العدد 2756 - الثلثاء 23 مارس 2010م الموافق 07 ربيع الثاني 1431هـ

المحكمة تقضي بإعدام بنغالي متهم بقتل رجل كويتي

أصدرت المحكمة الجنائية الكبرى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، محمد الرميحي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله حكمها بإعدام، بنغالي متهم بقتل كويتي بأحد فنادق العاصمة في 7 مارس/ آذار 2009.

وفور صدور الحكم بكت قريبتا المجني عليه وآخر شاب حضروا من دولة الكويت للاستماع للحكم الصادر عن المحكمة الكبرى.


محامي المتهم: الاستئناف طريقنا لتغيير الحكم

إلى ذلك، صرح المحامي المنتدب عبدالله السكران عن المتهم البنغالي بأنه لم يرتض بالحكم الصادر وأنه سيقوم بعمل استئناف للمتهم.

وقال السكران إن المحكمة أصدرت حكم الإعدام على موكلي وهو حكم مجحف وهناك فساد في الاستدلال، بالإضافة إلى الإخلال بحق الدفاع ومخالف لأقوال الشهود، وان جريمة القتل وقعت تحت تأثير السكر، إذ كان المتهم والمجني عليه يتناولان المسكرات، مبينا انتفاء القصد الجنائي، كما أن النيابة لم تعرض المتهم على الطبيب، لمعرفة ما إذ كان قام بجريمة القتل تحت تأثير المخدر من عدمه.


المحكمة: المتهم قام بجريمته وهو بكامل قواه العقلية

وبررت المحكمة أسباب قرارها إعدام المتهم باطمئنانها إلى أن المتهم قام بالاعتراف أمام النيابة بأنه قتل المجني عليه بدافع السرقة، كما أن المحكمة تطمئن لأدلة الثبوت، إذ إن دفاع المتهم بين أن المتهم كان متعاطي قرص قبل وقوع الواقعة ، الا أن الدفاع لم يبين طبيعة هذا القرص، كما أن المتهم قام بشرب هذا القرص من دون قهر أو عدم علمه، كما لم يذكر أن هذا القرص أثر على المتهم فقد يكون هذا قرصا منشطا، وان المتهم لم يذكر ان شربه لهذا القرص أثر على إدراكه وقد خلت أوراق الدعوى عن نوعية هذا القرص، كما أن الدفاع لم يبين في دفاعه أن القرص الذي تناوله المتهم كان مخدرا، حتى يتسنى للمحكمة التحقيق في ما إذا كان القرص الذي تناوله المتهم يؤثر على إدراكه من عدمه.

وبخصوص أن المتهم كان احتسى الخمر وانه قام بعملية القتل وهو تحت تأثير الخمر وانه ليس هناك قتل عمد، فقد أشارت المحكمة إلى أن المتهم تعاطى المسكرات ونام لمدة 4 ساعات ثم استيقظ من النوم وظل يدخن سيجارتين على كرسي موجود في غرفة المجني عليه وبعدها أخذ زجاجة خمر وضرب بها المجني عليه على رأسه ومن ثم قام بخنق المجني عليه الذي قاومه، ولم يتركه حتى تأكد أن المجني عليه فارق الحياة، وبعدها قام بمسح الدماء التي كانت على بنطاله بسبب النزيف الذي خرج من رأس المجني عليه، وبعدها قام بالاستحمام وبدل قميصه، وعند خروجه وضع في حجرة المجني عليه بطاقة ممنوع الدخول، كما أن المتهم اعترف بكل تفاصيل الواقعة وأكد أنه لم يكن مخمورا ويتذكر كل تفاصيل الواقعة، وكان في كامل إرادته.


بوجيري: المتهم اعترف بجريمة القتل واعترف بتفاصيلها

وكان رئيس النيابة العامة أحمد بوجيري أعلن في وقت سابق أن المتهم اعترف تفصيليا أمام النيابة العامة بارتكابه للجريمة، موضحا أنه كان يتردد على المجني عليه بالفندق، وفي يوم الحادثة استغل نوم المجني عليه، وانهال عليه بالضرب بزجاجة على رأسه، قاصدا قتله، إلا أن المجني عليه حاول مقاومته، فقام المتهم بسد فم المجني عليه بيده لمنعه من الصراخ والاستغاثة، الأمر الذي جعل المجني عليه يعض يد المتهم فاستعان الأخير بوسادة كانت بالقرب منه ووضعها على وجه المجني عليه حتى تمكن من التخلص منه، كما وضع وسادة أخرى على وجه المجني عليه حتى فارق الحياة. بعدها، حاول المتهم تحريك المجني عليه للتأكد من مفارقته الحياة، وعند تأكده، غيَّر قميصه بعد أن تمزق واتسخ ببعض الدماء وارتدى قميصا خاصا بالمجني عليه، وقام بسرقة مبلغ 210 دنانير، وهاتفي نقال خاصين بالمجني عليه، ثم غادر الغرفة بعد أن قام بإغلاق الباب من الداخل. ثم توجه المتهم إلى منطقة الرفاع الشرقي؛ للتخلص من القميص الممزق كما قام ببيع أحد الهاتفين المسروقين واحتفظ بالآخر. وكانت الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بعد فترة قصيرة من اكتشاف الجريمة، إذ وجهت إليه النيابة العامة أنه قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مرتبطة بجريمة أخرى وهي السرقة، واعترف المتهم بأن القصد من القتل هو السرقة.


النيابة توجه تهمة القتل العمد إلى المتهم

وكانت النيابة وجهت إلى المتهم أنه قتل شخصا مع سبق الإصرار بأن بيَّت النية وعقد العزم على قتله، وما أن ظفر به حتى انهال على رأسه بقنينة زجاجية وقام بكتم نفسه بوسادة، قاصدا من ذلك إزهاق روحه، فأودى بحياته وارتبطت هذه الجناية بجنحة أخرى وهي أنه في الزمان والمكان نفسيهما سرق مبلغا نقديا وهاتفي نقال مملوكين للمجني عليه نفسه.


النيابة: أدلة الإثبات تؤكد تورط المتهم بالقضية

وكانت النيابة أفادت بأن المتهم اعترف بالجريمة المسندة إليه، وأنه قام بضرب المجني عليه وهو نائم بزجاجة خمر على رأسه وعند استيقاظ المجني عليه حاول مقاومة المتهم، إلا أن الأخير، كتم أنفاسه بوسادة ما أدى إلى إزهاق روح المجني عليه، وبعدها قام المتهم بسرقة مبلغ نقدي وهاتفي نقال وارتدى قميص المجني عليه، وانصرف واتصل بشخص لتوصيله، وبعدها تخلص من قميص المجني عليه الممزق وعاد إلى المنامة، كما سلَّم أحد الأشخاص الهاتفين المسروقين لبيعهما.

واتضح معمليا أن الخلايا البشرية المأخوذة من مكان الجريمة (غرفة المجني عليه) مصدرها المتهم والمجني عليه، وتبين في تقرير الطبيب الشرعي أن سبب وفاة المجني عليه كتم نفسه وفق تصوير المتهم للواقعة والإصابات التي حدثت للمجني عليه معاصرة للواقعة.


موظف استقبال الفندق يكشف عن جريمة القتل

وقد شهد مدير الاستقبال بالفندق (محل الواقعة) بأنه وإثر اتصالات عدة من أشخاص يريدون محادثة المجني عليه لعدم رد الأخير على اتصالاتهم، توجه برفقة عدد من موظفي الفندق إلى غرفة المجني عليه وطرق الباب عدة مرات من دون جدوى، وحين قام بفتح باب الغرفة، وجد المجني عليه على سريره، وبكشف الغطاء عنه وجد وسادة عليه، وتلوث المكان المحيط بالدماء.

العدد 2756 - الثلثاء 23 مارس 2010م الموافق 07 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 4:40 م

      يا على الكل يا لا !

      مسخرة صرنا نعيش في مسخرة !! شو هذا !! القانون يا على الكل يا مو على أحد ! ليش تعدمون قاتل الكويتي ولا تعدمون قتلة البحارنة ؟! >>سؤال غبي مني له ! لأن هذاك غالي .. وولد البلد رخيص !

    • زائر 12 | 1:29 م

      أخوي الزائر 9

      خلني آكمّل لك: والبحريني المنحرف وهو عسكري سابق اللي قتل واحد من أبناء المحرق الأخيار مع سبق الإصرار والترصد: إحكموا عليه 15 سنة بس!!! يابلاش، وخوش عداله

    • زائر 9 | 6:47 ص

      سبحان الله

      قاتل مواطن كويتي اعدام والبنقالي الى قتل الدوسري 25سنة

    • زائر 8 | 5:47 ص

      أستادين على البنقالية والهنود

      ما نشوف حكم الاعدام الا على هالفقارة.فيه مجرمين فعلوا اكثر من هذه الافعال وآخر المطاف يا براءة أو كم سنة ويطلع. إذا بتطبقون قوانين طبقوها على الجميع سواسية بلا طائفية في اللون أو العرق أو المذهب.

    • زائر 7 | 1:47 ص

      تعليق

      لو ماكان القتيل كويتي كان البنغالي الحين في سوق واقف يشتغل لكن لنا الله والكويتي الله يرحمه كان سكران ونايم مع البنغالي يعني موتة وسخة يدافع البلى مادري شلون بيقابل ربه.

    • زائر 6 | 1:28 ص

      بنغالي+كويتي

      وش تتوقعون علاقتهم ببعض..تعتقدون يربطهم بزنس؟؟

    • فقيرة الى الله | 1:27 ص

      هذا لأنه كويتي..افهموا عاد!!!

      والكويت مستحيل ان تستهان بمواطنينها وين ماكانوا...لو المجني عليه بحريني فالقاتل يطلع برائه!!!!

    • زائر 5 | 1:21 ص

      على ناس وناس

      حكم الاعدام على البنغالي والمجني علية كويتي
      قتيل المحرق مهدي الذي قتل بطلق ناري الجاني حكم علية ب15 سنه خوش قضاء عدنه

    • زائر 4 | 1:18 ص

      ام الحناين

      نبي نشوف بعيونا هاللاعدام ,,, ام هذه واحده من المسرحيات المعهود كالعاده...

    • زائر 3 | 1:06 ص

      الاعدام

      وماذا عن مصير الفتيل البحريني الذي قطع رأسه في سوق مدينة عيسى ؟؟ هل سيعدم القاتل ؟ أم أن السالفة مو مستهالة ؟

    • زائر 2 | 12:48 ص

      فاطمه الحواج بتستأنف له.

      وبينحكم25 سنه حاله حال القتله اللي غيره.

    • زائر 1 | 9:18 م

      لا رحمة للقاتل

      اشوة صدر ههذا الحكم علشان الكل ياخذ عبرة لمن لا يعتبر سوا كان اسيوى او خليجى البحرين مو مكان لعبة او مسخرة

اقرأ ايضاً