العدد 2752 - الجمعة 19 مارس 2010م الموافق 03 ربيع الثاني 1431هـ

هبوط اضطراري آخر

محمد عون Mohamed.Oun [at] alwasatnews.com

رياضة

تعرضت الكرة الطائرة البحرينية لهبوط اضطراري آخر على صعيد الأندية وذلك بعدما فشل المحرق – صاحب الرقم القياسي في تحقيق الألقاب الخليجية ببطولات الطائرة- في إعادة اللقب الخليجي من جديد للخزائن البحرينية بعدما حل في المركز الثالث في سلم الترتيب بفارق نسبة نقاط الأشواط عن بطل البطولة ووصيفها ناديي العربي القطري والهلال السعودي على التوالي، ولأن المحرق يملك الخبرة الكافية لتحقيق هذا اللقاء ويملك في صفوفه نجوما لهم ثقلهم على الساحة الخليجية ولأنه أيضا يسمى المحرق فهذا يعتبر فشلا مخيفا مما لا شك فيه وخصوصا أنه جاء على يد هذا النادي المتمرس، لذلك لابد من الوقوف أمام الهبوط الاضطراري الجديد لأنديتنا في البطولة الخليجية للأندية، إذ غبنا عن تحقيق اللقب لخمس سنوات متتالية للأسف الشديد وفيها اكتفينا فقط بالوصافة لمرتين.

أنا أنسب هذا الفشل في هذه السنوات الخمس الماضية وعدم تحقيقنا اللقب من جديد إلى التحضير الذي لم يرتق لقيمة البطولة التي شارك فيها ناديا المحرق والنصر، وأقصد بالتحضير هو كيفية تحضير الفريق لخوض منافسة قوية وشرسة وتحقيق لقبها، ليس فقط بإقامة المعسكر مثلا بل من جميع الأمور الإدارية وكذلك الفنية، ولو استعرضنا تحضير أنديتنا في هذه الإخفاقات لرأينا أن العمل للأسف الشديد لم يصل لمرحلة الكمال والذي يؤهلك لتحقيق اللقب لأنك تعمل والآخرون يعملون أيضا وأعتقد أن السبب الرئيسي مثلا في خسارة الهلال السعودي للقب أيضا يعود لهذا السبب فيما فوز العربي القطري كان أبرز مسبباته هو التحضير المثالي جدا للبطولة، إذ شدني تصريح اللاعب السعودي ماجد الجهني في قناة الدوري والكأس وقال فيه إنه تدرب قبل 10 أيام تقريبا من البطولة على فترتين صباحية ومسائية حتى يكون جاهزا بالكامل لهذه البطولة وأنسب هذا الانتصار لتحضير العربي المثالي لها، وأنا بالفعل لاحظت هذا الأمر بالإضافة إلى أن العربي منذ بداية الموسم تعاقد مع لاعب محترف ألماني مميز يدعى كريستيان وبالتالي كان الانسجام في تشكيل العربي واضحا للعيان واستحقوا على إثر الأداء الذي قدموه تحقيق اللقب عن جدارة واستحقاق، ولذلك التحضير مهم جدا وخصوصا للفرق التي تملك الباع الكبير وكل المؤهلات لتحقيق الألقاب.

وعن سبب فشل المحرق بالعودة باللقب هذا العام، فأنا وبحسب وجهة نظري المتواضعة أرى أنه يعود للتحضير ربما ليس للاستعداد (المعسكر) بل لأمورٍ أخرى أود التطرق إليها، فالمحرق عقد صفقات محلية إيجابية قبل انطلاقة الموسم وكان لها صدى مميز لدى المتتبعين ولكن بعد هذه الصفقات العمل الجاد والفعلي نوعا ما توقف وخصوصا لو ذكرنا أن المحرق لم يتعاقد مع لاعب محترف إلا في الوقت الضائع وأصبح من الصعب التعاقد مع لاعب محترف مميز، وأعتقد أن المحرقاوية – الجماهير- تمنوا لو أن وانشاي مثلا كان موجودا مع الكتيبة الحمراء إذ سيكون الوضع مختلف، كنت أتمنى من المحرق أن يتعاقد مع لاعب محترف مميز لهذا الموسم لأنه مقبل على موسم صعب ومزدحم يمكنه من تقديم الإضافة للفريق وهم كانوا قادرين من جميع النواحي على فعل ذلك.

وأيضا يجب أن لا نغفل ملف صادق إبراهيم، إذ المحرق على رغم أنه تحدث بشكل شفهي أكثر من مرة معه ومع الكابتن رضا علي إلا أن الأمور لم تصل للرسمية ولو كان المحرق قد تمكن من التعاقد معه قبل شهر من البطولة – أي حسم التعاقد معه وذهابه معه في معسكر القاهرة- لكان صادق إبراهيم رقما صعبا معه لما يتمتع به من إمكانات وخصوصا أن المحرق بحاجة للاعب مثله ولكن شاءت الظروف أن يتأخر المحرق في حسم الأمور بشكل رسمي ليذهب صادق مع النجمة في العربية ويعود ومعه إصابة تسببت في تعطيل خوضه البطولة مع المحرق ليدخل بالتالية محمد المرباطي في نفق مظلم أناره نوعا ما التعاقد السريع مع حسن ضاحي والذي قدم ما يمكنه تقديمه خلال التحاقه المتأخر بالمحرق، ولكن الكتيبة الحمراء كانت ضحية للكرة الأولى التي تسببت فيما حدث أثناء المباريات.

لذلك أكرر أنه علينا أن نتعلم من أخطائنا وأن نحضر بشكل إيجابي جدا لأي مشاركة نود أن ننافس على تحقيق لقبها، إذ أعجبني كثيرا ما فعله القادسية الكويتي مثلا العام الماضي عندما حسم أمر تعاقده مع فاضل عباس قبل أشهر من انطلاقة الحدث وهذا يؤكد مرة أخرى أن التحضير هو الأساس لأي عمل ناجح.

إقرأ أيضا لـ "محمد عون"

العدد 2752 - الجمعة 19 مارس 2010م الموافق 03 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً