العدد 566 - الأربعاء 24 مارس 2004م الموافق 02 صفر 1425هـ

رئيس الوزراء: البحرين تتطلع إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين

قلده العاهل المغربي وسام الحملة الكبرى

أشار رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى أن مملكة البحرين تتطلع إلى مواصلة العمل لزيادة التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري بينها والمملكة المغربية بما في ذلك مواصلة التفاوض لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين البلدين للارتقاء بحجم ومستوى التبادل التجاري والاستثماري القائم بينهما، كما تتطلع إلى إقامة المزيد من المشروعات المشتركة بين البلدين من خلال تشجيع جهود المجلس المشترك لرجال الأعمال في البلدين.

وأشاد سموه بنتائج المباحثات التي أجراها مع العاهل المغربي والتي ستسهم في توثيق عرى التعاون بين البلدين الشقيقين وتنميتها وتطويرها. كما أعرب عن بالغ امتنانه وتقديره لجلالة العاهل المغربي على تقليد سموه وسام الحملة الكبرى لوسام العلوي الذي تمنحه المملكة الشقيقة لرؤساء دول العالم ورؤساء الحكومات فيها، مشيرا إلى أن هذا الوسام الرفيع إنما يأتي ليجسد عمق وثراء العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة المغربية، مؤكدا أن هذه اللفتة الكريمة الطيبة وهذا التكريم الرفيع سيكون باستمرار موضع اعتزازه وتقديره.

جاء ذلك في تصريح لسموه قبيل مغادرته المملكة المغربية أمس بعد زيارة رسمية خلال الفترة من 22 - 24 مارس/ آذار الجاري تلبية لدعوة من عاهل المغرب جلالة الملك محمد السادس.

وأعرب سموه عن بالغ السعادة والارتياح لما حققته المباحثات الرسمية التي أجريت بين الجانبين البحريني برئاسة سموه والمغربي برئاسة الوزير الأول بالحكومة المغربية، منوها بما حققته هذه المباحثات من نتائج إيجابية من شأنها أن تسهم في ترسيخ جسور التعاون الثنائي بين البلدين وتطويره في المجالات كافة... كما نوه رئيس الوزراء بحرص البلدين وتطلعهما إلى زيادة التعاون في مجالات النقل والمواصلات والرحلات الجوية، وكذلك في المجالات الصناعية ومن ضمنها صناعة الألمنيوم، فضلا عن التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات الأمنية.

كما أشار صاحب السمو إلى ما تطرق إليه الجانبان خلال المباحثات الرسمية لأهمية تفعيل اتفاقات التعاون الموقعة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتنموية ومجالات العمل والرعاية الاجتماعية والسعي نحو تبادل الخبرات في مجالات الإدارة والمصارف والنواحي القانونية ومجالات الزراعة والفلاحة والمشروعات الاستثمارية المشتركة والقوى العاملة والتدريب.

وفيما يتعلق بالأوضاع العربية والإقليمية والدولية، فقد أشار سموه إلى أن المباحثات التي أجراها سموه خلال الزيارة تناولت بحث آخر القضايا والمستجدات الراهنة، وأن الآراء المتبادلة بين الجانبين البحريني والمغربي عكست اتفاقا في وجهات النظر وتطابقها بينهما حيال مختلف هذه الموضوعات، وخصوصا على صعيد مواصلة الجهود العربية المبذولة لتعزيز التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات وبما يخدم القضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية واستنكار الحوادث الدامية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية نتيجة سياسات الاغتيال والممارسات الوحشية والقمعية التي تتبعها «إسرائيل» ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، ومطالبتهما المجتمع الدولي بالتدخل لوقف تلك الممارسات وحث «إسرائيل» على الالتزام بطريق السلام، لأن السلام العادل والشامل هو الذي يكتب له الدوام والاستمرار ويتحقق من خلاله الأمن والاستقرار.

وعلى صعيد الوضع في العراق، أشار صاحب السمو رئيس الوزراء إلى اتفاق وجهات النظر على ضرورة دعم أمن العراق واستقراره والمحافظة على وحدته وسلامة أراضيه، والإعراب عن الأمل في أن يجتاز هذا البلد العربي الشقيق هذه المرحلة التي يمر بها في أسرع وقت ممكن وأن يعود إلى ممارسة دوره الطبيعي كبلد عربي فاعل ومؤثر.

كما نوه سموه بموقف البلدين الثابت والمبدئي الرافض للإرهاب بصوره وأشكاله كافة وضرورة تكثيف التعاون الدولي للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وكان سمو رئيس الوزراء قام بزيارة لمقر مجلس المستشارين بالعاصمة الرباط، وكان في استقبال سموه رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية مصطفى عكاشة ونائب رئيس المجلس وعدد من كبار المسئولين بالمجلس.

وقد أعرب رئيس مجلس المستشارين عن عميق اعتزازه لما تشهدة العلاقات بين البلدين الشقيقين من تطور ونماء، مشيدا بدور صاحب السمو رئيس الوزراء في هذا الصدد وما حققته زيارة سموه من نتائج إيجابية سيكون لها مردود كبير في دعم وتعزيز عرى التعاون القائم بين البلدين والشعبين الشقيقين.

كما أشاد بما حققته مملكة البحرين من نهضة تنموية وتطور وانفتاح وخصوصا على صعيد تطوير مؤسساتها التشريعية والديمقراطية.

بعد ذلك قام رئيس مجلس المستشارين بتقديم شرح مفصل لسموه عن أنظمة العمل في مجلس المستشارين بهيئاته ولجانه المختلفة.

وفي ختام تصريحه، أشار سموه إلى أنه وجه الدعوة إلى الوزير الأول بالحكومة المغربية لزيارة البحرين والتي قبلها على أن يتم تحديدها في موعد لاحق.

وقد بعث سموه برقية شكر الى عاهل المملكة المغربية جاء فيها: «إننا اذ نعتز بما يربط بين مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة من علاقات اخوية فاننا نؤكد أننا ماضون في العمل على توثيقها والسير بها نحو المستوى الذي نصبو إليه جميعا في مختلف المجالات وعلى جميع الاصعدة تحقيقا لخير وصالح بلدينا وتلبية لطموحات شعبيهما في التواصل والتكامل إن شاء الله».

كما بعث سموه برقية شكر مماثلة إلى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وإلى الوزير الأول بالمملكة المغربية إدريس جطو

العدد 566 - الأربعاء 24 مارس 2004م الموافق 02 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً