ذكر راديو «أم درمان» السوداني أن النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه سيغادر الخرطوم اليوم متوجها إلى كينيا لرئاسة وفد الحكومة المفاوض مع الحركة الشعبية ومواصلة مفاوضات السلام عقب المشاورات التي أجراها مع أركان الحكومة بشأن القضايا الخلافية التي تعترض عملية المفاوضات، في وقت يعتقد أن الحركة خرقت الاتفاقات والمواثيق الموقعة.

وكان طه أطلع أمس لجنة شئون المجلس الوطني «البرلمان» على تطورات عملية السلام وعقبة تبعية المناطق الثلاث التي تعترض مفاوضات السلام.

وذكرت الأنباء أن مجموعة من ضباط الحركة الشعبية اقتحمت مقر لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في منطقة كاودا بجبال النوبة أمس الأول. وطالبت المجموعة «حسب مصادر سودانية مسئولة» بإبعاد أحد الضباط الحكوميين السودانيين العاملين ضمن وفد المراقبة وقامت بقطع مياه الشرب عن مقر اللجنة. من جهة أخرى انتقدت تلك المصادر الحادث واعتبرته خرقا للاتفاقات والمواثيق خصوصا اتفاق «سوما» الخاص بحماية البعثات الدبلوماسية، وطالبت اللجنة العسكرية للمراقبة بممارسة دورها الكامل والقيام بواجباتها كافة، مشيرة إلى الكثير من الخروقات التي ارتكبتها الحركة خلال الفترة الماضية والتي وصفتها بأنها غير مسئولة، وقالت ان جميع الخروقات التي حدثت كانت في مناطق الحركة. إلى ذلك أصدر رئيس الحركة الشعبية جون قرنق قرارا يقضي بتكوين لجنة بقيادة وباي دينق أجاك وجيمس أوت ماي للاتصال والتعامل مع متمردي دارفور. كما عينت هذه اللجنة سوزان مايكل للقيام بمهمة ضابط اتصال بين الحركة الشعبية ومتمردي دارفور