يلقى فيلم الاسترالي ميل غيبسون «آلام المسيح» اقبالا كبيرا في لبنان لكنه يحقق نجاحا ساحقا في دمشق. ويبدو ان الفيلم الذي عرض منذ اسبوع في عدد من دور السينما في بيروت وغيرها من المدن اللبنانية يلقى تقديرا من الجمهور وخصوصا بعد ان رأت الكنيسة المارونية انه «يثير الاعجاب» و«ليس معاديا للسامية». وقال مسئول عن واحدة من دور السينما في العاصمة اللبنانية لوكالة «فرانس برس» ان «جمهورا كبيرا يأتي ليرى الفيلم لكن ليس هناك اقبال غير عادي. لقد حقق النجاح الذي حققته الافلام الناجحة الاخرى». وفي منطقة جونية التي يقطنها مسيحيون وخصوصا في شمال العاصمة يلقى الفيلم اقبالا وخصوصا في عطلة نهاية الاسبوع. وردا على سؤال عمّا اذا كان مشاهدون يغادرون القاعة خلال عرض الفيلم بسبب مشاهد العنف فيه، قال احد بائعي البطاقات «هل يعقل ان يخرج اي شخص عند عرض فيلم كهذا؟».

وقد منع الذين تقل اعمارهم عن 15 عاما من حضور الفيلم. وكان الفيلم عرض للمرة الاولى في لبنان بحضور الرئيس اميل لحود الذي عبر عن اعجابه الكبير به. اما رئيس الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال نصر الله صفير فقد رأى ان الفيلم ليس معاديا للسامية. واضاف بعد ان شاهد الفيلم في احدى صالات السينما في جونية انه «فيلم مؤلم جدا ومثير للاعجاب ولم نر فيه اية معاداة للسامية»