العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ

مستشار رئيس الوزراء: الدقة في اختيار مساعدي المسئولين

المستشار المطوع خلال الجلسة الحواري
المستشار المطوع خلال الجلسة الحواري

قال مستشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للشئون الثقافية، محمد المطوع، إنه لابد مراعاة الدقة المتناهية في اختيار المساعدين والمحيطين بكل مسئول تنفيذي في الحكومة.

ونسب بيان صحافي صادر عن معهد الإدارة العامة (بيبا) من مقره بضاحية السيف عن المطوع تأكيده أهمية الإدارة الوسطى في القطاع الحكومي، ودورها في تحقيق وظائف الحكومة وفق البرامج والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، مشددا على ضرورة دراسة أي قرار يتخذه المدير في القطاع العام، وأن يكون قرارا مدروسا من مختلف الجوانب، وبحث آثاره وتداعياته قبل اتخاذه وتنفيذه.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقامها المعهد بعنوان «المهارات السياسية والوعي السياسي»، واستضاف فيها المستشار المطوع للمشاركين في برنامج دبلوم التهيئة للقيادات الحكومية الذي يستهدف تدريب المديرين المعينين حديثا في الحكومة.

ونقل البيان الصادر أمس (السبت) عن المطوع قوله خلال الجلسة الحوارية: «يجب ألا يتخذ المدير أي قرار إلا بعد البحث في جوانبه كلها ودراسة الأمور بشكل شامل والقيام بفحص آثارها ثم يتخذ القرار وينفذه».

وأردف أن «الإدارة الوسطى هي أهم فقرة في الإدارات فهي التي تدفع الدم إلى الأعلى وإلى الأسفل، لذلك لابد من الدقة المتناهية في اختيار المساعدين والمحيطين بكل مسئول تنفيذي، فمتى ما رفعت مساعديك رفعوك، ومتى ما أبرزتهم أبرزوك».

واستعرض المطوع تطور العمل الحكومي في البحرين منذ بناء الدولة الحديثة، وأوضح أن «العملية الإدارية في البحرين مرت بعدة مراحل، ففي العشرينيات من القرن العشرين كانت الحكومة هي الطرف المنفذ، ثم تلاها إنشاء البرلمان، وتدشين المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك فاتحا المجال للبحرين نحو مزيد من الانفتاح على العالم، وتبني الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030».

وأضاف أن «النظام السياسي للمملكة يتسم حاليا بالفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية، وتوجد أيضا سلطات أخرى نص عليها الدستور وهي سلطة الإعلام والصحافة، ومؤسسات المجتمع المدني التي تعد من ثمار المشروع الإصلاحي».

وعن أهمية الاستفادة من الماضي وتوظيف دروسه ومعطياته، قال المطوع: «هناك قول جميل يجب أن يحتذي به كل إداري وهو (إذا أطلقت رصاصة على الماضي سوف يطلق المستقبل عليك مدافع)، فالماضي جزء لا يتجزأ من الحاضر، ولابد من توظيف الأخطاء التي حصلت في الماضي لنخلق منها مواطن قوة، ولنتطور ونطور».

وحاول المستشار المطوع خلال الجلسة الحوارية مع المديرين المشاركين في برنامج دبلوم التهيئة للقيادات الحكومية تزويد المشاركين بإرشادات وأطر عامة للقادة، فأوضح أن الوظيفة العامة «من أقسى ما يُبتلى الإنسان به وهي أمانة ضخمة، وخاصة إذا كان صاحب ضمير»، مؤكدا أهمية أن يضع المسئول التنفيذي نفسه دائما مكان صاحب المعاملة، وأن يعامله بأفضل معاملة لضمان أفضل النتائج.

وفي ختام الجلسة الحوارية تم فتح باب المناقشة والحوار بين المطوع مستشار ومنتسبي برنامج الدبلوم بشأن عدد من القضايا الإدارية وارتباط العمل الإداري الحكومي بالأوضاع السياسية

العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:07 ص

      ههههههههههههههه

      والله حاله هم خلهم يختارون مسؤولين عدلين حتى يختارون مساعدين عدلين الفساد هو رأس العقل في هذه المملكة...فاطمة الوداعي

اقرأ ايضاً