العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ

دعوة إلى توسيع الآفاق المالية للاستثمارات

الوسط - المحرر الاقتصادي 

18 فبراير 2009

قال خبير مالي في دبي إنَّ أسواق الأسهم لن تسلك مسارا صعوديا إلا عندما يتخلى المستثمرون في المنطقة عن الاستراتيجية الاستثمارية ذات النزعة العاطفية والمرهونة بالشائعات والتكهنات لا الحقائق الاقتصادية الراسخة.

وفي ختام سلسلة ندوات «نيكزس» التثقيفية، التي انعقدت مؤخرا في دبي والتي شارك فيها مجموعة من المستثمرين الإقليميين، أكد اقتصاديون وخبراء ماليون معروفون أهمية طمأنة المستثمرين في المنطقة وحثهم على أن يتبنوا استراتيجية استثمارية مدروسة ومبنية على معرفة راسخة وعقلية منفتحة.

وفي حين أن المحللين والاقتصاديين يتوقعون أن تشهد أسواق الأسهم الإقليمية مسارا صعوديا حافلا بالفرص الاستثمارية المُجزية، فإنهم يتوخون الحذر في تحديد موعد استرداد أسواق الأسهم لعافيتها وتحررها من النزعة الهبوطية الحالية. كما يتفق الخبراء على أن أسواق الأسهم المضطربة في اللحظة الراهنة لن تنتهج مسارا صعوديا راسخا إلا عندما تنتهي الموجة المندفعة من الاستثمارات قصيرة الأمد وتردد المستثمرين في العودة إلى الاستثمارات السهمية بعيدة الأمد.

وتعليقا على ذلك، قال مدير المبيعات والتسويق في مجموعة نكزس، نايغل واتسون: «يتعيَّن على المستشارين الاستثماريين وخبراء إدارة الأصول أن يدركوا أن المستثمرين الحاليين باتوا أكثر دراية بالتحولات الطارئة على توجهات الأسواق والتوقعات الاقتصادية».

وفي حين أن القلق من الأسواق المضطربة والمتقلبة قد أحدث تحولا لافتا في تدفق رؤوس الأموال إلى أسواق الأسهم الرئيسية؛ فإن هناك قلقا متناميا بين الخبراء من «عقلية القطيع» التي تحكم الاستراتيجيات الاستثمارية قصيرة الأمد، وذلك وفقا لما أشار إليه بيتر ديوك، وهو خبير مالي من شركة فيديليتي إنترناشيونال ليميتد.

من جانبه، قال بيتر ديوك من فيديليتي إنترناشيونال ليميتد: «يشهد العديد من المستثمرين في أسواق المال المتقدِّمة مسارا هبوطيا للمرة الثانية خلال تجربتهم الاستثمارية، وهم يتساءلون عن معرفة الهيكلية المثالية لمحفظتهم الاستثمارية، وما يجب أن تتضمنه من أسهم وسندات وأصول وما إلى ذلك».

وتابع ديوك قائلا: «غير أن كثيرين من المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي دخلوا عالم الاستثمار منذ فترة وجيزة، وهم يعتمدون إلى حد بعيد على عواطفهم وعقلية القطيع، بمعنى أنهم إذا شاهدوا توجها عاما نحو شراء الأسهم اشتروا مع المشترين، وإذا شاهدوا توجها عاما نحو بيع الأسهم باعوا ما لديهم مثل غيرهم من دون أن يستندوا إلى استراتيجية استثمارية مدروسة وبعيدة الأمد، وهم يعتمدون على مثل هذه العقلية في التعامل مع التوجه الهبوطي الذي تشهده أسواق الأسهم في المنطقة حاليا».

وانطلاقا من الحاجة الماسّة إلى تثقيف وتعريف المستثمرين غير المتمرِّسين في أنحاء المنطقة وإرشادهم إلى أفضل الاستراتيجيات الاستثمارية، انتهت مجموعة نكزس عبر شراكة مع «فيديلتي دبي» من عقد سلسلة من الحلقات النقاشية المصمَّمة لتزويد المستثمرين بالمعرفة والتوعية اللازمة لمواجهة الأزمة المالية العالمية الراهنة وآثارها على أسواق الأسهم الإقليمية وسبل الاستفادة بالشكل الأمثل من الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا والتي قد يغفل المستثمرون عنها في خضمِّ الأزمات الاقتصادية العصيبة مثل الأزمة الحالية

العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً