برز في مشروع ارتقاء 2010 دور اللجنة النسائية من خلال إقامة العديد من الفعاليات والتي شملت جميع الفئات العمرية بدءا من إقامة المحاضرات التوعوية للنساء وإشراك المدارس على خط المشروع إيمانا من البلدية بضرورة إشراك الجميع في هذا المشروع القائم على الشراكة المجتمعية.

وأقامت بلدية المنطقة الشمالية ضمن مشروع ارتقاء عدة فعاليات بيئية في مدرسة بوري الابتدائية للبنات، وتحت شعار «بيئتي مملكتي» تم إحياء ثقافة التجميل عن طريق الرسومات على الحاويات والجداريات وسيختتم الأسبوع بعرض مسرحية بيئية.

وتواصل أسبوع «بيئتي مملكتي» حيث أحيت العديد من الفعاليات بدءا من يوم الاثنين الماضي حيث أقيمت العديد من المسابقات البيئية شملت الرسم الحر والتعبير الكتابي عن البيئة ومسابقة الخط للشعارات البيئية ومسابقة بكتابة أفضل تعليق عن صور بيئية مختلفة.

كما شملت المسابقات تفعيل وحث الطالبات للبحث العلمي من خلال مسابقة البحث، حيث يتم توزيع عدد من الأسئلة ومن خلال مركز مصادر التعلم تحاول الطالبات الإجابة عن الأسئلة سواء من خلال الإنترنت أو الكتب المتوافرة.

والفعاليات المقامة في أسبوع «بيئتي مملكتي» والتي اتسمت بالحيوية والتفاعل المشترك والذي يمثل الشراكة المجتمعية في بيئة المدرسة والذي سينعكس بدوره على البيئة العامة جذبت الطالبات ونقلت الرسالة المنشودة.

ومن ضمن الفعالية التي نظمتها اللجنة النسائية في بوري محاضرة إلى عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، الحاصلة على الجائزة الخضراء في يوم البيئة العالمي 2009 مريم الموالي، جملة من السلوكيات التي من شأنها حماية البيئة، منها «»تحويل الأماكن المهملة إلى أماكن حيوية، عبر توسعة البقعة الخضراء وتوفير الخدمات وهو ما تقوم عليه حملة «»ارتقاء»»، منوهة إلى «»ما قامت به سيدة في بني جمرة من زراعة منطقة مقابلة للشارع بدافع شخصي منها، وهذا نموذج نتمنى وجوده في المجتمع البحريني».

كانت الموالي، تتحدث في فعاليات لجنة ارتقاء النسائية في قرية بوري عن أهمية المحافظة على البيئة ومحاربة السلوكيات السلبية في الممارسات البيئية، وذلك في مأتم فاطمة المعصومة، حيث أشادت بدور بلدية الشمالية ومشروع ارتقاء، والذي اعتبرته «فكرة راقية وأن حرص البلدية على توعية الناس وحثهم على الحفاظ على البيئة، أمر يستحق الثناء».

واقترحت الموالي أن «تقوم كل عائلة بحمل كيس أسود تجمع فيه مخلفاتها وتلقيه في أقرب حاوية، ما سينعكس على البيئة، ونحن كأفراد مجتمع وبلدية ومؤسسات يجب أن نعمل معا ونسعى في طلب البيئة النظيفة وعلى الأمهات حث أبنائهم على ذلك»». وقد شهدت الفعالية، عرض فيلم قصير توعوي يهدف إلى المحافظة على أركان البيئة الصحية الحيوانية والنباتية وأهمية المحافظة على الطاقة الطبيعية. وأعربت الموالي عن أملها في تعميم تجربة «»ارتقاء»» وبرنامجها التوعوي الهادف إلى رقي المجتمع.

ومن ضمن الفعاليات التي أقامتها اللجنة النسائية المحاضرة التي قدمها الرئيس التنفيذي لشركة إعادة تدوير النفايات أحمد العالي الذي قال إنه «»يتم استخدام ما يعادل 5 أطنان يوميا من الورق لإنتاج الجرائد وجمع 3500 طن يوميا من النفايات من جانب البلدية، أي ما يعادل 24500 طن في أسبوع، وهو الرقم الذي ارتفع في 2009 ليصبح المعدل اليومي من النفايات أكثر من 4000 طن».

وكان العالي يتحدث عن أهمية إعادة التدوير ضمن فعالية أقامتها اللجنة النسائية في قرية بوري بالتعاون مع بلدية الشمالية بحضور عدد من نساء القرية ورئيس المجلس البلدي يوسف البوري وأعضاء وممثلي الصندوق الخيري.

وأشار إلى أن «»الإنسان هو أكبر مخرب للبيئة عبر الممارسات السلبية التي يقوم بها، والتي تضر بالبيئة، وبالتالي تنعكس سلبا على حياة الإنسان»»، منوها إلى أن «»البحرين تعتبر من حيث النسبة من أكثر الدول التي تسهم تلوثا في العالم بسبب التعداد السكاني نسبة إلى المساحة».

وشدد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه حملة «»ارتقاء»» لنشر التوعية بشكل أكبر ومركز، موضحا أن حملة ارتقاء «»برنامج عملي وأشياء محسوسة، ومن شأنه تغيير منهج الحياة، وبمثابة قوقعة بها أكثر من فعالية، يهدف لتغيير وتحديث البنية التحتية من جميع النواحي، البيئة، العمل، السلوكيات، وغيرها، وهو برنامج نرتقي معه وبه بالشراكة المجتمعية».

ودعا العالي إلى «»أهمية التفاعل مع الحملة، حيث إن شركة تدوير النفايات متضامنة ومتفاعلة معها، وعلى استعداد تام لتقديم البرامج الممكنة كافة في هذا الإطار»