وصفت عشائر عراقية قانون إدارة الدولة بأنه يحوي بذور الفرقة والتقسيم ويكرس الاحتلال. وأضاف بيان لما يسمى «اللجنة التحضيرية لمؤتمر العراق الوطني الموحد» أنها «قررت اتباع كل الوسائل لإلغاء هذا القانون». وقال الناطق بلسان اللجنة نوري الزخم: إن «اللجنة ستطرح نفسها بديلا عن مجلس الحكم». من جهته أعرب الحاكم المدني بول بريمر عن اعتقاده بأن وتيرة الهجمات ستزداد مع اقتراب موعد تسليم السلطة. ونقل راديو «سوا» عنه قوله - عقب زيارته للفرقة ال 82 المحمولة جوا - إن من وصفهم بالإرهابيين يخشون الخسارة في حال تطبيق الديمقراطية. وأشار إلى احتمال تنفيذ هجمات أثناء احتفال بإحدى مناسبات الشيعة الشهر المقبل. وذكر شهود عيان أن عبوة ناسفة انفجرت أمس أمام دورية أميركية شمال الفلوجة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل وإصابة عدد آخر. كما أصيب مدنيان حينما انفجر لغم أمام قافلة من الشاحنات الأميركية في المدينة ذاتها. إلى ذلك أعلن قائد القوات البرية الأميركية الجنرال ريكاردو سانشيز أن الجيش الأميركي باق في العراق فترة سنة أخرى على الأقل.

من جانب آخر أعلنت النيابة العامة الفيدرالية في نيويورك اعتقال مواطنة أميركية أمس بتهمة التجسس لمصلحة العراق. ووجهت محكمة مانهاتن الفيدرالية إلى سوزان لنداور تهمة التصرف كعميل غير مسجل في الاستخبارات العراقية وإجراء تحويلات مالية محظورة مع الحكومة السابقة.

التحالف يقترب من تشكيل الحكومة الانتقالية... واعتقال ستة من الشرطة في كربلاء

عشائر عراقية: قانون الدولة يحمل بذور الفرقة والتقسيم

بغداد، عواصم -

عصام العامري، وكالات

قالت شخصيات عشائرية عراقية إن قانون إدارة الدولة يحوي بذور الفرقة والتقسيم ويكرس الاحتلال. وأضاف بيان صادر عما يسمى «اللجنة التحضيرية لمؤتمر العراق الوطني الموحد» إن اللجنة «قررت اتباع كل الوسائل لإلغاء هذا القانون» ولكن من دون إشارة إلى الوسائل الذي تعتزم اتباعها. وقال الناطق بلسان اللجنة التحضيرية نوري الزخم إن «هذه اللجنة ستطرح نفسها بديلا عن مجلس الحكم».

وقال البيان إن اجتماعا عقد في التاسع من مارس/ آذار لهذه اللجنة المؤلفة من 30 جهة وطنية وان اجتماعا آخر سيعقد في بغداد «لإيضاح كل الوسائل المتبعة لإلغاء القانون». وتابع إن الموقعين على القانون من أعضاء مجلس الحكم «يذكرهم التاريخ كما ذكر أبا رغال» الذي دل أبرهة على مكان الكعبة لهدمها.

ووصف زيارة بعض أعضاء مجلس الحكم للمرجعيات الدينية بأنه «مناورة سياسية لتضليل الشعب وتبرير المؤامرة الخبيثة».

من جهته قلل العضو السني في مجلس الحكم غازي الياور من أهمية التحفظات التي أعلنها عدد من الأعضاء الشيعة في المجلس على فقرات في القانون. وقال في تصريح نشرته صحيفة«الصباح» القريبة من الإدارة المدنية أمس «هذه التحفظات لن يكون لها تأثير في تعطيل آلية تنفيذ القانون».

وقال «إن مجلس الحكم سيضع في الأسبوع المقبل آلية تشكيل الحكومة المقبلة التي ستتسلم زمام الأمور في البلاد في الثلاثين من يونيو/ حزيران المقبل». وأضاف أن المجلس يعتزم «إصدار ملاحق توضح الآلية الميكانيكية لتنفيذ قانون إدارة الدولة وتهيئة الأرضية الصالحة لإجراء انتخابات عامة ونزيهة في البلاد نهاية العام الجاري».

وذكرت «الصباح» أيضا أن مجلس الحكم سيرسل برقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لإطلاعه على الدور المنتظر أن تضطلع به المنظمة الدولية في عملية نقل السلطة والسيادة. ونسبت إلى مصادر مقربة من المجلس قولها «إن هذا القرار جاء إثر اجتماع عقده المجلس الأربعاء».

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس ان الجانبين الأميركي والبريطاني يقتربان من التوصل إلى حل لمعضلة شكل الحكومة الانتقالية إذ يؤيد كبار المسئولين في التحالف مقترحات تشكيل رئاسة ثلاثية وتنصيب رئيس للوزراء.

وقالت إن المقترحات تتضمن أيضا إنشاء مجلس للشورى يضم عددا اكبر من النواب من بينهم المسلمون السنة الذين يشكون من ضعف تمثيلهم في مجلس الحكم. وأضافت ان الحكومة ستتألف من عدد من الوزراء من بينهم أعضاء من المجلس الحالي يقومون على تسيير شئون البلاد.

على صعيد متصل عقد مسئولو الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية الكردية اجتماعا أمس في أربيل لمناقشة الهجمات المسلحة الأخيرة التي شهدتها مدن العراق.

وأكد المشاركون رفضهم كل محاولات شق صفوف الأكراد وزعزعة الوضع الأمني في الشمال وزرع الفتنة بين القوميات والطوائف العراقية.

وعبرت أحزاب ومؤسسات كلدانية وسريانية في مذكرة تقدمت بها إلى مجلس الحكم وسلطة التحالف عن احتجاجها على تسميتهم بالكلدو-آشوريين في قانون إدارة الدولة.

وقال مسئولون أميركيون إن الولايات المتحدة تدفع لجماعة المؤتمر الوطني في المنفى التي يرأسها احمد جلبي حوالي 340 ألف دولار شهريا مقابل معلومات استخبارية عن المقاومة. وذكر قيادي في أحد الأحزاب المشاركة في مجلس الحكم أن واحدا من أبرز الأسباب التي دعت واشنطن تغيير مدير محطة وكالة المخابرات المركزية في بغداد هو تبنيه موقفا معادا للجلبي.

ميدانيا ذكرت مصادر في الشرطة أمس أنه تم اعتقال من يعتقد أنه العقل المدبر للهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية والشرطة في مدينة كركوك وهو ضابط سابق في الجيش وقتل أحد أتباعه بينما فر خمسة آخرون.

كما ذكرت مصادر في الشرطة في كركوك أن فلسطينيين وعراقيين اعتقلوا في إحدى نقاط التفتيش الواقعة جنوب المدينة للاشتباه في محاولتهم تنفيذ هجمات. وألقت الشرطة في كربلاء القبض على ستة من عناصرها للاشتباه في علاقتهم بمقتل أميركيين ومترجمتهما.

وأفادت أنباء بأن جنديا أميركيا قتل وأصيب آخران بجروح في هجوم بقنبلة استهدف قافلة عسكرية قرب بعقوبة. وأعلن الائتلاف أن مجهولين قتلوا ليل الأربعاء الخميس عراقيتين تعملان في تنظيف الملابس في شركة «كيلوغ براون اند روت» المتفرعة من المجموعة الأميركية هاليبرتون في البصرة. وأفاد تقرير بأن ثلاثة جنود بريطانيين أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة في البصرة أمس. وذكرت مصادر متطابقة ان عراقيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة أمس في وسط الفلوجة