يمثل سباق البحرين وطيران الخليج للفورمولا1 قصة نجاح باهرة، فبعد أن كانت الفكرة تدور في مخيلة المسئولين الكبار وخصوصا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد تمكنوا من تحويلها إلى حقيقة.

لم يكن أحد يتصور بأن تستضيف البحرين يوما من الأيام هذا السباق العريق الذي يعتبر من أغلى الرياضات ولكن بفضل سلمان بن حمد تمكنوا من ذلك وعملوا بكل طاقة لبناء حلبة الصخير التي استمر بناؤها نحو 485 يوما فقط، واستضافت أولى السباقات في العام 2004.

العمل كفريق واحد هو ما جعل النجاح يتواصل في سباق الفورمولا1 في المملكة، فمنذ العام 2004 وحلبة البحرين ماضية على عهدها الدؤوب ومازال الأمر متواصلا وها نحن اليوم في العام 2010 والبحرين تشهد السباق السابع على التوالي لها وأولى الجولات في العالم.

دخلنا على خارطة التاريخ بفضل الكثير من الأمور وأولها حلبة البحرين، والمملكة قادرة على استضافة الحدث في السنوات المقبلة وأنا على ثقة كبيرة بأن النجاح سيتواصل في الأعوام المقبلة كما تعودنا منذ العام 2004 حتى الآن.

وبعيدا عن قصة النجاح، فهناك المفاجآت التي حدثت يوم أمس، فالجميع لم يكن متوقعا أن يكون سائق الريد بول فتيل الأسرع في التجارب الرسمية التي أقيمت أمس، فالأعين كانت متجه نحو الفيراري والماكلارين ولكن فتيل قهر الجميع واستطاع أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فالأولى تفوقه على الأسماء اللامعة والأخرى انطلاقة من المركز الأول في السباق الأول هذا الموسم.

سباق مثير سنشاهده اليوم بعد دخول الإضافات على حلبة البحرين من حيث المنعطفات وغيرها، فمن سيكسب الرهان وما هو المركز الذي سيحققه العائد الأسطورة مايكل شوماخر، سؤالان مهمان سنتعرف على الإجابة عليهما عصر اليوم.

محمد طوق