اللؤلؤ سيبقى كقلب للذهب وهو الهدية المثالية التي لا يمكننا أن نستغني عنها إذا كنا من أصحاب الذوق الرفيع، لذلك فإن الازمة الاقتصادية لن تؤثر على هذه الصناعة بشكل كبير.
هذه قناعة تكرست لدى رئيس مجموعة تاهيتي روبرت وان، الذي يرى أن وضع السوق العالمي لم يؤثر في صناعة اللؤلؤ إلا في نطاق ضيق عندما يتعلق الامر بالسيولة.
وقال وان لـ «الأسواق.نت»، على هامش مشاركته بمنتدى اللؤلؤ العالمي «إن هذه الصناعة تنمو بوتيرة سريعة في العالم والمنطقة ولا أحد يستطيع أن يقاوم جمال اللؤلؤ، وبالتالي لن توقفها الأزمة العالمية».
وأضاف أن «أسواقا جديدة تظهر في المنطقة اضافة إلى محاولة دبي احياء تاريخها العريق في هذه الصناعة عبر مركز السلع المتعددة وبورصة الالماس وتنظيم المؤتمرات ومنح تراخيص العمل».
وشارك في منتدى أقيم بدبي أمس الأول (الثلثاء)، عدد من كبار الخبراء والاستشاريين المتخصصين في صناعة اللؤلؤ والمجوهرات في فندق اتلانتس النخلة لبحث طرق ووسائل تعزيز التجارة في المنطقة واعادة استنهاضها محليا.
وسلط المنتدى الضوء على قصص نجاح شهدها عدد من كبار الخبراء المختصين في انتاج اللآلئ والمجوهرات اللؤلؤية مثل باسبالي وروبرت وان وميكيميتو وجويلمر بالاضافة الى مواضيع خاصة عن توقعات الحالة الراهنة للسوق. وبلغ عدد المشاركين 200 مشارك من 20 بلدا حول العالم.
إحياء تاريخ دبي
ومن ناحيته، رأى الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة أحمد بن سليم أن «صناعة اللؤلؤ ستتقدم بمنأى عن الأزمة العالمية في دبي واذا كانت هناك تأثيرات فستكون طفيفة». وأكد أن دبي تحاول أن تصبح عاصمة حقيقية للؤلؤ في العالم من خلال موقعها الاستراتيجي وعبر سلسلة من الإجراءات التجارية التي توفر بيئة عمل جيدة للمنتجين والمستهلكين»، لافتا إلى أنه الوقت المناسب ليتعاون أقطاب صناعة اللؤلؤ لإرساء الخطط اللازمة لتحقيق النمو وتوظيف الاستراتيجيات الشاملة الخاصة بجميع جوانب التجارة. وقال إنهم لا يملكون أرقاما دقيقة عن هذه الصناعة في دبي إلا أنه أكد أنها «تشهد نموا» .
ضربة السياحة للصناعة
في المقابل، أكدت مديرة قسم اللآلئ في مركز دبي للسلع المتعددة، أن القطاع يتغذى في دبي من السياحة وان تباطؤا طفيفا حدث خلال المرحلة الماضية نتيجة تراجع حركة السياحة العالمية على خلفية الازمة العالمية. وعادت غايتي لتؤكد أن دبي تحافظ على مكانة خاصة في المنطقة لصناعة اللؤلؤ، إذ قالت «لا يشكل موقعنا الاستراتيجي مجرد بوابة لأحد أبرز أسواق المستهلكين في العالم، بل يوفر ايضا منصة دعم قوية للشركات الراغبة باستهداف زبائن الغد».
التراث يحرك العجلة
من جهته، قال أمين عام دبي العالمية فريد أحمد، إن اقتناء اللؤلؤ ليس حصرا بالأثرياء فهو مرتبط بالثقافة المحلية والشرقية وهو ما يوفر له سوقا رائجة دائما. وأضاف أن «المطلوب الآن توفير مراكز بيع ودخول اسماء جديدة معروفة على المستوى العالمي والمزيد من النشاطات الترويجية والتعريف بالقوانين والمراكز الموجودة».
ولفت إلى أنه ليست هناك مخاوف على هذه الصناعة في ظل المبادرات الكبيرة لحكومة دبي ومركز السلع المتعددة. وسبق أن اطلقت دبي «بورصة دبي للآلئ» بهدف توفير منصة بيع وشراء جميع انواع اللؤلؤ وأعلنت عن مجمع للآلئ دبي ويضم كلية تعليمية ومتحفا ومزرعة للؤلؤ
العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ
