قال وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء، فهمي الجودر، إن لدى الوزارة خطة كبيرة لمحافظة المحرق بالنسبة إلى استملاكات الأراضي عند بدء العمل في مشروع التجديد الحضري.

وأكد الوزير الجودر، أن قدم الشبكات في المناطق القديمة مع ما تشهده من بناء عمارات جديدة وتوسع في النشاط التجاري والتوسعات العشوائية التي تحدث تؤثر على شبكة توزيع الكهرباء، وهي مشكلة مربكة بالنسبة إلى «الهيئة»، مطالبا أن يكون التخطيط بشكل صحيح وليس عشوائيا كما يحدث الآن. وقام الوزير بزيارة إلى مجلس الممثل النيابي للدائرة الثالثة بالمحرق النائب علي أحمد عبدالله، وقد رافق الوزير الوكيل المساعد للطرق عصام خلف والوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور ومدير إدارة توزيع الكهرباء صقر الجودر والمستشار الإعلامي للوزير أحمد المرشد.

وبين النائب علي أحمد في بداية اللقاء الأهمية التي تكتسبها مثل هذه اللقاءات للتواصل بين المسئولين والمواطنين لبحث احتياجاتهم لمتطلبات المناطق من خدمات وتلبيتها، كما بين أهمية الدائرة الثالثة التي تضم العديد من البيوت الأثرية مثل بيت حاكم البلاد السابق الشيخ عيسى بن علي، وبيت شاعر البحرين الشيخ إبراهيم آل خليفة، ومؤسس الصحافة البحرينية عبدالله الزايد، ومسجد وبيت سيادي بالإضافة إلى العديد من المعالم الأخرى المنتشرة بالدائرة والمناطق القديمة بها.

ونسبت وكالة أنباء البحرين (بنا) إلى النائب علي، أنه على رغم المكانة التي تحتلها الدائرة الثالثة على مستوى البحرين لما تضمه من هذا التراث فإنها تعاني من تدني خدمات البنية التحتية والطرقات الضيقة ومشكلات المواقف وغيرها من المشكلات التي يعاني منها أهالي الدائرة والتي دفعت بالكثير منهم إلى الانتقال منها إلى أماكن أخرى على أمل العودة إليها بعد تطويرها.

ولفت إلى أن الدائرة شهدت بعض التطوير عندما كان الجودر وزيرا للأشغال والإسكان حيث ساهم في استملاك بعض الأراضي لتوسعة الشوارع، إلا أن هذه الخطوة تظل بسيطة وجزئية مقارنة بحجم المشكلات بالدائرة. وأكد أن مشكلات الدائرة تحتاج إلى خطة متكاملة لتطويرها وليس خطوات جزئية، متمنيا أن تكون زيارة الوزير لمجلسه فاتحة خير على الدائرة وبخاصة أنه من أبناء المحرق ويساهم بشكل جدي في حل المشكلات التي تندرج تحت تخصصه.

ونقل علي في حديثه العديد من تساؤلات الأهالي بشأن الاستملاكات لتوسعة الشوارع، وتخوفات البعض من ضعف الكهرباء وحدوث خلل في الصيف القادم وإن كان هناك تعامل مختلف وجيد مع هذه المشكلة بعد تولي الوزير مسئولية الكهرباء، لكن المواطنين يتطلعون إلى الأفضل دائما، كذلك البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي وشبكات المياه وغيرها.

بعدها، تحدث الجودر عن الخدمات والجهود التي تبذلها الوزارة والهيئة لتقديم الخدمات للمواطنين، وما تم إنجازه من أعمال في الدائرة الثالثة. وقال: «نأمل من خلال الخطة التي أعدتها الوزارة والهيئة في تحسين أداء شبكة الكهرباء وشبكة التوزيع وخاصة أنه لا يوجد نقص في الإنتاج حيث هناك تشغيل لمحطات جديدة، لكن يقابل ذلك تسارع من جانب المواطنين في هدم البيوت وبناء عمارات إسكانية كبيرة تستهلك الكثير من الكهرباء وهو ما يؤثر بالفعل على شبكات التوزيع». أما عن مشكلة إنشاء محطات كهرباء، فتطرق الوزير إلى عدد من التحديات التي تواجه الهيئة وخاصة في المناطق القديمة، ومنها قلة الأراضي الموجودة لبناء محطات التقوية، وتدرس الهيئة حاليا القيام بشراء بعض الأراضي لحل هذه المشكلة، وقال إن اختيار الأماكن لا يأتي عشوائيا بل هو مرتبط بمركز معين، مشيرا إلى أن الهيئة تجد مشكلة كبرى في إيجاد أماكن لهذه المحطات على رغم أهميتها لزيادة الطاقة الاستيعابية، وأضاف أن الهيئة تواجه أيضا مشكلة الأحمال الإضافية غير المرخصة. وطالب أعضاء المجالس البلدية بالتنسيق مع الهيئة فيما يتعلق بمنح الرخص لإقامة العمارات، وشدد على ضرورة تكاتف الجهود للعمل على ترشيد استهلاك الطاقة.

وأشار الوزير إلى أن طرق الدائرة فيها الكثير من أعمال التطوير والصيانة إلا أن سنتي 2008 - 2009 كانتا صعبتين من حيث توافر الموازنة أدت إلى عدم البدء في أي مشروع جديد. وأضاف أن لدى الوزارة خطة كبيرة لمحافظة المحرق بالنسبة إلى الاستملاكات عند بدء العمل في مشروع التجديد الحضري.وكشف الوزير أن هناك مشاريع مستقبلية في الدائرة تضم مجمع 205، 206 سيتم البدء فيها خلال الشهور الثلاثة المقبلة.