أكدت مصادر عليمة ان الادارة الاميركية قد انتهت من وضع خطة شاملة تتعلق بالإجراءات المقبلة المرتبطة بتسليم السيادة إلى العراقيين في يونيو/ حزيران المقبل، وتبدأ هذه الخطة بحل مجلس الحكم المؤقت والحكومة الحالية، وتشكيل مجلس سيادة من 3 إلى 5 أشخاص يكون لديهم مناوبون، ويتم تكليف غالبية اعضاء مجلس الحكم الحاليين بحقائب وزارية بعد ان يُضم اليهم عدد قليل ربما لا يتجاوز الخمسة أشخاص، ويتحول الوزراء الذين يديرون في الوقت الراهن شئون الوزارات الحكومية الى وكلاء وزارات.

وذكرت المصادر أن اعضاء المجلس الوطني المرتقب سيكونون من بين اعضاء المجلس الحالي ويعززون برؤساء مجالس المحافظات ووجهاء العشائر والشخصيات الاجتماعية التي لا تعارض وجود قوات الاحتلال في العراق. وقالت المصادر إن الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها ستقوم بالاعداد خلال الفترة الانتقالية المقبلة للانتخابات العامة التي سيتم اجراؤها في العام المقبل، مضيفة أن الخطة الاميركية الشاملة هذه ستتضمن تأسيس عدد من الدوائر التابعة للدولة العراقية، اضافة إلى مؤسسات اخرى مثل اللجنة الدستورية او المحكمة العليا او لجنة إعداد الدستور الدائم وغيرها.

وأشارت المصادر إلى ان الحديث يدور حاليا عن بعض الاسماء التي من الممكن اضافتها الى المجلس الحالي قبل حله او الحكومة المقبلة بعد حلها، ومن بين الاسماء الشريف علي بن الحسين وسعد صالح جبر وعبدالاله النصراوي ووفيق السامرائي وصلاح الشيخلي وانتفاض قنبر.

وقالت المصادر إن لقاءات جرت بين بعض الشخصيات واعضاء في مجلس الحكم وكذلك الحاكم المدني الاميركي بول بريمر، وقد ابلغ هؤلاء الاشخاص بالاجراءات التي تنتظر تنفيذها، وان اسماءهم مدرجة في قائمة التعيينات القادمة.

وزادت المصادر بأن قائمة اخرى مستقلة تضمنت اسماء المرشحين لاحتلال موقع سفير العراق في بلدان الخارج قد نوقشت ايضا واقرت من قبل اعضاء مجلس الحكم، ولكن الحاكم المدني الاميركي بول بريمر قد تحفظ عليها كما سبق له ان تخفظ على الاشخاص الذين رشحهم المجلس لموقع وكيل وزارة والذي بلغ عددهم اكثر من 75 وكيلا. وقالت المصادر ان عدد السفراء الذين ضمتهم القائمة يبلغ 140 سفيرا عدا الطاقم المكمل للدبلوماسيين الاخرين والذين يزيد عددهم عن الـ 500 دبلوماسي