ذكرت مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية استدعت بعض أعضاء مجلس الحكم العراقي المؤقت إلى واشنطن لاجراء مداولات معهم بخصوص الخطوات اللاحقة والمتعلقة بعدد من القضايا مثل شكل المجلس الرئاسي والدستور والحكومة الجديدة وطريقة اختيار أعضاء المجلس الوطني وكذلك قضية القواعد الأميركية في العراق.

واشارت المصادر إلى أن المسئولين الأميركان التقوا عضو مجلس الحكم المؤقت اياد علاوي في غضون الأسبوع الماضي، ولم يكشف عن طبيعة الأمور التي جرى التداول بشأنها، وقد عرج علاوي في خلال عودته من واشنطن إلى زيارة لندن، ومن المؤمل ان يغادرها في غضون يومين.

وقالت المصادر إن العضو الآخر في مجلس الحكم العراقي أحمد الجلبي ربما وصل إلى واشنطن للأسباب التي تبحث فيها الإدارة الأميركية، وحال انتهاء المداولات، سيتوجه العضو الثالث عدنان الباجه جي إلى هناك، تم يعقبه جلال الطالباني وربما آخرون لم يكشف عن اسمائهم.

وتؤكد المصادر أن المرحلة القريبة ستشهد قرارات أميركية أولها تسمية وزير الدفاع وقضايا الأمن وإعادة السيادة إلى العراقيين، وطريقة ترتيب مسألة المجلس الوطني والحكومة الجديدة.

وتذكر المصادر أن أهم نقطة تريد الانتهاء منها الإدارة الأميركية هي تلك المتعلقة بالوجود الأميركي في المستقبل، وان يجرى توقيع اتفاق يعترف فيه الجانب العراق بشرعية هذا الوجود من خلال الموافقة على اقامة ست قواعد عسكرية أميركية في عموم العراق، اضافة إلى توقيع اتفاقات أمنية واستخبارية واقتصادية ملزمة للطرفين. وتقول المصادر إن كل هذه التوجهات ستطرح على الإدارة العراقية الجديدة تدريجيا وليس على شكل رزمة واحدة لكي لا تثير معارضة شعبية وتسهم في إثارة الرأي العام العراقي في مثل هذه الظروف