العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ

385 مصابا بالتوحد في البحرين... والسعودية تحتل نصيب الأسد

البطولة الرياضية الخامسة في أبريل 2011... خلال اجتماع الرابطة الخليجية للتوحد

ممثل للرابطة في مركز الوفاء
ممثل للرابطة في مركز الوفاء

كشفت ممثل الرابطة الخليجية للتوحد في مملكة البحرين فريدة المؤيد عن إحصاءات التوحد في الخليج خلال العام 2009، إذ قالت إن مملكة البحرين تضم 385 طفلاَ مصابا بالتوحد، في حين تحتل المملكة العربية السعودية نصيب الأسد من عدد المصابين وتقدر بـ 100 ألف مصاب، تليها دولة الكويت مسجلة 590 إصابة ومن ثم البحرين وتليها دولة قطر مسجلة 167 إصابة وسلطنة عمان 115 إصابة وأخيرا دولة الإمارات العربية المتحدة مسجلة 95 إصابة.

وقالت المؤيد في الاجتماع الحادي عشر للرابطة الخليجية للتوحد الذي عقد في مملكة البحرين أخيرا: إن تلك الإحصاءات غير دقيقة، مرجعة ذلك إلى عدم تسجيل كثير من الحالات وعدم تشخيص حالات أخرى.

ومن جانبها، نوهت ممثل الرابطة الخليجية للتوحد-المملكة العربية السعودية الأميرة فهدة بنت سعود بمشكلة الإحصائيات في المملكة العربية السعودية، لافتة إلى توجههم إلى توزيع مهمة حصر الأعداد على المناطق والعمل على خطة سنوية حول ذلك.

وتم في الاجتماع التصديق على محضر الاجتماع العاشر والمنعقد بدولة الكويت في يوليو/ تموز الماضي بعد أن عمدت رئيسة الرابطة الخليجية سميرة السعد إلى تناول بنوده وأبرز ما جاء فيه، ومن ثم تم شرح ترتيب وضع الرابطة في المملكة العربية السعودية وآلية العمل بين ممثلي المناطق الداخلية، إذ ذكرت ممثل الرابطة الخليجية للتوحد-المملكة العربية السعودية الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز أن الجمعية الفيصلية قامت بعقد عدة اجتماعات ومراسلة الجهات والمراكز المعنية داخل المملكة، إذ خاطبت مراكز المنطقة الغربية والمدينة المنورة، وحصلوا على تأييد من هذه المراكز كما تم التنسيق مع المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى لتحديد آلية العمل وفقا لتوزيع مناطق المملكة، ومخاطبة رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي، إذ اعتذرت بسبب انشغالها وارتباطها ورشحت الأميرة سميرة الفيصل لتمثيل المنطقة الوسطى.

وأضافت سموها أنه تمت مراسلة مدير عام مركز شموع الأمل للرعاية والتأهيل عثمان عبدالعزيز، وخطاب رئيسة الرابطة الخليجية، إذ جاء الرد فيه بالموافقة.

وفي سياق ذي صلة، تمت مناقشة اقتراح تمثيل كل دولة في الرابطة، وذكرت السعد أنه يفضل أن يكون التمثيل لجهة رسمية وبناء عليه تم ترشيح الجمعية السعودية للتوحد لتمثيل السعودية في الرابطة الخليجية.

ومن المملكة العربية السعودية أعلنت نزيهة محمد عثمان عن تحديد موعد إقامة البطولة الخامسة للتوحد في السعودية على مستوى الخليج وأنها بصدد الترتيب مع المراكز في السعودية بشأن ذلك ومن المزمع أن تكون في أبريل/ نيسان للعام 2011، في الوقت الذي أشادت فيه السعد بالبطولات الرياضية التي قامت في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، منوهة إلى ضرورة الاستفادة من الإيجابيات والسلبيات السابقة وتجنب الأخطاء ورأت ضرورة تسليط الضوء على رياضة التوحد فقط ووضع معايير وشروط معينة كالفحص الطبي لقبول المشترك، لافتة إلى لقائها مع مدير الاتحاد البحريني لرياضة المعاقين للتشاور معه بشأن البطولة.

وفي موضوع آخر تحدثت السعد عن استلامها قائمة بأسماء الكتب المطلوب ترجمتها باللغة العربية من الجمعية الفيصلية النسوية بجدة ومن مركز الشفلح في قطر وذلك عن طريق مساعي الشيخة جميلة القاسمي.

ومن جانبها، عرضت ممثل الرابطة الخليجية للتوحد-دولة قطر سميرة القاسمي عرضا لتصميمين للصفحة الإلكترونية للرابطة تضم الإنجازات التي قامت بها الرابطة، وصورا لأحداث مختلفة، آخر الأخبار، وأنشطة الرابطة وتم اختيار أحد التصميمين، في حين طلبت القاسمي تعبئة استمارة المشاركة لإضافتها على الموقع الإلكتروني للرابطة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، وسلطنة عمان.

كما وتم عرض نماذج من «البوسترات» لكل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، ووزعت القاسمي نماذج من شعار الرابطة لاستخدامها لعمل الأنشطة التابعة لمراكزهم، في حين أثنى الحضور على شعار صممته المملكة العربية السعودية واقترحوا الإبقاء على الشعار القديم.

وتم التعريج إلى مسابقة الفنون الجميلة للتوحد في المملكة العربية السعودية وأنه تمت مخاطبة المراكز داخل وخارج المملكة للمشاركة في المسابقة التي ستقام في السابع من أبريل/ نيسان الجاري، فضلا عن التطرق إلى الاجتماع الرابع الذي أقيم يوم أمس للشبكة العربية للتوحد ومثلت الرابطة الخليجية المؤيد والقاسمي.

موافقة الأمم المتحدة على يوم التوحد

وتناول الاجتماع الإشارة إلى إنجازات الرابطة وكيفية استثمارها والعوائق وكيفية تفاديها، ومن بين الإنجازات نشر الوعي بالتوحد، الاستمرار في عقد الاجتماعات بانتظام، بروتوكول التشخيص وموافقة هيئة الأمم المتحدة على أن يكون يوم التوحد في 4 أبريل من كل عام وعمل اتفاقية بسيطة مع الإمارات العربية المتحدة لبيع الكتب والحصول على نسبة 40 في المئة من المبيعات وشراء مجموعة من الكتب من المملكة العربية السعودية-جدة.

وفي بند ما يستجد من أعمال ومقترحات نوهت الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز بأنها استلمت من مدير عام مركز شموع عثمان بن عبدالعزيز الدبيخي مقترحات لطرحها في الاجتماع، واحتمال حضوره في الاجتماعات المقبلة للرابطة، في الوقت الذي وجهت الأميرة إلى عقد الاجتماع المقبل في السعودية وبدورها وجهت القاسمي دعوة إلى الأعضاء لحضورهم نيويورك.


«الشبكة العربية للتوحد» تطمح لتشجيع البحوث وتوعية المجتمعات

الوسط - علياء علي

قالت نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل سمية حسين عبد الرحمن: «إن الشبكة العربية للتوحد تطمح لتشجيع الدراسات البحثية العربية عن اضطرابات التوحد بالتعاون مع مختلف المؤسسات العلمية».

وأشارت إلى أن الشبكة حملت على عاتقها توعية المجتمعات العربية بكل شرائحها عن حقوق المتوحدين سعيا لدمجهم واستقلاليتهم.

جاء ذلك خلال استضافة جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل للاجتماع الرابع للأعضاء والمؤسسين ورؤساء لجان الشبكة العربية للتوحد صباح أمس في قاعة مركز عيسى الثقافي بحضور ممثلين عن الدول العربية الأعضاء في الشبكة.

وأوضحت عبدالرحمن «نهدف من خلال الشبكة - وهي في طور التأسيس حاليا - إلى تبادل الخبرات بين الدول العربية والمؤسسات المعنية بالتوحد وتوفير أحدث المعلومات باللغة العربية عن التوحد من خلال تعريب المعلومات العلمية العالمية المتفق عليها ليستفيد منها الناس، والشبكة مؤسسة من 15 دولة شارك معنا في الاجتماع مؤسسون ورؤساء اللجان ومراقبون من كل من مصر ولبنان والمغرب وليبيا والعراق وفلسطين واليمن والسعودية وقطر». وواصلت أنه «تم تشكيل خمس لجان تحت مظلة الشبكة هي اللجنة الطبية والتي تضم متخصصين سيقومون بالتدقيق في المعلومات التي تصل لأهالي المتوحدين للتأكد من صحتها والتدقيق في التشخيص والعلاجات المقدمة، واللجنة لا تقوم بالعلاج بل بتقديم الاستشارات المتخصصة وستعمل على التوعية وعقد المؤتمرات والورش المتخصصة».

وتابعت عبد الرحمن أنه «تم تشكيل اللجنة العلمية ولجنة التدريب والتعليم التي ستقوم بتدريب جميع الفئات التي تعمل مع أطفال التوحد مثل أولياء الأمور والفئات الطبية، ولجنة دعم الأسر ومؤازرتهم والتي تعين الأسر التي عادة ما تحتاج معلومات وتدريبا معينا في كيفية التعامل مع الشخص الذي يعاني من اضطراب التوحد وبحث سُبُل دعمهم نفسيا ومعنويا، أما لجنة الموارد فستعمل على عقد الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى جمع الموارد المالية للشبكة، في حين تهدف اللجنة الإعلامية إلى إعلام الجماهير بالشبكة وأهدافها وما تقدمه عبر لجانها».

واستطردت «نأمل أن تكبر الشبكة بإذن الله وتتمكن من دعم شريحة كبيرة من الناس في الدول العربية وأن تتضافر الجهود العربية لمساعدة بعضها، كما نأمل مشاركة جميع الدول العربية».

وأضافت «تعقد الشبكة اجتماعا كل ستة أشهر وكما ذكرت نحن مازلنا في طور التأسيس وهذه المرة ركزنا على مهمات مجلس الأمناء ومهمات اللجان وخطة عملهم وتم إشهارها في مطلع العام الجاري ومقرها لبنان وسنبدأ في تعريف الناس بها واستقطاب الأعضاء». يذكر أنه تم الإعلان عن تأسيس الشبكة العربية للتوحد خلال فعاليات المؤتمر العربي الإقليمي الثاني عن التوحد الذي نظمه مكتب اليونسكو الإقليمي العربي في العاصمة اللبنانية (بيروت) مع الجمعية اللبنانية للتوحد في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2008، وتضم الشبكة الكثير من الشخصيات العربية والذين يمثلون 15 دولة عربية هي البحرين والإمارات والسعودية والكويت وقطر ومصر ولبنان وتونس واليمن وسورية والعراق والسودان وفلسطين والمغرب وليبيا. وتم إشهار الشبكة العربية للتوحد رسميا في فبراير/ شباط الماضي بمرسوم صادر عن رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الوزراء اللبناني وعن وزير الداخلية والبلديات، وتهدف الشبكة إلى الحفاظ على حقوق المتوحدين والمطالبة بحقوق الأشخاص ذوي اضطرابات التوحد في المجتمعات العربية، بالإضافة إلى التوعية وصولا إلى الدمج والاستقلالية.

العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:22 ص

      أمنيه

      نتمنى من الملك والحكومة النظر الى هؤلاء الأطفال لأنها في ازدياد ولاأتوقع من الرقم المعروض عن الحالات في البحرين أن يكون صحيح وأعتقد أن يكون أكثر من 385.

اقرأ ايضاً