اشتكى عدد من مكاتب السفر والسياحة من وجود خرق للاتفاق الذي عقد بين شركات مكاتب السفر والسياحة والنقل ووزارة الشئون الإسلامية والإدارة العامة للمرور بأن تكون عملية نقل الحجاج والمعتمرين والزوار محصورة في الشركات الموجودة داخل المملكة وعدم السماح للحافلات الأجنبية والخليجية بدخول البحرين لنقل الحجاج، وذلك بعد أن توقف نشاط حافلاتهم الـ 150 من العمل خلال مناسبة «الفورمولا 1» بسبب وجود عدد من الحافلات الخليجية تقوم بنقل زوار سباقات «الفورمولا 1».

وأكد ممثل مكتب القدس للسفر والسياحة محمد جاسم الدرازي أن الشركات تطالب بتطبيق الاتفاق لتنظيم مرور الحافلات على جسر الملك فهد والذي ينص على أنه «يحق للحافلات الخليجية دخول المملكة محملة بالركاب وأن تخرج خالية».

ورفعت الشركات تظلمها إلى المعنيين من دخول الحافلات الخليجية التي تنافس وتعمل في قطاع السياحة الداخلية والخارجية على رغم أن الأولوية لقطاع السياحة البحريني.

وأضاف الدرازي أن بعض مكاتب السفر والسياحة الخليجية استغلت الحدث الكبير الذي تتشرف به المملكة وأدخلت عددا كبيرا من حافلاتها في الأسبوع الماضي، مستغبرا من أن مشروع «الفورمولا 1» الذي عقدت عليه آمال الكثير من شركات السفر والسياحة البحرينية لم تستفد منه أي من الشركات البحرينية التي تتحمل الكثير من الالتزامات المالية والأعباء الشهرية من أجور وإجراءات.

وقال الدرازي: «إن الوزارة لم تطبق الاتفاقات مع شركات النقل والسفر والسياحة، وذلك من خلال إعطائها تراخيص للحافلات الخليجية بالدخول إلى أرض المملكة ونقل زوار «الفورمولا 1»، علما أن الإدارة العامة للمرور وعلى رأسها وكيل وزارة الداخلية بذلوا قصارى جهدهم لإنجاح وتكوين قطاع النقل والسياحة في البحرين».

ومن جانبها أوضحت شركات السفر والسياحة أن تتم الاستعانة بالحافلات الخليجية أوقات المواسم بعد التأكد من عدم وجود أية حافلة بحرينية لدى أية شركة نقل بحرينية بعد موافقة الإدارة العامة للمرور والجهات المعنية بوزارة الشئون الإسلامية.

وقال الدرازي: «إن شركات النقل البحرينية حتى الآن لم تستخدم في نقل زوار الفورمولا 1»، مؤكدا أن طاقة الشركات البحرينية من الحافلات تصل إلى 150 حافلة، وقد تم حجز أكثر من 100 حافلات خليجية لنقل الزوار، ما يعني خرقا صريحا للاتفاق المبرم بين شركات السفر والسياحة والجهات الرسمية