بحث وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر مع وفد ألماني رفيع المستوى مجالات التعاون الصحي وتدريب العاملين في وزارة الصحة من أطباء وممرضين وعاملين في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة والاستفادة من الخبرات المتطورة والتكنولوجيا الطبية في ولاية بافاريا.

كما تم بحث علاج البحرينيين في مستشفيات ولاية بافاريا، وآلية تطوير مجالات التعاون في ابتعاث وعلاج المرضى.

جاء ذلك لدى استقبال الوزير الحمر وعدد من كبار مسئولي الوزارة وسفير الجمهورية الألمانية بمملكة البحرين أمس الوفد الألماني الذي يزور البحرين خلال الفترة من 29 مارس/ آذار إلى 30 مارس في ضيافة ديوان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة برئاسة وزيرة الدولة للشئون الاتحادية والأوروبية لولاية بافاريا الاتحادية بجمهورية ألمانيا إيميليا مولر.

ورحب وزير الصحة بالوفد، منوها بعمق العلاقات التي تربط بين البحرين وألمانيا في المجالات الصحية وما أثمر عنه التعاون بين الطرفين من رفع لجودة الخدمات الصحية في مملكة البحرين.

وقال الحمر إن الوزارة تسعى ضمن خططها المرحلية والمستقبلية إلى تطوير خدماتها الصحية بما يتناسب ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، إذ تتضمن الخطط مواجهة الأمراض المزمنة التي لوحظ تزايدها في الآونة الأخيرة، واختيار أفضل سبل العلاج والوقاية.

وأكد وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي أن البرامج التدريبية للأطباء بعد التخرج تحتاج إلى تركيز وابتعاث شريحة أكبر للاستفادة من البرامج في الدول المتقدمة لتطوير الخدمات الصحية المقدمة من مرافق وزارة الصحة.

وأشار وكيل وزارة الصحة إلى ضرورة تطوير آلية العلاج بالخارج، مؤكدا أن المملكة تعالج 95 في المئة من الحالات، فيما ترسل النسبة المتبقية إلى الخارج لعلاج تخصصات لا توجد في البحرين مثل بعض برامج زراعة الأعضاء كالنخاع والكبد.

من جهته قال الوكيل المساعد لشئون التخطيط والتدريب فوزي أمين إن وزارة الصحة تنفذ سياسة تدريب الأطباء بعد التخرج لمدة عامين في مختلف الدول المتقدمة في تخصصات مثل الطوارئ والجراحة والحوادث وأمراض العيون والسكري والسرطانات.

وتطرق أمين إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات الألمانية في تعزيز الصحة والتثقيف والصحة المدرسية وإقامة دورات قصيرة باستضافة الخبراء والاستشاريين، والدورات الطويلة في التخصصات الطبية الدقيقة. وأضاف أن وفدا من وزارة الصحة زار مؤخرا برلين واطلع على تجربتهم في الصحة الإليكترونية في medical electronic record.

الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة أكدت ضرورة الاستفادة من الخبرات الألمانية في مجال تعزيز الصحة المدرسية والنظر فيما إذا كانت تناسب هذه مملكة البحرين ومدى إمكانية تطبيقها، مشيرة إلى أن الرعاية الصحية الأولية في البحرين بلغت مراحل متقدمة تناهض معها الدول المتقدمة والتي تشمل خدمات صحية ورعاية أولية للعائلة بالكامل منذ الولادة إلى الشيخوخة ومنها برامج التطعيم والوقاية والعلاج الطبيعي ورعاية الأمومة والطفولة وخدمات علاجية للأمراض المزمنة.

أما الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي فقد أبدى رغبته في الاستفادة من خدمات التمريض وذلك بتدريب الممرضات بمجمع السلمانية الطبي على التخصصات الدقيقة وترتيب زيارات مستشارين لتقييم الوضع الراهن لخدمات التمريض بالوزارة، إضافة إلى معرفة التجارب في إنشاء المراكز المتخصصة مثل مراكز أمراض الدم والأورام والسكري، حيث إنه وبحسب الإحصاءات في مملكة البحرين زادت هذه الحالات، والوضع بحاجة إلى تقييم ووضع أفضل السبل للوقاية منها، وتطوير آليات العلاج بالخارج.

من جهته، أبدى الوفد الألماني استعداده للمساعدة في زيادة مجالات التعاون الصحي، مشيرا إلى تجربة الوفد مع دولة الكويت في أكثر من 15 تخصصا دقيقا، وإنشاء المراكز التخصصية وإدارتها من خلال مدارس ومعاهد طبية معمقة، مؤكدا امتلاكه برامج طبية متقدمة تخدم الكوادر الطبية العاملة.

واختتم المجتمعون اللقاء بوضع تصور مبدئي لمذكرة تفاهم، ووضع اللوائح والبنود وتحديد ضابط اتصال للتنسيق بين الطرفين.