تأكدت مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال والاستثمار، وممثلي الشركات المالية والمصرفية والفعاليات التجارية والاستثمارية والاقتصادية في العراق، والعديد من الدول العربية والأجنبية في ملتقى الشراكة العراقية العربية لإعادة الإعمار والتجارة والاستثمار الذي يقام تحت رعاية كريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي يفتتحه وزير التجارة علي صالح الصالح مساء يوم السبت المقبل الموافق 20 مارس/ آذار الجاري بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج، وتجاوز عدد المشاركين حتى أمس 700 مشارك من العراق ومختلف الدول العربية والأجنبية، وقد بدأت وفود من المشاركين بالتوافد إلى البلاد، إذ تم تشكيل فرق عمل تعمل بشكل مكثف لمتابعة ترتيبات تنظيم الملتقى وتحقيق أقصى درجات النجاح له.
وصرح وزير التجارة بأن الرعاية الكريمة من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لهذا المؤتمر تأتي ترجمة لتوجه مملكة البحرين إلى أن تكون في صدارة الأطراف العربية والإقليمية والدولية ومؤسسات القطاع الخاص التي تسعى للمساهمة في جهود إعادة إعمار العراق كي تتوافر له عوامل النجاح لعبور المرحلة الانتقالية الحرجة التي يمر بها إلى مرحلة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ما سيدفع الاقتصاد العراقي إلى النمو والازدهار.
وقال أن المؤتمر والمعرض المصاحب له والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع شركة (اكسكون) يأتي لتسليط الضوء على المحاور الأساسية لإعادة بناء البنية التحتية التي يحتاجها الشعب العراقي وكذلك عرض فرص الاستثمار المتاحة.
ومن جهته أكد مصدر مسئول بغرفة تجارة وصناعة البحرين التي تنظم الملتقى بالتعاون مع وزارة التجارة أن حجم ومستوى المشاركين يعكس مدى أهمية هذا الملتقى والموضوعات التي ستناقش في إطار جلساته العشر، وأوضح أن هذه الجلسات ستناقش موضوعات ذات حيوية وأهمية كبيرة ومتصلة بالتطورات التي قد تطرأ على الساحة العراقية، حتى يكون المستثمرون على بينة كاملة باحتياجات العراق الفعلية من سلع وخدمات، والفرص المتاحة أمامهم، والتعرف على حقيقة الوضع في العراق.
وتشمل الجلسة الأولى كلمات المتحدثين الرئيسيين، وهم وزير التجارة علي صالح الصالح، ومحافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي، وعضو مجلس الحكم العراقي الشيخ غازي عجيل الياور، ومساعد وزير التجارة الأميركي وليام لاش، ونائب رئيس الغرفة التجارية العربية البريطانية ألن مونرو.
وأما الجلسة الثانية فانها ستبحث الوضع الراهن في العراق، من خلال التعرف على خطط سلطة التحالف لإعادة الإعمار على ضوء نتائج مؤتمر المانحين، وتطورات إعادة بناء البنى التحتية في العراق، وأولوليات إعادة الإعمار، وإدارة المخاطر، والعمل في الوضع الأمني الحالي وخدمات التأمين، كما ستبحث هذه الجلسة الوضع القانوني للتعاقد في العراق، وخدمات التمويل والخدمات المصرفية، وآلية التنسيق بين سلطة التحالف ومجلس الحكم في عملية إعادة الإعمار، وسيكون محور الجلسة الثالثة إسهامات الشركات العربية في إعادة إعمار العراق، من خلال تسليط الضوء على دور مجلس الحكم العراقي في دعم المساهمة العربية لعقود إعادة الإعمار، ودور القطاع الخاص العراقي، وسبل تشجيع التضامن العراقي العربي.
وأضاف أن الجلسة الرابعة للملتقى ستبحث دور الغرف التجارية العربية في دعم المشاركة في عقود إعادة إعمار العراق، من حيث دور المنظمات والهيئات والمؤسسات والصناديق والغرف التجارية العربية وتعاونها مع الغرفة التجارية العراقية إضافة إلى الدور المحتمل والمطلوب من الحكومات العربية، وأما الجلسة الخامسة فانها ستكون عبارة عن مناقشات مفتوحة بين المشاركين بشأن الدعم الرسمي العربي للقطاع الخاص للمساهمة في إعادة إعمار العراق.
وأما محور الجلسة السادسة فهو التصدير للعراق من الدول المجاورة، إذ سيتم بحث احتياجات العراق من سلع وخدمات، والإمكانات التصديرية للعراق في الوقت الحالي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور المناطق الحرة في الدول المجاورة في تسهيل التصدير وإعادة الإعمار، وستناقش الجلسة السابعة مقومات والوضع الحالي لقدرات المقاولين العراقيين، والاستفادة من المصادر المتوافرة في قطاعات صناعة التشييد في البلدان العربية.
وأشار إلى أن الجلسة الثامنة ستكون عن دور الغرف العربية في دفع مجهودات الحصول على عقود إعادة إعمار العراق وقيام الشراكات العربية العراقية الغربية، وبالنسبة إلى الجلسة التاسعة فانها ستكون بعنوان فرص الاستثمار في العراق، إذ سيتم خلالها التعرف على المناخ الاقتصادي الحالي وفرص الاستثمار في قطاعات الصناعة والزراعة والبناء وسبل إعادة تأهيل الصناعات العراقية، وضمانات الاستثمار، وتوجيهات الخصخصة في العراق.
بينما سيكون محور الجلسة العاشرة والأخيرة استراتيجية الحصول على العقود وعقود الباطن في إعادة إعمار العراق، من خلال الاطلاع على شروط وطرق التأهيل للدخول في مناقصات إعمار العراق، ودور مجلس الحكم العراقي في تلزيم الأعمال التعاقد مع الوزارات العراقية، كما سيتم استعراض بعض الأعمال المطروحة من قبل عدد من الشركات.
واختتم المصدر تصريحه بدعوة القطاع الخاص البحريني للمشاركة في أعمال الملتقى لما يمثله من فرصة كبيرة ومهمة للتعرف على مجالات الاستثمار المتاحة حاليا في العراق في المجالات والقطاعات كافة، ومناسبة ثمينة لإقامة علاقة تعاون مباشر بين رجال الأعمال البحرينيين والعراقيين، وتوفير الأرضية المناسبة للدخول في المنافسة على المناقصات والمزايدات المطروحة بشأن المشروعات والبرامج التنموية والاستثمارية في العراق.
المنامة - غرفة التجارة
تصدر مشروع تأسيس مصرف بحريني إيراني مشترك من القطاع الخاص واقامة مركز تجاري إيراني في مملكة البحرين، وتفعيل دور مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين، مباحثات وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين مع رجال الأعمال الايرانيين، وأوضح النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس وفدها التجاري إلى شيراز بجمهورية ايران الاسلامية عصام عبدالله فخرو أن الوفد الذي اختتم مساء أمس الأول زيارة رسمية إلى شيراز بجمهورية إيران الاسلامية بناء على دعوة من غرفة تجارة وصناعة ومعادن شيراز قد أجرى مباحثات عن مشروع المصرف البحريني الايراني المشترك الذي يحظى باهتمام كبير من فعاليات رجال الأعمال والمستثمرين في كل من البحرين وايران، وقال ان زيارة وفد الغرفة إلى شيراز والمباحثات التي تمت خلال هذه الزيارة بين رجال الأعمال والمسئولين الايرانيين قد أكدت أهمية الاسراع بتفعيل هذا المشروع بين فعاليات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين لكي يسهم في تطوير حركة التجارة البينية وتقوية الروابط والمصالح التجارية والاقتصادية المشتركة.
وذكر عصام فخرو أمام حشد من رجال الاعمال الايرانيين في مأدبة عشاء اقامها على شرف الوفد التجاري البحريني محافظ شيراز، بأن المصرف سيؤسس في البحرين كمرحلة أولى كوحدة مصرفية خارجية (اوفشور) وذلك لحين استكمال اجراءات وخطوات تأسيسه في ايران مؤكدا أن هذا المصرف يتبناه القطاع الخاص في البلدين الصديقين من خلال مجلس رجال الأعمال البحريني الايراني المشترك، لافتا إلى أن هذا المشروع يحظى بدعم من حكومتي البلدين، وأن المجلس المذكور قد وضع مسألة تفعيل هذا المشروع في صدارة أولوياته، مبديا تقديره لما لمسه من اهتمام من رجال الأعمال الايرانيين بتفعيل هذا المشروع في أسرع وقت ممكن.
وشدد على دور القطاع الخاص في البلدين في استمرار وتطوير جسور التواصل بين رجال الأعمال فيهما خصوصا من خلال اللقاءات وتبادل زيارات الوفود التجارية، ووجه فخرو دعوة لغرفة تجارة وصناعة ومعادن شيراز لتشكيل وفد تجاري من اقليم فارس لزيارة مملكة البحرين لاستكمال عملية التواصل المنشودة بين قطاع رجال الأعمال في تحقيق كل ما يخدم تطور العلاقات والروابط التجارية والاقتصادية، منوها بأهمية استثمار النتائج الايجابية على صعيد العلاقات بين البلدين الصديقين والتي أثمرت عنها زيارة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين إلى ايران وزيارة الرئيس الايراني محمد خاتمي إلى البحرين، وقال إن هاتين الزيارتين دشنتا مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ووفرتا الأرضية التي تشجع القطاع الخاص في البلدين على الانطلاق بالعلاقات التجارية إلى آفاق جديدة خصوصا بعد اقرار عدد من اتفاقات التعاون التجاري والاقتصادي وتأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال.
ورحب فخرو بتجاوب الاطراف المعنية في ايران مع دعوة غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى اقامة مركز تجاري ايراني في البحرين، وقال إن الغرفة تؤيد وتساند هذه الفكرة وتحث القطاع الخاص الايراني الى الاسراع في اقامة هذا المركز لما له من مردودات ايجابية على صعيد العلاقات التجارية بين ايران والبحرين على وجه الخصوص وايران ودول مجلس التعاون بشكل عام، كما دعا إلى احياء اعادة تصدير المنتجات الايرانية عبر البحرين، ونوه بالتجاوب الذي لمسه من رجال الأعمال الايرانيين في هذا الخصوص.
وتحدث عدد من أعضاء الوفد التجاري البحريني واستعرضوا مرئياتهم فيها يتصل بمستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البحرين وايران، كما استعرضوا الكثير من الخطوات الايجابية التي تخدم تطور هذه العلاقات بما في ذلك تسهيلات الدخول للمواطنين ورجال الأعمال الايرانيين إلى مملكة البحرين.
وتحدث رئيس جانب غرفة تجارة وصناعة البحرين في المجلس المشترك لرجال الأعمال وعضو مجلس إدارتها ابراهيم محمد علي زينل، وأكد اهتمام المجلس ومتابعته للكثير من الافكار والبرامج والمشروعات التي تستهدف تحقيق شراكة تجارية فاعلة بين رجال الأعمال في البلدين، وذكر أن الاجتماع القادم للمجلس الذي سيعقد بالبحرين سيبحث الخطوات المتصلة بتنفيذ تلك الأفكار والبرامج والمشروعات في الكثير من المجالات والقطاعات وفي مقدمة ذلك مشروع المصرف المشترك، ونوه بأهمية مثل هذه الزيارات في بلورة صيغ عملية لتعاون وثيق بين رجال الأعمال والاستثمار في البلدين.
وتحدث خلال هذا اللقاء معاون محافظ شيراز ورئيس اتحاد الغرف الايرانية ورئيس غرفة تجارة وصناعة ومعادن ايران، وأحد اعضاء الجانب الايراني في مجلس رجال الاعمال المشترك وأكدوا تجاوب القطاع الخاص الايراني مع كل خطوات الانفتاح وتعزيز العمل والتعاون التجاري والاقتصادي المشترك، وأبدوا ترحيبهم بالاستثمارات البحرينية في ايران وباقامة مشروعات بحرينية ايرانية مشتركة، كما أكدوا اهتمامهم البالغ بتسريع اجراءات تأسيس المصرف المشترك، وباقامة مركز تجاري في البحرين، وبكل الخطوات التي من شأنها أن تفتح أبواب جديدة أمام القطاع الخاص في البلدين.
وكان الوفد التجاري البحريني الذي ضم في عضويته كلا من رئيس الجانب البحريني في مجلس رجال الأعمال المشترك وعضو مجلس إدارة الغرفة ابراهيم محمد علي زينل، وأعضاء مجلس الادارة توفيق عبدالرحمن المؤيد، وعبدالرحمن يوسف فخرو، عادل حسن العالي، إلى جانب عضو المجلس المشترك عبدالرضا محمد الديلمي وعضوي الغرفة عقيل رئيس، فلامرز كازروني، ومدير إدارة شئون مجلس إدارة الغرفة خليل يوسف، وقد أعرب الوفد البحريني عن بالغ سروره لهذه الزيارة وللحفاوة التي حظي بها من رئيس واعضاء غرفة تجارة وصناعة ومعادن ايران ولنتائج المباحثات واللقاءات التي جرى تنظيمها في اطار هذه الزيارة، مثمنا الجهود الطيبة التي بذلت في سبيل انجاح هذه الزيارة التي تمت في الفترة من 12 إلى 16 مارس/ آذار الجاري
العدد 559 - الأربعاء 17 مارس 2004م الموافق 25 محرم 1425هـ