تحدثت مسئولون أمس الأربعاء على هامش تنظيم المنتدى الاقتصادي البحريني الألماني، عن استثمارات بحرينية ألمانية مشتركة، لإنشاء مشروعات في قطاع المجوهرات والطاقة الشمسية وتمويل الطائرات والبيوت الجاهزة.

ونظمت وزارة الصناعة والتجارة المنتدى الاقتصادي البحريني الألماني، تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبحضور المستشار الألماني السابق والرئيس الفخري للرابطة الألمانية للشرق الأدنى والأوسط جير هارد شرودر.

وقام مستثمرون بحرينيون مشروع تموين الطائرات مع شركة «ال.اس.جي سكاي شيفز» الألمانية المملوكة بالكامل لشركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا»، وتم الاتفاق على تأسيس شركة «إل.إس.جي الخليج» للخدمات اللوجستية وخدمات التموين.

وذكر مسئولون أن رجل الأعمال البحريني أبو القاسم شيرازي يعمل على فتح فروع لشركات ألمانية متخصصة في المجوهرات وتأسيس معارض دائمة لها في البحرين.

كما أن رجل الأعمال عبد الجليل الأنصاري يعمل على مشروع تدوير المخلفات والزجاج والعلب الفارغة والأجهزة الإلكترونية والكهربائية وموضوع البيوت الجاهزة بالإضافة إلى طرحه لفكرة تأسيس شركة للاستشارات الطبية والتي سيكون لها جهاز متصل في البحرين لتسهيل العلاج من ألمانيا.

كما يدرس بيت التمويل الكويتي الاستفادة من مشروعات الطاقة الشمسية، وأحدث ما وصلت إليه التقنية الألمانية.

وقال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو في كلمته الافتتاحية: «يهدف المنتدى إلى تعزيز الجهود والسعي في تقدم التجارة والعلاقات التجارية بين القطاعين الخاصين في البلدين الصديقين البحرين وجمهورية ألمانيا الفدرالية».

وأضاف «أن البحرين لديها تاريخ طويل من التبادل التجاري مع ألمانيا، والتي كانت ولا تزال واحدة من أهم شركائنا التجاريين، وهي كبرى دول الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر المتبادل الأعظم لصادراتنا ووارداتنا غير النفطية». مشيرا إلى تطلع البحرين للانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة المقترحة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات طويلة، والذي من شأنه أن يضيف بعدا آخرا لتجارتها، وتكون مكملة لاتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها البحرين مع الولايات المتحدة الأميركية. ومع ذلك، يضيف الوزير بأنه قد تم تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في وقت سابق نتيجة لمفاوضات مطولة مع ألمانيا من خلال التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة في فبراير 2007». وبالرغم من ذلك، فإن التجارة بين ألمانيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، بما في ذلك التجارة بين البحرين وألمانيا قد تراجعت بعض الشيء خلال العام الماضي، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. ولكن تكثيف عدد الزيارات الرسمية والتي أهمها الزيارة الكريمة لجلالة الملك منذ عام ونيف وزيارات القطاع الخاص يكون لها بدون تأثير إيجابي على التبادل التجاري وما بعده.

وأضاف إن كون ألمانيا الفدرالية دولة متقدمة عالميا في تكنولوجيا الطاقة المتجددة بالذات، وقد حققت تقدما ملحوظا في زيادة مساهمة الطاقة المتجددة والشمسية بالأخص في إجمالي استهلاك الطاقة. فإن البحرين تطمح إلى تطوير قدرتها في هذا الصدد، لتحل محل الوقود النفطي المتناقص، وذلك تماشيا مع سياسات البيئة النظيفة، ولذلك هناك مجالات كثيرة للتعاون المشترك في هذا الصدد، ولا سيما في مجال الطاقة الشمسية. مؤكدا أن مجالات الطاقة المتجددة تشغل حيزا من اهتمام حكومة البحرين.