العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ

المجتمع الدولي يرحب باتفاق الدوحة بشأن دارفور

المتمردون يتهمون الحكومة السودانية بقصف مواقعهم

رحب المجتمع الدولي باتفاق «حسن النوايا» الذي توصلت إليه الحكومة السودانية وحركة «العدل والمساواة» المتمردة في إقليم دارفور الثلثاء في الدوحة ووصف الاتفاق بأنه «خطوة إيجابية» تمهد لسلام شامل في الإقليم المضطرب منذ سنوات.

ورحبت فرنسا بالدور الإيجابي الذي لعبته دولة قطر والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى جبريل باسولى من أجل توقيع وثيقة تفاهم بين الحكومة السودانية وحركة المتمردة. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان بهذا الخصوص إن هذا الإعلان للنوايا يمثل تقدما مشجعا نحو خلق جو من الثقة، مؤكدة أن فرنسا ستواصل دعمها لجهود دولة قطر وجبريل باسولى فى هذا الصدد. كما أكدت الصين دعمها لاتفاقية. وعبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية عن ترحيب بكين بالتقدم الذي تم تحقيقه في محادثات السلام بالدوحة باعتباره خطوة مهمة نحو الأمام.

إلى ذلك رحبت المملكة المتحدة أمس بالاتفاق. وأثنت بريطانيا على المساهمة الحيوية لحكومة دولة قطر والوسيط المشترك والتي أدت في النهاية إلى التوصل إلى هذا الاتفاق.

ودعا الوزير البريطاني لشئون إفريقيا وآسيا والأمم المتحدة اللورد مارك مالوك براون الطرفين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة إلى تنفيذ التزاماتهما بما في ذلك تخفيف الظروف التي يواجهها النازحون وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

من جهتها ثمنت الخارجية الأميركية تسهيل دولة قطر واستضافتها لتلك المباحثات «في بيئة سلمية وبناءة».

على صعيد متصل قالت مسئولة في الأمم المتحدة أمس إن الجدول الزمني لنشر القوة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور سيتأخر من جديد لأسباب «عملية» وليست سياسية. وكان من المفترض أن تشكل هذه القوة المهجنة أكبر وحدة لحفظ السلام في العالم إلا أن قوامها الآن لا يتجاوز 15 ألف جندي وشرطي في حين أنه كان ينبغي أن يكون 26 ألفا.

وقال مسئول في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الشهر الماضي أن ثمانين في المئة من إجمالي عدد أفراد القوة سيتم نشرهم بحلول آذار/مارس المقبل. ولكن رئيسة إدارة الدعم اللوجيستي لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة سوزانا مالكورا قالت أمس «إننا نأمل أن يتم نشر 80 في المئة من القوة خلال النصف الثاني من العام الجاري». ميدانيا اتهم متمردو دارفور الحكومة السودانية بشن هجومين على مواقعهم أمس (الأربعاء) بعد يوم من توقيع الجانبين اتفاقا لحسن النوايا يمهد الطريق أمام محادثات سلام. وقالت حركة العدل والمساواة إن طائرات حكومية قصفت مقاتليها في منطقة جبل مرة الشرقية فيما اشتبكت قوات برية مع مسلحين على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي

العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً