية مهمة شغلتني كثيرا، فنحن نتابع كل يوم مباريات الدوريات الأوروبية، ونشاهد انفلات أعصاب بعض اللاعبين ومحاولة تهجمهم على الحكم، أو بعضهم بعضا، كما حدث للاعب تشلسي الإيفواري «دروغبا» الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا حينما تهجم على الحكم بقوة، إذ لم يصدر قرارا بإيقافه عاما أو عددا من المباريات، لأن لجنة الحكام والانضباط درست ظروف حالة المباراة واقتنعت بأن التحكيم هو سبب انفلات الأعصاب... لذلك أقول لأعضاء هاتين اللجنتين، إن القرارات الصادرة عنكم يجب أن تكون مراعية لكل الظروف، وأن تكون قرارات تأديبية تكون عظة للاعبين، وليس القصد منها القضاء على مستقبلهم الرياضي، حينما توقفهم موسمين بسبب انفلات أعصابهم قد تكون نتيجة حكم ضعيف الشخصية أو خطأ غير متعمد.

والحديث قد يطول عن بقية اللجان، ولكني سأتوقف عند لجنة المنتخبات التي تضم نخبة من الخبرات، إلا أن عملها شابه الكثير من الأخطاء في الفترة الأخيرة، لذلك أطلب من مجلس إدارة الاتحاد، أن يعطي هذه اللجنة الصلاحية الكاملة في اتخاذها القرار المناسب في عدم استمرارية المدير الفني واختيار اللاعبين وطريقة اختيارهم ومعسكرات التدريب؛ لأن من الغلط أن يبقى المدير الفني هو سيد الموقف الذي يفرض إرادته على الجميع بسبب ظروف خاطئة منذ بداية تعيينه، علما أن النتائج الأخيرة التي حققها المنتخب أصبحت تنذر بخطر قادم على كرة القدم وبيت الكرة إذا لم يعاد ترتيبه من الداخل بشكل صحيح.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2735 - الثلثاء 02 مارس 2010م الموافق 16 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • الحقيقة المرة | 5:25 ص

      الاخ عباس وين رئيس الاتحاد

      رئيس الاتحاد للاسف هو سبب كل المشاكل الرجال غير مستعد للعمل الان هو فقط للعرض ( شو ) لجنه الانضباط بروحه يريد اليها انضباط فى عملها من حيث القرارت التى تخلى الواحد يضحك ن القهر لجنه والله غير شريفه فى قرراتها . لجنه محاباء ومصالح ومن يدفع اكثر تمشى اموره بدون عكره مزاج ..... المشكله ان رئيس الاتحاد بعد مقلب احمد الفهد صار فى خبر كان نسى نفسه ونسى شغله . عنده صحفين مأجورين يدفع اليهم من جيبه الخاص بس على اساس التغطيه وهم نفسهم كانو فى يوم من الايام اكثر الناس منتقدين اليه سبحان مغير الاحوال

اقرأ ايضاً