العدد 2763 - الثلثاء 30 مارس 2010م الموافق 14 ربيع الثاني 1431هـ

نعم... هذه اليد الحقيقية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أثبتت السواعد والقبضات البحرينية قوتها وقدراتها على الوصول إلى أبعد ما يمكن بعد أن حقق فريق الأهلي لقب البطولة الخليجية الثلاثين للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي استضافتها مسقط العمانية، لقد برهنت كرة اليد البحرينية أنها «ولاّدة» وقادرة على مواصلة الإنجازات طوال السنوات، على عكس من يستند على الحكام وممثليهم في اللجان التنظيمية ويحقق البطولات عبر الاجتماعات التي تدار تحت الطاولة، رأينا كيف لعب الأهلي بقتالية واضحة في مواجهة الفرق التي جهزت أنفسها بأفضل التجهيزات.

يوما بعد يوم تبرهن كرة اليد البحرينية أنها بخير وأنها قادرة على مقارعة أبطال آسيا إذا ما كانت اللعبة تدار بشكل سليم، وحتى لو لم تتمكن من الفوز بهذا اللقب فإنها على أقل التقادير وصلت إلى مرحلة لم يتوقع الكثير أن يصل إليها من لم يذهب لمعسكرات خارجية، أو من يشتري لاعبين محترفين، إلا أنه في النهاية تمكنت البحرين من الحفاظ على سمعتها كأقوى الدول الخليجية في كرة اليد ووصلت للنهائي هذه المرة أيضا، وحصدت اللقب.

من شاهد إحساس اللاعبين وقتاليتهم الشديدة في مباريات البطولة الخمس، لا يمكنه أن يغفل أن الفريق يمتلك شخصية الفريق البطل القادر على المنافسة على لقب البطولة وأي مناسبة أخرى واستعادة اللقب الذي فقده السنتين الماضيتين لصالح أهلي جدة، فوضع في تفكيره فقط تحقيق إنجاز جديد يكتب لهذا النادي العريق في هذه البطولة وهو ما تحقق بالعلامة الكاملة.

لم يكن هذا الفوز وليد الصدفة، بل هي الحقيقة عينها التي تؤكدها قوّة السواعد البحرينية في المحافل الخارجية، ولم يكن أحد مستغربا من تحقيق هذا الفريق الفوز على كلّ المشاركين وتحقيق البطولة بكلّ جدارة واستحقاق، محققا الفوز في كل مبارياته، بل وجاءت تشكيلة أفضل اللاعبين منسجمة مع التألق الأخيرة لكرة اليد البحرينية.

يوما بعد يوم نكتشف أن البحرين تعد من أبرز الدول الخليجية التي تزخر بالمواهب الرياضية التي لو تحصّلت على الرعاية فقط لوصلت إلى العالمية، ليس فقط في الألعاب الفردية كما يتصور البعض سهولتها، وإنما الألعاب الجماعية التي برهنت خلال أقل من شهور أن البحرين زاخرة بمن هو قادر على رفع راية الوطن عالية من دون اللجوء إلى أساليب أخرى كالتجنيس الرياضي.

هذه الفرحة لم تأتِ بها أيدي المستوردين الذين أخذوا الخيرات ولم يجلبوا الغنائم، على عكس لاعبي منتخب اليد وفريق الأهلي وغيرهم من المنتخبات الوطنية الذين لم يحصلوا على الخيرات والمقصود بها الدعم من قبل المؤسسة العامّة للشباب والرياضة.

مَنْ يرى هذه الفرحة العارمة التي كان عليها الاستقبال الكبير في مطار البحرين الدولي، يتذكّر الأيام الخوالي التي كان عليها منتخب كرة القدم أيام كأس آسيا في الصين العام 2004 وفيها كان الجميع في مقدّمة مستقبلي الأبطال، لتعود لنا الفرحة من جديد بعد غياب طويل.

في النهاية، فإن هذا الإنجاز الذي تبع آخر بتحقيق المنتخب لإنجاز التأهل إلى مونديال السويد العالمي 2011 بعد فضية آسيا في بيروت، جاء ليضع على عاتق اللعبة والاتحاد حملا ثقيلا في حمل لواء البلد في المحافل الدولية، وذلك من خلال رسم السياسات التي من شأنها تقوية مسابقة الدوري العام ومن خلالها تتحصل القوة والدافع لتقوية الفرق والمنتخبات، لكن من جديد نؤكد، لن يحدث أن شيء ما لم يكن هناك دعم من المؤسسة العامة لسياسات الاتحاد التي يعمل من خلالها على إحداث الفارق في مسابقاته ومنتخباته.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2763 - الثلثاء 30 مارس 2010م الموافق 14 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:36 ص

      فرحة الفوز الحقيقي للبحرين بسواعد اهلها

      مبرررررررروووووووووووووووك الفوز لمنتخبنا الاهلي وانشاء الله دائما للامااااااااااااااااااااااام

اقرأ ايضاً