أود في مساحة هذا الأسبوع، أن أتحدث بشكل مختصر جدا عن العلاقة بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة مع وزارة الخارجية فيما يخص الوفود الرياضية التي تمثل المملكة في مختلف أرجاء العالم، لا أريد أن أقول بأن التنسيق مفقود بين الجهتين الرسميتين، ولكني خلال وجودي في عدد من البطولات ومتابعتي لها أحسست بأنه لا يوجد تنسيق، ولا أدري ما إذا هناك تمييز بين لعبة وأخرى؟! ولا أدري ما إذا كان الوضع مختلفا إذا كان منتخب كرة القدم الأول يلعب بحيث يكون التعاطي عفويا من دون تنسيق أو لا؟!

كنت أتسوق في مجمع السيتي سنتر بالعاصمة العمانية مسقط خلال وجودي مع النادي الأهلي في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي اختتمت يوم الاثنين الماضي وتوج فيها الأهلي بطلا للبطولة كما يعلم الجميع، التقيت أحد معارفي هناك، فسألني عن سبب وجودي هناك فأجبته بأني أغطي مشاركة النادي الأهلي مندوبا عن صحيفة «الوسط»، وبدوري سألته عن سبب وجوده فقال أنني أعمل في السفارة البحرينية، فتحينت الفرصة، وقلت له «ألا تعلم السفارة بأن هناك من يمثل البحرين يلعب في بطولة خليجية»، فقال «نتابع أخبار الفريق عبر الصحف»، فسألته «أليس من الواجب السؤال عمن يمثل المملكة ولو باتصال»، فقال «نعم، ولكنا نعاني من ضغط وفود الوزارات بالمملكة في هذه الأيام ولكن الوزارة ستتواصل مع الفريق».

انتهى لقائي بموظف السفارة، وبعد 4 أيام من ذلك اللقاء حضر السفير فؤاد المعاودة في المباراة النهائية وحرص في اليوم التالي على حضور المطار لتوديع اللاعبين، فإن كنت أنتقد السفارة عن غيابها في الـ 11 يوما قبل المباراة النهائية فلا بد أن أشيد بوجوده الأخير في إطار الإنصاف، ولكن لماذا لا يكون الوجود أكبر من قبل السفارات البحرينية بالخارج مع الفرق والمنتخبات الوطنية المشاركة، هذه الفرق والمنتخبات ما تخرج من البلد إلا وقد تسلمت دعم الحكومة، وبالتالي هي ليست بحاجة إلا للسؤال والوجود في المباريات حتى يحس اللاعبون بأهميتهم ويكون للفريق أو المنتخب ثقلا في البطولة.

أتمنى أن يكون هناك تواصل أكبر بين السفارات البحرينية والوفود التي تمثل المملكة بالخارج سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية في المستقبل.

التكريم ذو الطعم

قبل نحو شهر من الآن تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم بعد مخاض طويل مدته لا تقل عن عقد كامل، كلما تحمل كرة اليد البحرينية مولودا أسقط (...)، وبعد أن جاء المولود، لم يحظ بالاستقبال الذي يناسب طرح السنوات الماضي ولم يكافأ، فكل يوم يمر تضيع معه زهوة الولادة، البعض يتحدث عن 4000 آلاف دينار والبعض راح أبعد من ذلك وقال بأن المكافأة 8000 آلاف دينار وهو الرقم الأقرب، ولا يزال اللاعبون ينتظرون كلمة رسمية من جهة رسمية.

الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي في مارس/ آذار من العام 2007 حقق بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس ولحد اللحظة لم يكرم وحشر تكريمه ضمن المكرمة الملكية، بما معنى أنه لو لم تكن هناك مكرمة ملكية فإنه لا تكريم للفريق الذي أنجز، والآن عاد الفريق واستعاد اللقب بعد عامين من الغياب ليؤكد مكانة كرة اليد البحرينية إقليميا بارتفاع عدد البطولات إلى 12 بطولة، ولا يعرف ما إذا كانت مكافأة البطولة مشمولة ضمن المكرمة الملكية أو لا، الأقرب ألا تكون مشمولة لأن الفترة قد حددت مسبقا، وإدخال المنتخب الوطني ضمن المكرمة بحسب ما نقل على أساس أن يكونوا نجوم الحفل، قبل السؤال عن موعد التكريم، لماذا لا تعلن المؤسسة العامة بشكل واضح آلية تكريم الفريق المنجز بعد الإنجاز مباشرة حتى يستشعر الشخص المنجز حلاوة الشيء الذي أنجزه؟!

آخر السطور

الذي تابع مباراة برشلونة الإسباني مع الآرسنال الإنجليزي التي أقيمت ضمن دوري أبطال أوروبا بصوت المعلق المتألق علي سعيد الكعبي من خلال شاشة «الجزيرة الرياضية»، التفت إلى ما نقله الكعبي على لسان النجم الكبير ليونيل ميسي الذي قال «لو ألعب 100 عاما لن أصل لمستوى مارادونا»، هذه الكلمات التي تدل على التواضع تدل على الاحترام الكبير لشخصية الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، ولاعبونا الصغار في أمس الحاجة إلى احترام الشخصيات الكبيرة من اللاعبين وعدم الإساءة إليهم مهما وصلوا من مستوى ليس إلا تقديرا لعطاء هذه الشخصيات لصالح البلد.