العدد 560 - الخميس 18 مارس 2004م الموافق 26 محرم 1425هـ

إسبانيا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

المساحة: 504,782 كم 2

العاصمة: مدريد

عدد السكان: 41 مليون (العام2003)

العملة: اليورو (تبلغ قيمة اليورو 1,26 دولار أميركي)

الناتج المحلي الإجمالي: 931 مليار دولار (2003)

معدل دخل الفرد السنوي: 22,690 دولارا (2003)

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 65 في المئة

الصناعة: 31 في المئة

الزراعة: 4 في المئة

التجارة الدولية: 279 مليار دولار.

نبذة موجزة

تعرضت إسبانيا بتاريخ 11 مارس/آذار الجاري لأسوء انفجارات في تاريخ البلاد وقد وصفت مجلة «التايم» الأميركية العملية بأنها النسخة الأوروبية لعملية الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. وليس من قبيل المصادفة أن انفجارات مدريد حدثت بعد 911 يوما بعد عمليتي نيويورك وواشنطن والمعروف أن أميركا تستخدم هذا الرقم للإشارة للعمل الإرهابي.

وقد ساهمت الانفجارات في خسارة الحزب الشعبي بزعامة خوسيه ماريا أثنار في الانتخابات التي جرت بتاريخ 14 مارس وأوصلت الحزب الاشتراكي إلى سدة رئاسة الوزراء بقيادة خوسيه لويس ذاباتيرو. وقد أعلن ذاباتيرو عن رغبته في سحب القوات الاسبانية الموجودة في العراق مع نهاية شهر يونيو/ حزيران أي مع موعد تسليم السيادة للعراقيين. لكن من المتوقع أن تمارس أميركا ضغوطا شديدة على الحكومة الجديدة لتلين عن موقفها مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها اسبانيا (انظر للأسفل). وكان الحزب الشعبي قد أثر الدخول في الحرب التي قادتها أميركا على العراق لغرض الحصول على عقود تجارية لصالح شركات اسبانية ومن ثم المساهمة في تحريك الاقتصاد وايجاد وظائف في البلاد والفوز في الانتخابات.

انضمت إسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو المجموعة آنذاك في العام 1986 أي بعد 11 سنة من وفات الدكتاتور السابق الجنرال فرانكو وبدء حقبة الديمقراطية في البلاد. نالت إسبانيا المرتبة 23 من بين 102 دولة في العالم في تقرير التنافسية الاقتصادية للعام 2003 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي ويعد هذا المركز متأخرا نسبيا ويعود إلى البيروقراطية والروتين الإداري. بلغ حجم الاقتصاد الاسباني حوالي 931 مليار دولار في العام 2003 وتتوقع مجموعة الإيكنومسيت البريطانية أن يحقق الاقتصاد نموا فعليا في حدود 3 في المئة في العام 2004 إلا أن الأمر قد يختلف بعد انفجارات مدريد.

يعاني الميزان التجاري الاسباني من عجز كبير بسبب قوة الواردات. استنادا إلى احصاءات العام 2002 بلغت قيمة الصادرات 122 مليار دولار وتتركز على المعدات والسيارات والمواد الاستهلاكية الأخرى متجهة بالدرجة الأولى إلى دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا والجارة البرتغال إضافة لأميركا. وقدرت الواردات في السنة نفسها بـ 157 مليار دولار وتشتمل على المنتجات النفطية والمواد الكيماوية والمأكولات والمشروبات بشكل عام من دول الاتحاد الأوروبي.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الاسباني بعض التحديات مثل البطالة والتكيف مع تذبذب أسعار عملة اليورو ومشكلات الحدود. يعاني الاقتصاد الاسباني من بطالة تبلغ 11,3 في المئة وتعد هذه الإحصائية ثاني أسوء من نوعها بعد بلجيكا التي تعاني من بطالة تفوق عن 12 في المئة. وتعاني اسبانيا من أزمة بطالة في الوقت الذي لا يتعدى النمو السكاني واحدا في المئة في السنة. ويعتقد أن السبب الرئيسي للبطالة يعود إلى نظام الضمان الاجتماعي المعروف بكرمه. ويتمثل التحدي الثاني في ارتفاع قيمة عملة اليورو إذ أصبحت العملة معضلة جديدة بالنسبة للاقتصاد. وتتعرض عملة اليورو لضغط من جانب الدولار الأميركي.

وكانت اسبانيا ضمن 11 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي قد بدأت العمل باليورو ابتداء من العام 2002. وقد ارتفعت قيمة العملة إلى الدولار الواحد و 26 سنتا لليورو قبل أيام مقارنة بـ 1,08 قبل عام.

المعروف أن ارتفاع اليورو يؤثر سلبا على الصادرات والنمو الاقتصادي وإمكان إيجاد وظائف جديدة في البلاد. من جهة أخرى تخصص البلاد أموالا طائلة لأغراض الأمن والدفاع لمواجهة نزاعات سياسية في الداخل ومشكلات حدود مع بعض دول الجوار. داخليا تواجه الحكومة النزعة الانفصالية مع إقليم الباسك. أما على مستوى الخارج تتنازع اسبانيا السيطرة على بعض الأقاليم ومع البرتغال على ملكية بعض الجزر فضلا عن خلافات مع بريطانيا حول مزاعم ملكية جبل طارق. وقد أضيفت لهذه المشكلات مشكلة الإرهاب خصوصا بعد تعرض مدريد لعدة انفجارات قبل نحو عشرة أيام.

مقارنة بالبحرين

تحقق اسبانيا نتائج أفضل من البحرين على أكثر من صعيد. بداية تزيد مساحة اسبانيا 705 مرات تقريبا عن مساحة البحرين. ويقطن اسبانيا نحو 41 مليون نسمة مقارنة بـ 700 ألف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الإسباني قرابة 115 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. يمثل الاقتصاد البحريني أقل من واحد في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي الاسباني. في الحقيقة تزيد قيمة الاقتصاد الاسباني عن مجموع الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية مجتمعة. أما فيما يخص الاحصاءات الحيوية الأخرى يبلغ معدل دخل الفرد السنوي في اسبانيا 22,690 دولارا مقارنة بـ 12,500 دولار في البحرين. أيضا حققت اسبانيا المرتبة 19 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2003 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز 37 للبحرين.


البحرين

المساحة: 716 كم2

عدد السكان: 672 ألف نسمة.

(الاجانب اكثر من ثلث السكان ويشكلون ثلثي القوى العاملة)

العملة: الدينار = 1000 فلس (378 فلسا تساوي دولار واحدا)

الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولار

دخل الفرد السنوي: 12490 دولار

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

النفط والغاز: 24,6

الخدمات المالية: 17,5

التجارة: 9,1

الصناعة: 11,9

الإدارة العامة: 10,6

احتياطي العملات الأجنبية: 1,73 مليار دولار

الديون العامة:1,4 مليار دولار

التجارة الدولية:12,77 مليار دولار

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 560 - الخميس 18 مارس 2004م الموافق 26 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً