كشف مدير معهد البحرين للتدريب محمد درباس في حفل تدشين مركز توظيف الخريجين أقيم في مبنى المعهد صباح أمس الذي اقيم تحت رعاية الوكيل المساعد لشئون التدريب في وزارة العمل عبدالإله القاسمي ان عدد الوظائف المعتمدة وفق معايير التوظيف لدى المركز 239 وظيفة تم اختيارها خلال ثلاثة شهور منذ يناير/ كانون الثاني إلى مارس/آذار الماضي. وأكد توظيف 50 إلى 60 طالبا كل شهر وفقا للعروض المقدمة من قبل القطاع الخاص براتب 200دينار فأكثر.

وقال إن عدد الشركات التي قدمت بعروض التوظيف 73 شركة ومؤسسة ولكن الشركات التي قدمت عروضا وفق معايير التوظيف لدى مركز التوظيف كانت 55 شركة، وإن عدد الوظائف المعروضة على خريجي المعهد 328 وظيفة.

وعن المردود المالي قال درباس: «لا نقبل بأي عرض أقل من 200 دينار، لأننا نعلم مستوى طلبة المعهد وما يستحقونه» مضيفا «إنه كلما زاد توفق الطالب زادت فرصة حصوله على راتب أعلى قد يصل 400 دينار بحريني».

وعن أهداف المركز أشار الى أنه سيتم عبر الإرشاد الوظيفي مساعدة المتدربين على اختيار وتخطيط المستقبل المهني من قبل اختصاصيين سيقومون بتوجيه الطلبة عن أهم مبادئ وقواعد تقديم الوظيفة وإرشادهم للوظيفة المناسبة المتعلقة بتخصصهم الدراسي، كما إن المركز سيقوم بتوفير الكفاءات المناسبة التي تتطلبها سوق العمل في القطاعين الخاص والعام لأن المعهد يقوم بتدريس طلبته وفقا لما تتطلبه سوق العمل من مهارات ومتطلبات وسنوفر للشركة أو المؤسسة أكفأ ما لدينا من طلبة حتى نكون تحت حسن ظن الجميع، وسيقوم المركز بالتركيز على توسعة أفق المتدربين بالوعي الوظيفي والسلوك المهني الذي يطبق في جميع المجالات لأننا لا نتكلم عن قطاع الإنشاءات فحسب بل على جميع القطاعات الاقتصادية، كما يقوم بتوفير الدعم والمساعدة خلال الفترة التجريبية لبناء الترابط السليم بين أصحاب العمل وخريجي المعهد، إذ اتضح من خلال تدريب الطلبة وجدنا بأن هناك استحسانا من قبل الشركات من طلبة وخصوصا بأننا نتحدث عن سنتين دبلوم بعد الدراسة الثانوية. كما إن اسم المعهد يضيف صدقية أكبر لمقدم الوظيفة إذا افترضنا بأنه سيقدمها بنفسه.

وقال درباس: «إن الجميع يتحدث عن وجود البطالة في المملكة ولكننا نتحدث عن دوران العمل، إذ إن الراتب الذي سيحصل عليه الخريج سيحقق نتائج أفضل للشركة من الخسائر التي تتحقق أثناء دوران الوظيفة».

وأشار أن المركز قبل افتتاحه شارك في أكثر من معرض من بينها عالم المهن الذي أقيم في جامعة البحرين وفي مركز المعارض، وكان المسئولون على المركز حريصين على انتقاء الوظائف التي تدخل في جميع مجالات المعهد من بينها بيع التجزئة والإلكترونيات والمبيعات والمصارف. كما إن قبل الإعلان عن وجود المركز بلغت الرواتب المعروضة على المعهد 171 دينارا.

ويأمل درباس أن يهتم القطاع الخاص بالخريجين لأن من بينهم الكثير من الكفاءات التي تستحق الاهتمام.

وأرجع رئيس المعهد سبب تأخير الافتتاح في رغبة المركز بتحقيق بعض النتائج تظهر في توفير وظيفة مناسبة ذات ظروف ملائمة ومردود مالي جيد، لأن ذلك يعتبر مكافأة لطالب أمضى ثلاث سنوات من الدراسة والتعب.

ومن جانبه قال الوكيل المساعد لشئون التدريب في وزارة العمل عبدالإله القاسمي: «إن هذا المركز يعتبر أكبر دليل على أن المعهد لا يقتصر دوره على التدريب فحسب، وهذا ما تشترطه كذلك وزارة العمل على كل معهد أن يوفر فرصة عمل لخريجيه»، مضيفا «من شأن هذا المركز أن يعزز علاقة الطلاب بالمعهد لأنه لن يكتفي بتعليمه بل سيوفر له وظيفة بعد التخرج».

وأشار إلى أنه لا يكفي أن تكون مواد المعهد جيدة ومخرجاته ممتازة ولكن من الواجب ترجمة هذا النجاح إلى واقع من خلال التوظيف، وهذا سيتم عندما يتم البحث عن الوظائف بحثا جيدا بمردود مالي مقبول.

وعول القاسمي أمله على مشاركة الشركات والمؤسسات وإنجاحهم هذا المشروع الذي سيكون فيه خريجو المعهد عن حسن ظنهم، وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المعهد بهذه البادرة بل إنه سبق أن أقيم مشروع الـ4000 الذي نجح نوعا ما.

وقال: «إن وجود هذا المركز سيدعم بنسبة 70 في المئة من كانوا سيتركون أعمالهم لوجود خلاف بسيط عندما يقوم بحل هذه الأمور التي تروق للخريج».

ومن جهته أوضح رئيس المركز ماجد سلطان أن الطلبة ارتبطوا أكثر بالمركز وكان الوضع مشتتا ولكن بعد الإعلان عن المركز عاد الخريجون القدامى لتجديد علاقتهم بالمعهد، كما إننا ولوجود قاعدة بيانات عريضة تضم أسماء جميع الخريجين اتصلنا بهم لأخذ بياناتهم لتقديمها للشركات المشاركة، كما إنه تم تحديث الصفحة الالكترونية التي يستطيع الطالب من خلالها تقديم طلب توظيف.

كما إن هناك ارتياحا وتواصلا مستمرا يدل عليه مواظبة الطالب واحترامه لمواعيد المقابلات التي يجريها المعهد معه.

وعن آلية استمرار عمل الطالب مع الشركة قال درباس: «إن هذه الآلية تبدأ عند تحصيل المعهد للطلبات التي تكون موثقة كتابيا من قبل الشركة وتحتوي على شروط ومتطلبات التوظيف، لأننا نكون معنيين بالتوظيف ومتابعة الطالب بعد التوظيف»