نصح مدير الاستثمارات الخاصة ببيت التمويل الكويتي محمود غالب المحمود جميع الشباب الجامعيين بخوض تجربة الشهادات المهنية، مؤكدا أهميتها في تحقيق الفرص الوظيفية والارتقاء في السلم الوظيفي.
وقال: «لن يندم الطلبة على خوضهم تجربة الشهادات المهنية، ومهما تكن النتائج فإنهم حتما سيستفيدون من هذه التجربة إيجابيا». وأضاف في منتدى الجامعيين بجمعية الإصلاح لشهر مارس/ آذار عن الشهادات التخصصية وأهميتها في الحصول على فرص العمل والتي عقدت يوم الأربعاء 3 مارس/ آذار 2010 بقاعة عاشير بالبسيتين: «إن الشهادات المهنية تقدم فرص عمل كبيرة وقليلون هم من يمتلكون تلك الشهادات في البحرين». وأردف «لذلك نجد عددا كبيرا من الأجانب الذين يأتون للعمل في البحرين وفي الشركات التي تشترط الشهادات المهنية وينجحون في العمل لامتلاكهم تلك الشهادات، ولا يخفى على الجميع أن هذه الشهادات تفيد إلى حد كبير في التقدم في السلم الوظيفي ما ينعكس على دخل الفرد في النهاية».
وأشار إلى أن تلك الشهادات لها تأثير على حياة الفرد كذلك إذ إنها تعلم الفرد على الالتزام والانضباط والعزيمة والهمة وتعطي إشارات إلى مدير العمل بمدى جدية الموظف واهتمامه، كما تصقل الشخص وتنمي مهاراته في الاستنباط والتحليل.
وكان المحمود أوضح أقسام الشهادات المهنية أو التخصصية المتخصصة بإدارة الأعمال وهي شهادة المحاسبة المالية وشهادة المحاسبة الإدارية وكذلك الشهادة في مجال إدارة المخاطر، مبينا أن من أشهر الشهادات في هذه المجالات هي الشهادات المهنية البريطانية والأميركية وتتنوع مجالات العمل لهذه الشهادات بحسب أهميتها وحجمها.
كما بين النوع الرابع من الشهادات والمتخصصة بقسم التدقيق ومجال العمل فيها واسع إذ إن غالبية الشركات تحتوي على أقسام للتدقيق الداخلي.
ثم جاءت مداخلة أحد الطلبة متسائلا عن شهادة الماجستير والشهادة المهنية وتفضيل إحداهما على الأخرى، فأجاب قائلا: إن «السؤال يجب أن يجيب عليه الشخص نفسه بحسب قدراته وتفضيله للجانب الأكاديمي أم المهني، إلا أن الشهادات المهنية قد تتفوق على الشهادات الأكاديمية كالماجستير من ناحية الانتشار العالمي بينما الشهادات الأكاديمية معتمدة على الجامعة ومدى سمعتها وانتشارها العالمي، كما أن بعض الشركات لا تتطلب شهادات أكاديمية عليا بل تفضل الشهادات المهنية وتقتصر على شهادة البكالوريوس أحيانا كثيرة».
وختم حديثه مبينا المفاتيح الأساسية للنجاح فقال: «في البداية يجب على الفرد أن يحدد هدفه ويختار الشهادة المهنية التي تناسبه وتناسب ميوله وقدراته وأن يكون هذا الاختيار خلال السنة الأخيرة من الجامعة، كما يجب العمل مع فريق متعاون ومتميز وجمع جميع المراجع المطلوبة للدراسة».
العدد 2740 - الأحد 07 مارس 2010م الموافق 21 ربيع الاول 1431هـ