العدد 584 - الأحد 11 أبريل 2004م الموافق 20 صفر 1425هـ

«ملتقى أصيلة» تجسيد لمبدأ الشراكة بين المملكتين بنكهة شعبية

رحلتا الشتاء والصيف بين البحرين والمغرب

أكد منسق ملتقى البحرين - أصيلة للثقافة والفنون رئيس اللجنة التنظيمية علي عبدالله خليفة «إن الملتقى الذي يجسد مبدأ الشراكة بين مملكتي البحرين والمغرب يتميز عن نظيره المغربي بما يغلب عليه من نكهة بحرينية وطابع بحريني يعود لما يزيد عن 2000 عام قبل الميلاد»، مشيرا إلى أن «تفاعل الشعب البحريني مع هذا النوع من الفنون التي يتناولها الملتقى يعطيه هذا التمايز ويبرزه في أي نتاج» فيما أشار مستشار جلالة الملك للشئون العلمية والثقافية محمد جابر الأنصاري «إلى أن الملتقى من شأنه أن يفعِّل الشراكة البحرينية المغربية، وهذا ما أكده الفنان المغربي محمد المليحي حين وصف المهرجان في كلا البلدين بـ «رحلتي الشتاء في البحرين والصيف في المغرب» بالإشارة إلى عمق العلاقة بين البلدين».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة التنظيمية للملتقى في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني، لإلقاء الضوء على فعاليات الملتقى الذي يقام في الفترة من 24 - 29 الشهر الجاري برعاية جلالة الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وستقوم اللجنة التنظيمية قبل افتتاح أعمال الملتقى بيوم واحد بتنظيم فعالية (حي الزعفران) لاستقبال ضيوف الملتقى في القرية التراثية بالقرب من متحف البحرين الوطني يتضمن فعاليات الفنون الشعبية وتقدم فيه الأطعمة والمأكولات الشعبية.

وأكد الأنصاري « أن إقامة الملتقى في المنطقة هو إجابة على الأسئلة عن امكانية تنظيم عمل فني وثقافي إبداعي في مناخ هاديء وبعيد عن الإنفعالات، شرط أن يتجاوز هذا العمل الفني مرحلة وآلية الحدث ويتجاوز سطحيته لكي يتم استيعابه من العمق واعادة انتاجه بحرفية فنية تغلب على الجانب السياسي».

وأضاف «إن البحرين تعتبر نقطة انطلاق للملتقى تسعى من خلاله أن تصل لدول العالم وحضاراتها في الشرق والغرب». مؤكدا «إن أعمال الملتقى ستبدأ من حيث انتهت إليه أصيلة المغرب وليس من نقطة البدء له».

وقال في اشارته للمشاركات غير المحلية في الملتقى إلى أنه 'لم يتم التركيز على البعد الآسيوي في الدورة الأولى للملتقى وإنما خلال دورات مقبلة سيتم التركيز على قضايا تخص وتمثل هذه الدول».

وأكد خليفة على أن ما يميز البحرين عن المغرب هو «موقعها الجغرافي المتوسط الذي يجمع فيه مزيج من اللغات والحضارات الآسيوية من الشرق والأوروبية من الغرب التي يغلب عليها الطابع البحريني في بوتقة صهر واحدة، بينما موقع المغرب القريب من الغرب أتاح لها فرصة التمازج مع الثقافات الفرنسية والأسبانية فقط».

وقال «إن حجم المشاركات المغربية في الملتقى يوازي حجم المشاركات البحرينية في مهرجان أصيلة الذي سيقام في الصيف المقبل»، مشيرا «إلى أن المشاركات مستمرة بين كلا البلدين، وإن عددا من الفنانين البحرينيين الذين شاركوا في وقت سابق في أصيلة المغرب من أمثال عباس يوسف وجبار الغضبان سيشاركون في ملتقى أصيلة البحرين».

وأضاف «أن الملتقى سيستخدم التراكم الفني من الخبرات ليتم التلاقي بين أصالة البحرين في تاريخها وعمقها الثقافي وأصيلة المغرب، والملتقى هو أداة تنفيذية للقيام بالعمل على مدى السنوات المقبلة».

أما عن شعار الملتقى الذي صممه الفنان أنس الشيخ والذي احتوى على 16 شراع سفينة في حالة ابحار بالألوان الفضي والأحمر والأخضر والأزرق والأصفر، فقال خليفة «إن اللون الأحمر يرمز لعلم البحرين والأزرق لزرقة سمائها ونقائها، والأصفر للتعبير عن اشتهارها بالذهب والأخضر لما عرف عنها اشتهارها بالخضرة، والفضي لون حيادي يعبر عن موقف البحرين الحيادي من أجل السلام، والشراع يرمز إلى الإبحار الدائم في تعاملها مع الجهات الأربع المحيطة بها». وأشار إلى مجسم يمثل «ثيمة» الملتقى من تصميم الفنان المغربي محمد المليحي «يعبر عن حدث الشراكة المغربية البحرينية سيكون معلما رئيسيا في جزر حوار يبلغ ارتفاعه 12 مترا ووزنه 50 طنا، وهو عبارة عن بوابتين منفتحتين على الشرق والغرب ومفتوحتين على الأفق دون حدود ومتعانقتين للتعبير عن عمق العلاقة بين المملكتين». أما عن فعاليات الملتقى التي تقام برعاية الملك، فأوضح أنها «عبارة عن فنون الرسم على جدران البيوت في مناطق المنامة والمحرق والمالكية والجسرة وجزر حوار، اضافة لفنون الشارع التي ستكون خارج نطاق المسرح التقليدي بمشاركة 16 فناناص سعوديا و17 بحرينيا سيتم تنظيم فعالياته بالقرب من ساحة المتحف، اضافة لعروض فنون الفلامنجو لفرقتين بحرينية وأسبانية ومشاركات فنية أخرى لفن الهيب هوب وفنون خفة اليد ومسرحية حكاية نمر حفل غنائي لجوق الهواري وهو تعبير عن التراث الموسيقي الأندلسي، وفعاليات فن الحفر (الجرافيك) التي ستفتتح أعمالها في إحدى الورش في منطقة المصلى التي ستستمر أعمالها إلى ما بعد فعاليات الملتقى». وأوضح «أن الجانب الثقافي في الملتقى سيتمثل في إقامة أمسية شعرية بعنوان (من المحيط للخليج) لشاعرين وشاعرتين من المغرب والبحرين، ومنتدى (أصيلة - التجربة والأفق) الذي سيعرض فيه عرض توثيقي بالصور والأفلام لأصيلة المغرب، ومعرض لمجموعة مقتنيات أصيلة، وندوة فنية بعنوان (أية خصوصية للفن العربي في العالم المعاصر، وندوة فكرية عن (الديمقراطية والتنمية)، إضافة لليلة شعبية تحييها فرقة محمد بن فارس للموسيقى الشعبية»

العدد 584 - الأحد 11 أبريل 2004م الموافق 20 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً