واصل المحرق عروضه القوية هذا الموسم وسحق فريق النجمة بأربعة أهداف مقابل هدف سجلها على مدار الشوطين محمد جعفر ودعيج ناصر وعبدالعزيز بوكركور والبديل الناجح عبدالله البنا، وسجل هدف النجمة الوحيد محترفه التونسي لطفي الطرابلسي. بهذه النتيجة انفرد المحرق بالصدارة بفارق سبع نقاط عن الرفاع وأصبح رصيده 29 نقطة وبقي النجمة على رصيده السابق 9 نقاط.

جاءت المباراة قوية من الفريقين مع أفضلية للمحرق من ناحية الخطورة الهجومية والسيطرة على منتصف الملعب بفضل تألق محترفه المغربي عبدالعزيز بوكركور ونجمه هادي علي وانطلاقات حمد السبع على الجبهة اليمنى. وشكل محمد جعفر و«المرعب» ثنائيا خطيرا في الهجوم بتحركاتهما السريعة وإجادتهما للألعاب الهوائية. بينما كان النجمة جيدا في الشوط الأول واستطاع لاعبوه الخروج متعادلين مع المحرق فيه، وتأثر الفريق بانخفاض مستوى اللياقة في الشوط الثاني وتراجع أداء خط وسطه، وبرز في صفوفه في هذه المباراة علي سعيد بتحركاته في الجهة اليمنى وموسى مبارك في وسط الملعب وسيدقاسم حسن في الهجوم والطرابلسي في خط الدفاع. وشهدت هذه المباراة عودة مهاجم المحرق بدر الشمري إذ لعب في الدقائق العشر الأخيرة.

انطلق الشوط الأول سريعا من الجانبين واستطاع النجمة تشكيل أول فرصة خطرة عندما مرر سالم موسى كرة إلى حسين أبودهوم الذي سددها بدوره على يسار المرمى (2). وجاء رد المحرق سريعا عندما مرر بوكركور كرة ذكية من فوق المدافعين إلى القناص محمد جعفر الذي واجه المرمى ووضعها على يسار الحارس نضال عبدالحسين مسجلا الهدف الأول في المباراة (10). ولاحت فرصة إلى النجمة عندما راوغ حسين أبودهوم مدافع المحرق وسددها قوية تصدى لها بوحاجية بصعوبة (13). وأضاع المحرق فرصة خطرة عندما مرر بوكركور الكرة إلى دعيج على الجهة اليمنى فسددها قوية أرضية مرت سريعة لم يتابعها أحد (27). ومن عكسية جميلة من علي سعيد إلى أبودهوم داخل المنطقة فسددها قوية أخرجها بوحاجية بصعوبة إلى ركنية (30). ونفذت الركنية للنجمة على رأس الطرابلسي الذي لعبها من فوق بوحاجية حاول المدافع إبعادها فارتطمت بالقائم ودخلت المرمى لتتعادل النتيجة بين الفريقين. بعدها استمر الشوط سجالا بين الفريقين وأضاع دعيج كرة خطرة للمحرق لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين.

ونزل المحرق الشوط الثاني بكل قوة بغية تحقيق هدف الفوز وتحقق له ذلك سريعا عندما عكس بوكركور كرة جميلة على رأس «المرعب» فوضعها في المرمى مسجلا الهدف الثاني للمحرق (2). ولاحت فرصة التعادل إلى النجمة ولكن أبودهوم أضاعها بعد أن تصدى الدفاع لتسديدته القوية (6). وضغط النجمة بغية تحقيق التعادل وسدد لاعبوه عددا من الكرات على مرمى المحرق. ومن كرة مرتدة تصل إلى دعيج الذي راوغ المدافع ومررها إلى القادم من الخلف بوكركور فلعبها قوية على يسار حارس المرمى مسجلا الهدف الثالث لفريقه (20). ولعب سيد قاسم كرة رأسية تصدى لها بوحاجية ورد عليها المحرق بكرة طويلة من محمد بودي إلى عبدالرحمن المالكي الذي راوغ المدافع وانفرد بالمرمى ولعبها في الحارس وخرجت إلى ركنية (35). بعدها أدخل مدرب المحرق بدر الشمري الذي أزعج دفاع النجمة في الدقائق التي لعبها. ومن كرة ثابتة على الجهة اليمنى لعبها موسى مبارك على رأس سيد قاسم لعبها في القائم وارتدت الكرة إلى محترف النجمة بابا نوندي الذي لعبها برأسه فوق المرمى الخالي (39). وفي الدقائق الأخيرة من المباراة شن المحرق هجمة منسقة بدأت من الشمري الذي لعبها إلى المالكي فتوغل في المنطقة وعكسها إلى القادم من الخلف البنا فسددها بيسراه على يسار الحارس مسجلا الهدف الرابع لفريقه والأخير في المباراة. وعندما أطلق حكم المباراة صافرته حدثت مشادة بين لاعب المحرق المالكي ومدافع النجمة عثمان الذواذي تدخل على إثرها مسئولو الفريقين لفك الاشتباك.

أدار المباراة باقتدار الحكم الدولي عبدالحميد عبدالعزيز وعاونه عبدالحسين حبيب ويوسف الوزير وحكم رابع جعفر الخباز. وحضرها جمهور غفير خصوصا من مشجعي المحرق