في نطاق التعاون بين مسرح جلجامش و أليانس فرانسيز البحرين أقيمت مساء أمس 10 مارس/ آذار في صالة المعهد الفرنسي، محاضرة بعنوان (السينوغرافيا في المسرح) تحدث فيها الفنان خضر ناصر عن تاريخ السينوغرافيا وتعريفها والعلاقة بين المخرج والسينوغراف كما بين أهمية تقديم سينوغرافيا هادفة تخدم العرض وتخلق التواصل مع الجمهور ونظرا إلى أن هناك ثلاثة أنواع من المسرح: السمعي، والمسرح البصري، والمسرح الحركي ومن ثم فإن السينوغرافيا تأخذ مكوناتها من هذه الأطراف الثلاثة وتمزجها في سياق وظيفي له علاقة بالنص فلا قيمة للسينوغرافيا إلا في سياقها النصي والدرامي والحركي والذهني والوجداني. وتأبى السينوغرافيا الإقحام والتكلف والتصنع والحشو وإضافة اللوحات بدون أن تكون سياقية ووظيفية.
وبين خضر ناصر في محاضرته دور السينوغراف و اختصاصاته ونوعية العمل الذي يؤديه وعلاقته بالمخرج وهي ثلاثة أنواع: علاقة استقلالية، وعلاقة تنسيق وتشاور، وعلاقة تداخل وتقاطع.
كما تحدث عن الشروط الواجب توافرها لضمان نجاح السينوغرافيا بحيث أن تكون وظيفية وهادفة تخدم العرض المسرحي والمتلقي على حد سواء وأن تكون مشوقة ومحفزة ومؤثرة في الجمهور وتترك أثرا إيجابيا على مستوى الرصد الثقافي. وأن تنفتح على جميع المدارس المسرحية الفنية، وأن تستفيد من الصور الرقمية والإيهامات السينمائية الحركية وأن تكون السينوغرافيا في خدمة الحدث الدرامي.
كما أعطى خضر ناصر أمثلة لأهم سينوغراف المسرح العالمي مثال ذلك إدوارد غوردون كريغ، وجاك كوبو، والسينوغراف الروسي ألكسندر تايروف والأميركي روبرت ويلسون ومن البحرين جمال المطوع ومن أهم أعماله مسرحية ( الفشت)
ياسر ناصر (الليلة العلمية) والتي كان بناء السينوغرافيا فيها عملا جماعيا ورشحت لجائزة أفضل سينوغرافيا في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي ياسر سيف في مسرحية صراع وبيت القصيد، خالد الرويعي، علي سيف، محمود الصفار وحمد سعد.
هذا وبعد أن قامت كلثوم أمين بترجمة المحاضرة باللغة الفرنسية للجمهور الفرانكوفوني، عرضت مقاطع من مسرحية الباص من إنتاج مسرح جلجامش، وفتح باب النقاش والأسئلة للجمهور المكوّن من مسرحيين ومحبي المسرح من البحرين إضافة إلى بعض المسرحيين من المملكة العربية السعودية.
العدد 2750 - الأربعاء 17 مارس 2010م الموافق 01 ربيع الثاني 1431هـ