ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن محاكمة اثني عشر شرطيا ملاحقين بسبب وفاة ثلاثة متظاهرين من المعارضة على الأقل في السجن، افتتحت أمس (الثلثاء) أمام محكمة عسكرية في طهران.
وهذه الوفيات التي حصلت أثناء عمليات في سجن كهريزاك جنوب طهران، جعلت المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية يقرر إقفال هذا السجن في يوليو/ تموز الماضي.
وبحسب تقرير التحقيق، فإن محمد كامراني ومحسن روح الأميني وأمير جواديفار توفوا خلال احتجازهم في كهريزاك بعد مشاركتهم في تظاهرات الاحتجاج ضد إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو/ حزيران. وتوفي متظاهر رابع في ظروف مشابهة، لكن وفاته لم تؤكد رسميا. وعقدت أول جلسة من محاكمة رجال الشرطة «بحضور عائلات الضحايا وأصحاب دعاوى آخرين ومحاميهم إضافة إلى متهمين»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية من دون الكشف عن هوية هؤلاء المتهمين. وقال القاضي محمد مصدق: «إن محاكمة رسميين ينبغي أن لا تفسر على أنها تشكيك أو عدم الاعتراف بالعمل الشاق للشرطة».
من جهة أخرى، تضاربت الأنباء أمس بشأن منع الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق، محمد خاتمي من مغادرة إيران. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن مصدر استخباراتي لم تذكر اسمه القول «في اجتماع خاص» أنه تم فرض حظر على مغادرة خاتمي من إيران. وذكرت أن المسئول قال إن خاتمي كان يخطط للسفر، دون أن يعطي تفاصيل عن زمان أو وجهة المغادرة. إلا أن محامي خاتمي نفى بصورة قاطعة هذا التقرير، وقال إن الرئيس السابق لم يفكر في السفر ولم يتم منعه.
وأعربت إيران (الثلثاء) عن استنكارها لتصريح قائد القيادة المركزية الأميركية، ديفيد بتريوس بأن الجمهورية الإسلامية أصبحت «سلطة قمعية». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست «هؤلاء الذين يستخدمون مثل هذه اللغة ويتبنون مثل هذا الموقف هم الوحوش (الحقيقيون)».
وفي تطور متصل، ذكرت «فارس» أن مدمرة إيرانية جديدة اختبرت إطلاق صاروخ في الخليج أمس. وقالت إن المدمرة «جماران» أطلقت بنجاح الصاروخ «نور».
العدد 2742 - الثلثاء 09 مارس 2010م الموافق 23 ربيع الاول 1431هـ