العدد 2741 - الإثنين 08 مارس 2010م الموافق 22 ربيع الاول 1431هـ

انطلاق مشروع «ارتقاء 2010» بحلة جديدة تحت شعار «لنكمل ما بدأناه معا»

تبدأ ببوري و «سادسة وثامنة مدينة حمد» وتنتقل للمرخ بمشاركة نسائية

أعلن مدير عام بلدية الشمالية عبدالكريم حسن انطلاق مشروع ارتقاء 2010، تحت شعار «لنكمل ما بدأناه معا»، وذلك امتدادا لحملة ارتقاء المنطلقة في العام الماضي، مشيرا إلى أن حملة ارتقاء هذا العام انطلقت فعليا من خلال أربع مناطق هي (قرية بوري، والدائرتان السادسة والثامنة في مدينة حمد، بالإضافة إلى انتقالها خلال الأيام المقبلة إلى قرية المرخ),

وأكد حسن أن «ارتقاء» هذا العام سترتسم في حلة جديدة وبلمسات إبداعية وابتكارات لهذه المشروع الذي يشارك فيه أهالي القرى الشمالية بفعالية كبيرة.

وقال عام بلدية الشمالية: «إن اللجنة التنفيذية لحملة ارتقاء قامت بوضع جدول زمني للبدء في الحملة في كل قرية، حيث تم الاجتماع بممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهالي في المناطق وتم الاتفاق معهم على تشكيل فرق عمل في القرية على نحو: فريق عمل للمسح الميداني لتحديد الاحتياجات في ضوء حملة ارتقاء، فريق عمل النظافة، فريق عمل الجداريات وصباغة واجهات القرية، فريق عمل الزراعة، منسق عام لكل قرية».

وأضاف أنه «تم تشكيل فريق لرصد احتياجات القرى حيث تم استكمال رصد احتياجاتها وتنوعت على شكل: توفير زوايا ألعاب، زراعة بعض المواقع وتسويرها، تجهيز مواقف خاصة بالطلبة والطالبات، توفير استراحات توفير ساحات شبابية و ملاعب».


ترميم وصباغة واجهة القرى

وأكد حسن أن «حملة ارتقاء 2010 ستحمل إضافات جديدة، وهي ترميم وصباغة واجهة القرى، وذلك بمساهمة ودعم القطاع الخاص ومنه شركة همبل التي تكفلت بتوفير جميع مستلزمات الأصباغ للقرية، مبدية استعدادها في الوقت ذاته إلى توفير الأصباغ التي تحتاجها بقية مناطق المرحلة الحالية، بالإضافة إلى الطاقات الشبابية المتواجدة بالقرية والذين يقومون بالصباغة، إضافة إلى دخول عدد من المقاولين كمشاركين في صباغة واجهات القرية بلونين بحيث تظهر واجهة القرية بألوان متجانسة وجميلة، بالإضافة إلى تزيين جداريات القرية الداخلية بالآيات القرآنية واللوحات الفنية التي تعكس تراث القرية».

وأردف «كما يشارك معنا في هذه المرحلة مقاولون قاموا بعمل الترميمات اللازمة لواجهات بعض المباني ومنها شركة الدرازي».


لجنة نسائية للتوعية بأهداف حملة ارتقاء

وأضاف «تدخل المرأة بقوة في حملة ارتقاء كعنصر داعم ومؤثر في المجتمع، حيث تم تشكيل لجنة نسائية تتولى مهمة التوعية ونشر الوعيد بين نساء المنطقة وربات البيوت بأهداف حملة ارتقاء، تم وضع خطة زمنية متجانسة، تتخللها الأنشطة والفعاليات المميزة».

وتابع أن «القرى أبدت تفاعلها ودعمها لحملة ارتقاء بمختلف أفرادها ومؤسساتها، ومن ضمنها المدارس وقد تم إحياء عدد من الفعاليات في قرى المحافظة الشمالية بالمدرسة تحت شعار (مدرستنا نرتقي)».

وقال: «إن (بيئتنا أمانة) هو أول شعار أطلقته البلدية عند انطلاق حملة ارتقاء، وقد اعتمدنا هذا العام شعار «لنكمل ما بدأناه معا» للتأكيد على عزمنا في استمرارية المشروع، وكنوع جديد من نشر ثقافة المحافظة على نظافة البيئة، فنعتزم تأصيل مشروع «ساعة النظافة» الذي يعني أن يخرج المواطنون والمقيمون في المنطقة خلال ساعة معينة من منازلهم ويقوموا بعملية تنظيف الفناء الأمامي لمنازلهم وإزالة المخلفات المتواجدة على الشارع المقابل لمنزلهم».

وأشار إلى أن «البلدية تولي اهتماما بالغا بنظافة المنطقة الشمالية، وتبذل في سبيل ذلك كل إمكانياتها المتاحة لتحقيق هذا الهدف الذي وضعته نصب أعينها وذلك منذ تدشين حملة ارتقاء، وكون أن حملة ارتقاء تهدف لتفعيل الشراكة المجتمعية والحفاظ على بيئة مناسبة نظيفة ينعم بها المواطن والمقيم. وعلى هذا الأساس تم تشكيل لجنة تعنى بتثقيف وتوعية المجتمع على أهمية المحافظة على البيئة وعلى أهمية الالتزام بوقت إخراج القمامة».


لجنة لنشر ثقافة إعادة تدوير المخلفات

وتابع أنه «تم تشكيل لجنة للتوعية والتثقيف ستقوم على نشر ثقافة إعادة تدوير المخلفات، وتوعوية المجتمع بمدى أهميتها وذلك بالتعاون مع شركة إعادة التدوير للأعمال الخيرية حيث سيتم وضع حاويات ملونه لفرز المخلفات، بمشاركة جمعية أصدقاء البيئة وجمعية نهضة فتاة البحرين حيث سيقدمان ببعض الفعاليات وورش العمل، كما ستصاحب الحملة أنشطة رياضية».


البوري: «ارتقاء» البذرة الأولى نحو التنمية الحضرية

من جهته قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري: «إن ارتقاء 2010 هو استكمال لما بدأناه في يوليو/ تموز2009 من مشروع ارتقاء، هذا المشروع الذي لامس واقع المواطن وحظي باهتمامه وتفاعله، وأحدث نقلة نوعية في الطابع الجمالي للقرية البحرينية ولو بشكل مبسط لأن طموحاتنا مازالت أكبر بكثير».

وأضاف «علمنا وفق الإمكانيات المتاحة وأطلقنا هذه المبادرة لتكون البذرة التي تنطلق نحو التنمية الحضرية الشاملة ونحن اليوم ندشن المرحلة الثانية، نقدر ونعتز كثيرا بالدور الذي اطلع به المواطن البحريني الذي يعتبر الركيزة الحقيقة لهذا المشروع والداعم الأكبر له من خلال التفافه حول المشروع».

وتابع «برهنا من خلال هذه التجربة أن اليد البحرينية واليد القروية هي يد خير وعطاء وتنمية وبناء، ومتى ما توافرت لها المقومات وتهيأت لها السبل وأعطيت الإمكانيات لاقت النجاح».

وأوضح أن «الإقبال والتهافت الكبير من جميع قرى الشمالية لتشملهم حملة ارتقاء دليل آخر على النفس الخير والروح الرائعة والأريحية الفائقة التي يمتاز به هذا المواطن وهو ما أوجد تحديا آخر إذ لابد أن نستثمر هذا الحماس والتدافع واحتضانه قبل أن تطاله يد الإحباط والملل واليأس».

لايزال الدعم الرسمي بعيدا عن المشروع

وقال: «نؤمن بأنه لايزال الدعم الرسمي بعيدا عن هذا المشروع وكنا نأمل تجاوبا منقطع النظير في هذا المشروع الفريد من نوعه، وخصوصا نحن وصلنا للمحطة الثامنة، وقلنا يجب أن يكون الاهتمام الرسمي يواجه الاهتمام الشعبي وقد نتعذر في المحطة الأولى، ولكن مازلنا وحيدين في الساحة».

وتابع أنه «حصل المشروع على الدعم من بعض الجهات الخيرية من القطاع الخاص والتي بدأت مشاركتنا في هذا المشروع الوطني والاجتماعي والتنموية، انطلاقة الشراكة مع القطاع الخاص تمنيناها أن تكون ذات شراكات متعددة تكون الجهات الرسمية في مقدمتها وفي طليعتها». مؤكدا أن «هذا لا يثنينا عن عزمنا على أن ننشر شجرات ارتقاء في كل ربوع الشمالية ومناطقها وزواياها المختلفة عبر خدمات افتقدتها لسنوات عديدة من تشجير وتجميل وألعاب وبعض المرافق».

وقال: «إن حلمنا كبير والحلم الأجمل هو ما تحلم به مع البسطاء وما يحصده الوطن وأبناء الوطن، وما تراه العيون عطاء وتغرسه الأيدي نماء، حلم بدأناه معا وهذا الحلم يكبر حتى يصل إلى النتيجة التي رسمناها معا والتي ستكون في نهاية المطاف أفضل لوحة وهدية نعطيها للبحرين وأهلها».

وختم «نحن في المجلس البلدية والجهاز التنفيذي أخذنا على عاتقنا وبفضل رؤيتنا وتكاتفنا سنعمل ما بوسعنا ووفق إمكانياتنا لنحقق جزءا من مفاهيم عديدة تحول القرية البحرية إلى حديقة غناء عبر شراكة مجتمعية كانت ولاتزال أروع ما يقدم في هذا السياق».

العدد 2741 - الإثنين 08 مارس 2010م الموافق 22 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:07 ص

      ارتقاء برنامج رائد يعكس الروح البحرينية الأصيلة

      كلمة تقدير اسجلها للقائمين على برنامج ارتقاء هذا البرنامج الذي عكس فعالية التواصل بين المجتمع والبلدية، حيث كان هذا التواصل غائب فيما سبق، واما الان وبعد ارتقاء نرى اهالي القرى تتواصل بشكل مستمر مع البلدية لتطوير قريتها من خلال الخدمات التي تقدمها الى البلدية.
      والبرنامج ترجمة الى تفعيل دول الفرد في المجتمع ومنحه القدرة لتقرير ماهو جيد لقريته بتعاون مستمر مع البلدية.

اقرأ ايضاً