العدد 553 - الخميس 11 مارس 2004م الموافق 19 محرم 1425هـ

شالوم يروج لـ «فك الارتباط» ويعارض خطة شارون

الأراضي المحتلة، القاهرة - محمد أبوفياض، وكالات 

11 مارس 2004

تواجه خطة «فك الارتباط» لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون معارضة قوية داخل حزبه، يقودها من جهة الوزير بلا حقيبة عوزي لنداو، ووزير الخارجية سيلفان شالوم الذي يقوم بزيارة لمصر. ففي اجتماع عقده شالوم مع مجموعة من أعضاء تجمع الليكود مساء أمس الأول، كرر معارضته الشديدة للخطة، قائلا: «أنا أعارض فك الارتباط وكل خطة أحادية الجانب، وخطة شارون ليست خطة ذكية».

من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أن مصر ستتحمل مسئوليتها في تأمين الحدود بينها وبين قطاع غزة عقب محادثات مع نـــظــــيره الإســـرائيلي. وفي الأراضي المحتلة، دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «إسرائيل» إلى وقف بناء جدار الفصل العنصري وإلى استئناف المفاوضات وتنفيذ «خريطة الطريق» وإلى اتفاق فوري للانسحاب الكامل إلى ما قبل 28 سبتمبر/ أيلول 2000.


استشهاد فلسطيني في خان يونس وشالوم يروج لـ «فك الارتباط»

عرفات يدعو إلى اتفاق عاجل بشأن الانسحاب وخطط أمنية لاحقة

الأراضي المحتلة، القاهرة - محمد أبوفياض، وكالات

دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «إسرائيل» أمس إلى وقف الجدار العنصري وإلى استئناف المفاوضات وتنفيذ خطة «خريطة الطريق» وإلى اتفاق فوري للانسحاب الكامل إلى ما قبل الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول 2000 وإلى وقف النار الملزم والمتبادل، في وقت استشهد فيه فلسطيني متأثرا بجروحه ويزور وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم مصر للترويج لخطة شارون المتعلقة بالانسحاب من قطاع غزة.

ورحب عرفات في خطاب ألقاه أمام أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة للمجلس بأي انسحاب إسرائيلي من غزة والضفة وأكد أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية على استعداد كامل لتحمل مسئولياتها الأمنية كافة في جميع هذه المناطق التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية حتى مواقعها في 28 سبتمبر 2000.

ودعا القوى الوطنية للقيام بمراجعة شاملة وصادقة لما تم إنجازه وأكد مواصلة حوار الوحدة الوطنية والوفاء بالاستحقاقات العربية والدولية. وتزامن خطاب الرئيس الفلسطيني مع الكشف عن تفاهمات إسرائيلية - مصرية تحدد مبادئ التدخل المصري في قطاع غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي، وعن تفاصيل خطة شارون لتحقيق الانفصال بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وخطة أمنية فلسطينية لاستعادة النظام في قطاع غزة.

فقد كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت»، الإسرائيلية أمس تفاصيل تفاهمات إسرائيلية - مصرية، تحدد دور مصر في تحقيق الاستقرار في قطاع غزة، بعد تنفيذ الانسحاب، وأنه تمت مناقشة هذه التفاهمات خلال الزيارة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان، لـ «إسرائيل» وفلسطين، وأنه سيتم تجنيد أجهزة المخابرات المصرية للقيام بنشاطات سرية في قطاع غزة، تستهدف جمع معلومات وتعقب الجهات التي يحتمل قيامها بتشويش الاستقرار في القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.

ووفق الصحيفة فإن سليمان عمل خلال زيارته، على دفع خطة فك الارتباط الأحادية الجانب، بشكل لا يؤدي إلى انتشار الفوضى في قطاع غزة، ويساعد على استئناف تطبيق «خريطة الطريق» وأن مصر طرحت هاتين المسألتين، أثناء الزيارة التي قام بها رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، مئير دغان، إلى مصر، وكذلك خلال الزيارة التي قام بها مدير مكتب شارون، دوف فايسغلاس، إلى القاهرة وأنه تم خلال هاتين الزيارتين الاتفاق على الأسس التي ستحدد مبادئ التدخل المصري في القطاع، بعد الانسحاب الإسرائيلي.

وتشمل هذه الأسس ان تدعم مصر الانسحاب الإسرائيلي المطلق من قطاع غزة، وتفكيك المستوطنات، كجزء لا يتجزأ من خطة «خريطة الطريق»، ولن تتحمل مصر المسئولية عن الاستقرار في قطاع غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي، لكنها مستعدة للمساعدة على تحقيقه، وتنظر مصر إلى الحدود المشتركة بينها وبين قطاع غزة كـ «مسألة طبيعية»، ولذلك يتحتم انسحاب «إسرائيل» من محور فيلادلفي، وتطالب مصر بتعديل ملحق اتفاق السلام الإسرائيلي - المصري، كي يتاح لها زيادة استخدام قواتها المسلحة ووسائل أخرى تتيح لها السيطرة الجيدة على امتداد خط الحدود، وذلك لمنع العمليات «الإرهابية»، وتكون الحدود بين مصر وقطاع غزة مغلقة، ويتواصل إخضاعها للمراقبة الكاملة من قبل السلطات المصرية، وبالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وتصر مصر على عدم تحويل قطاع غزة إلى سجن وبناء عليه يبقى معبر إيرز مفتوحا أمام دخول العمال الفلسطينيين إلى «إسرائيل». وبحسب الصحيفة حصلت مصر على التزام أميركي بذلك، وتبدي مصر استعدادها لتدريب القوات الفلسطينية وإرسال قوات من جهاز المخابرات إلى قطاع غزة للقيام بأعمال مراقبة، كي يتسنى لها متابعة ما يحدث من «نشاطات سرية» في قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر قولها إن خطة شارون لفك الارتباط تتضمن سحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة باستثناء المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في شمال القطاع أما بالنسبة إلى الضفة الغربية فإن الخطة توصي بإخلاء عدة مستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة بالقرب من مدينة القدس المحتلة ومدينة الخليل، وزعمت المصادر أن الخطة تعطي «إسرائيل» الحق في الدخول إلى عمق الأراضي الفلسطينية في حال تنفيذ هجمات استشهادية على «إسرائيل».

ويواجه شارون معارضة قوية لهذه الخطة داخل حزبه، يقودها الوزير بلا حقيبة عوزي لنداو، من جهة، ووزير الخارجية، سيلفان شالوم، من جهة أخرى، إضافة إلى الحملة التي يقودها شركاؤه في الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وميدانيا ذكرت مصادر فلسطينية أمس أن شابا فلسطينيا استشهد متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق.

على صعيد آخر، ذكر الجيش الأميركي أمس ان نتائج تشريح جثة الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس (أبوالعباس) أثبتت انه توفي نتيجة إصابته بمرض في القلب.


اعتقال عضو في التنظيم الإرهابي اليهودي في حيفا

القدس المحتلة - الوسط

كشف النقاب أمس أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية، اعتقلت جنديا في الجيش (20عاما)، من سكان مدينة حيفا، للاشتباه في عضويته في التنظيم الإرهابي اليهودي الذي ضبط أخيرا في حيفا، والذي وقف وراء الأعمال الإرهابية التي استهدفت منازل وأملاك تابعة للمواطنين العرب في المدينة، وخطط لاغتيال نواب عرب في الكنيست.

وتم تمديد اعتقال الجندي اليكس رابينوفتش، لمدة أربعة أيام وهو المعتقل الثالث في القضية، علما بانه تم اعتقال اليران جولان، المشتبه في تأسيس التنظيم وإعداد كميات كبيرة من العبوات الناسفة التي تم التخطيط لاستخدامها ضد أهداف عربية، والتي تم استخدام بعضها، فعلا في محاولة نسف سيارة زوجة النائب عصام مخول سعاد نصر مخول، ومحاولة نسف مسجد الحليصة وسيارات وأملاك بعض المواطنين في الحي

العدد 553 - الخميس 11 مارس 2004م الموافق 19 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً