صوت النواب التشيكيون أمس (الأربعاء) على معاهدة لشبونة في أول مرحلة من المصادقة عليها بعد تأجيل ذلك عدة مرات في البلد الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي.

وأعلن نائب رئيس الوزراء المكلف بالشئون الأوروبية الكسندر فوندرا أن «هذا الاتفاق مرحلة أساسية في عملية المصادقة».

من جانبه رحب وزير الخارجية التشيكية كارل شفارزنبرغ بهذه «الخطوة المهمة نحو تعميق الاندماج الأوروبي». وقال «إن الأزمة الراهنة تثبت لنا إلى أي حد من المهم التحدث بصوت واحد وبانسجام».

وعقب عدة خطابات وإرجاء التصويت مرتين في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني تم التصويت أخيرا على المعاهدة بـ125 صوتا من بين النواب الـ197 الحاضرين من أصل 200 في المجلس، أي نحو 5 أصوات أكثر من الغالبية الضرورية بثلاثة أخماس (120 صوتا).

والجمهورية التشيكية هي آخر الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي التي لم تتخذ بعد موقفها من معاهدة لشبونة.

ولا بد أن يبت مجلس الشيوخ في الوثيقة على أن تحال على الرئيس التشيكي تفاتسلاف كلاوس المناهض لأوروبا، لتوقيعها.

وعلى المستوى الأوروبي مازال إصلاح المؤسسات معلقا بالاستفتاء الجديد الذي تنوي ايرلندا تنظيمه بعد رفض المعاهدة في يونيو/ حزيران الماضي. وتعهد رئيس الوزراء الليبرالي ميرك توبولانك لزملائه الأوروبيين بأن تقر بلاده المعاهدة لكن لا شيء في الوقت الراهن يشير إلى أن ذلك سيتم ومتى، نظرا للتحفظات الكبيرة التي تثيرها الوثيقة