العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ

هروب الطيور المهاجرة

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

تناولت الصحافة المحلية في الأسبوع الماضي قضية لاعبي منتخبنا الوطني ونادي المحرق عبدالله عمر وفوزي عايش بعد توقيعهما عقودا بانتقالهما إلى أندية قطرية وتحديدا ناديي أم صلال والسيلية من دون علم ناديهما المحرق بتوقيعهما هذه العقود.

ونحن في «الوسط الرياضي» كنا قريبين من هذه القضية بمتابعة كل جديد بعد مجهود جبار لزملائي المحررين في «الوسط الرياضي» وخصوصا الزميل عبدالرسول حسين الذي كان أكثر قربا من هذه القضية.

عمر وعايش وقعا عقدا للناديين القطريين من دون علم المحرق بانتقالهما، وكانا على دراية تامة - أي عمر وعايش - بما كانا يصنعانه، وكانا يعلمان تماما أنه مخالف للقانون أن يتم توقيع عقد من دون علم ناديك، إلا أن هذين اللاعبين كانا يعلمان بأنهما يلعبان لنادي المحرق من دون عقد أو كان عقدهما وهميا وأنه غير قانوني.

وبعد توقيع هذين اللاعبين للناديين القطريين، بات نادي المحرق واضعا يده على رأسه، وباشر جميع المسئولين في هذا النادي الكبير وضع حل لهذه القضية، أملا أن يعود هذان اللاعبان لناديهما المحرق لمواصلة المشوار فيه، وإذا أرادا الانتقال إلى أندية أخرى يكون نادي المحرق على دراية بالموضوع مثلما يحدث في النوادي الأخرى.

إن انتقال هذين اللاعبين لن نقول انه أمر خاطئ، وأن اللاعبين أكدا أنهما كانا يلعبان لنادي المحرق بعقود وهمية، وأن عقودهم مع النادي ليست بالصحيحة، وهذا يجعلنا نضع عدة علامات استفهام كبيرة ونطرح سؤالنا الأهم في الموضوع، كيف لنادٍ مثل المحرق أن يجلب لاعبين من الخارج يلعبان بعقود من ورق أبيض!

لقد سبق لنا في «الوسط الرياضي» كتابة عدة موضوعات نستنكر فيها التجنيس الباطل الذي يحدث في المملكة وأن الفائدة معدومة فيه في النهاية... وهذه ليست النهاية، ولعلنا نستفيد من هذه الدروس التي تحدث الآن وخصوصا بعد إصدار الاتحاد الدولي «الفيفا» بطاقة مؤقتة للاعب عبدالله عمر حتى يتمكن من اللعب لفريقه الجديد أم صلال في المباريات المقبلة، وعلى نادي المحرق التحرك سريعا لوجود الأدلة التي تثبت بأن نادي المحرق له الحق بهذين اللاعبين وأن ما قاما به غير صحيح... وستكون الكلمة الفاصلة بين اللاعبين المجنسين ونادي المحرق وسنعرف من كان على الحق ومن كان على الباطل!

إذا كان نادي المحرق قد أرسل العقود التي كانت تربطه بهذين اللاعبين فسيكون رد الاتحاد الدولي الفيفا بالرد الإيجابي لنادي المحرق، وستكون الكلمة الفاصلة في النهاية والحق مع المحرق، ولكن لو حدث العكس... فماذا سيكون رد فعل الإدارة المحرقاوية الحمراء في هذه القضية؟!

كما كان متوقعا وكما أشار «الوسط الرياضي» سابقا، إلى ان (الطيور المهاجرة) ليس منهم الفائدة وإن تفضيلهم على اللاعب المواطن يعد أمرا مرفوضا، إلا أن المسئولين القائمين على هذا المشروع الفاشل كانوا في سبات عميق، وربما يكونون قد صحوا من نومهم وأحلامهم وعليهم مباشرة أعمالهم ورؤية المستقبل للكرة البحرينية، فالمستقبل لا يصنعه إلا أبناء الوطن وليس هؤلاء (المستهلَكون والمستورَدون)، وهذه هي نهاية الطيور المهاجرة.

همسة لمسئولي المسابقات العمرية

- سبق لنا أن أشرنا إلى أن وقت بداية مباريات فئة الشباب لكرة القدم يجب أن تحل، فنحن نطالب المسئولين عن المسابقات العمرية بوضع حل عاجل بتغيير وقت بدء مباريات دوري الشباب كونه يتضارب مع وقت الصلاة، فمع انطلاقة صافرة بداية المباريات يكون مؤذن الأذان قد رفع صوته للصلاة.

فكيف بالمسئولين أن يضعوا توقيت المباريات مع وقت الصلاة، نحن على ثقة ان المسئولين سيقومون بوضع حل عاجل وتغيير وقت المباريات اما تقديمها لمدة 15 دقيقة أو تأخيرها لمدة 15 دقيقة حتى يتمكن الجميع من اداء فريضة الصلاة.

- يبدو أن المسئولين في الاتحاد والقائمين على المسابقات العمرية لا توجد لديهم أية أشغال، وهمهم إرسال التعميمات بتغيير ملعب المباريات وتغيير جولة من الجولات، وبالأمس أرسلوا بتأجيل جولة من جولات الشباب... وفعلا، المسئولون حطموا الرقم القياسي في دوري الفئات بإرسالهم التعميمات، إذ تصل هذه التعميمات بشكل يومي ولا ندري إلى أين ستصل هذه المسألة. عساكم عالقوة يا اتحاد الكرة وخصوصا المسئولين عن المسابقات العمرية

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً