العدد 2750 - الأربعاء 17 مارس 2010م الموافق 01 ربيع الثاني 1431هـ

فيلم «خزانة الألم» يحصد ست جوائز أوسكار

في حفل مبهر أقيم مساء الأحد (7 مارس/ آذار الجاري) في هوليوود، عاصمة صناعة السينما الأميركية بلوس أنجليس، تم توزيع جوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية (أوسكار) في نسختها الـ 82. وفاز فيلم «خزانة الألم» «The Hurt Locker» الذي يتناول حرب العراق بست جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم. وبذلك نجح الفيلم منخفض الكلفة في التفوق على فيلم «أفاتار» الذي حقق نجاحا تجاريا مدويا. يذكر أن مبيعات تذاكر فيلم «خزانة الألم» لم تتعد 21 مليون دولار، ما يجعل منه أقل فيلم تحقيقا للإيرادات يحصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم.

كما فازت مخرجة الفيلم كاثرين بيغلو بجائزة أوسكار أفضل إخراج عن فيلم «خزانة الألم» لتصبح بذلك أول امرأة تفوز بهذه الجائزة منذ تأسيسها من 82 عاما، وهي رابع امرأة ترشح للفوز بهذه الفئة في تاريخ الأوسكار. وهزمت المخرجة البالغة الثامنة والخمسين زوجها السابق جيمس كاميرون الذي كان مرشحا عن فيلم «أفاتار». وقالت لدى تسلمها الجائزة: «إنها أهم لحظة في حياتي»، وأضافت «إنه أمر مميز للغاية أن أكون بصحبة زملائي المرشحين، من صناع عظام للسينما، الذين ألهموني وأكن لهم التقدير، وبعضهم أكن له الإعجاب منذ عقود»، كما أهدت فوزها إلى القوات المنتشرة في العراق. وكان فوز بيغلو متوقعا بعدما فازت بجائزة نقابة المخرجين التي تعتبر مؤشرا إلى النجاح في الأوسكار.

وبدا زوجها السابق ومخرج فيلم آفاتار، جيمس كاميرون، سعيدا لفوزها، وقفز واقفا على قدميه عندما أعلن اسمها صائحا «نعم، نعم». أما فيلم «أفاتار» الذي حقق أكبر نجاح تجاري في تاريخ السينما؛ إذ بلغت مبيعاته في شباك التذاكر ملياري دولار، فقد حصل على ثلاث جوائز أوسكار فقط عن أفضل تأثيرات بصرية وأفضل إخراج فني وأفضل تصوير سينمائي.

ناحية أخرى فازت الممثلة ساندرا بولوك بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الجانب المظلم». يذكر أن هذه هي أول جائزة أوسكار تحصل عليها بولوك، التي حققت أفلامها بصورة عامة نجاحا تجاريا أكثر من النجاح على صعيد النقاد. وكان أكبر ظهور لها في العام 1994 من خلال فيلم «سبيد» أي «السرعة»، والتي أعقبته بعد ذلك بعام بالفيلم الكوميدي الرومانسي «عندما كنت نائما»، ومن بين الأفلام الناجحة الأخرى فيلم «سبيد 2» وفيلم «هوب فلوتس». وحققت أفلامها ما يربو على ثلاثة مليارات دولار في أنحاء العالم.

فيما حصل الممثل جيف بريدجيز على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «قلب مجنون»، ورشح بريدجيز شقيق بيو بريدجيز وابن النجم لويد بريدجيز لجائزة الأوسكار أربع مرات ولكن هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها بجائزة الأكاديمية.


سر في عيونهم»

وذهبت جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي للفيلم الأرجنتيني «السر في عيونهم» The secret in their eyes»». وبذلك تفوز الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية بثاني جائزة من الأكاديمية عن دراما الجريمة، بعد أن فازت الأرجنتين بجائزة الأوسكار الأولى العام 1985 عن فيلم «القصة الرسمية».

فيما فاز فيلم الرسوم المتحركة (تحليق) بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه بيت دوكتر حول رجل عجوز في الثامنة والسبعين من العمر يحقق حلمه وهو السفر حول العالم؛ إذ يقوم بربط ملايين البالونات الملونة ليسافر عبرها متجها إلى شمال أميركا ولكنه يفاجأ أنه قد أحضر معه في رحلته دون قصد أسوأ شريك وهو طفل في التاسعة يصر على إزعاجه باستمرار.

ونال الممثل النمسوي كريستوف فالتس جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «الأوغاد المنتقمون» ليحصد أول جائزة أوسكار في تاريخه. والدور الذي حصل عليه فالتس الأوسكار هو أول مشاركة له في فيلم أميركي، وكان فالتس الأوفر حظا بعد أن اكتسح المهرجان واختيار النقاد وجوائز النقابة.

العدد 2750 - الأربعاء 17 مارس 2010م الموافق 01 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً