عقدت اللجنة المنظمة للمؤتمر السنوي الرابع للمنتدى الخليجي للتجارة الإلكترونية، يوم الخميس الماضي مؤتمرا صحافيا تحت شعار «طرق المعلومات فائقة السرعة» برعاية وزير الصناعة والتجارة، حسن فخرو، والذي سيعقد في الفترة من 29 – 30 نوفمبر/ تشرين الثاني بمركز البحرين الدولي للمعرض والمؤتمرات؛ إذ احتلت مملكة البحرين المركز الثالث في معدلات نمو الاشتراكات في الهواتف النقالة بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 9.23 في المئة.

وبهذه المناسبة قال الأمين العام للمنتدى الخليجي للتجارة الإلكترونية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السنوي الرابع، حسين المهدي: «بخصوص البنى التحتية لقطاع المعلوماتية والاتصالات، نستطيع تتبع تقدم مملكة البحرين في هذا الجانب المهم للاقتصاد المعرفي، من خلال استعراض بعض المؤشرات الدالة على نمو بيئة العمل الإلكترونية في البحرين خلال السنوات القليلة الماضية والأعوام المقبلة أيضا، وبصورة محددة سنغطي هنا الفترات الزمنية من 2007 حتى 2014 في مملكة البحرين بإطار محدد ودول مجلس التعاون بإطار عام؛ إذ بينت مجموعة من المؤشرات حيوية القطاع ومن هذه المؤشرات، المؤشر الأول وهو مؤشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أما المؤشر الثاني فهو مؤشر الجاهزية الشبكية للدول الخليجية، أما الثالث فهو مؤشر أسعار خدمات تقنية المعلومات والاتصالات».

وأضاف المهدي، بخصوص تقديرات 2008- 2014 قائلا: «وبالنسبة إلى تقديرات الاشتراكات في الهواتف النقالة في مملكة البحرين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية العام 2008 - 2014احتلت مملكة البحرين المركز الثالث في معدلات نمو الاشتراكات في الهواتف النقالة بمعدل نمو سنوي تراكمي CAGR بلغ 9.23 في المئة، مقارنة بمتوسط خليجي بلغ 8.27 في المئة. بمعدل اختراق من المتوقع أن يبلغ 170 في المئة في العام 2014 مقارنة بمعدل بلغ 100 في المئة في العام 2008».

وأشار المهدي بشأن الاشتراكات في الخطوط الثابتة قائلا: «كان مركز البحرين للفترة 2008 - 2014، من حيث النمو السنوي التراكمي 3.81 في المئة، مقارنة بمعدل خليجي بلغ 3.29 في المئة، بمعدل اختراق ثابت بلغ 19 في المئة خلال هذه الفترة».

ونوه المهدي إلى عدد مستخدمي الإنترنت لكل حاسوب في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من 2008 - 2009 قائلا: «إن مملكة البحرين استحوذت على المركز الأول بعدد مستخدمي الإنترنت لا يتعدى 1,07 مستخدم لكل كمبيوتر، أتت دولة قطر في الترتيب الثاني بعدد 1,19 مستخدم لكل كمبيوتر لحقتها دولة الكويت وسلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بعدد 1,25 و 1,30 و1,67 مستخدم لكل كمبيوتر لكل دولة على التوالي. عربيا مصر سجلت عدد 2,93 مستخدم لكل جهاز حاسوب؛ أي بنحو ثلاثة أضعاف عدد مستخدمي كل جهاز حاسوب كما هو الحال في مملكة البحرين».

وقال المهدي: «ويضم مؤشر الجاهزية الشبكية أو (GITR) في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون للعامين 2008 و2009، 68 متغيرا تقسم إلى 4 مؤشرات فرعية تدل على وجود بيئة عامة مشجعة على انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT، وجاهزية الـ ICT، وميل أصحاب المصلحة الرئيسيين واستعدادهم لتبني التقنيات والأساليب الجديدة، وأخيرا مستوى الاستخدام الفعلي للـ ICT. مملكة البحرين كان مركزها الثالث بمؤشر جاهزية بلغ 4,93 نقاط متقدمة على المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت والجزائر».

وأضاف أن مؤشر أسعار خدمات تقنية المعلومات والاتصالات للعام 2009 والذي يقيس سلة أسعار خدمات الـ ICT من خلال قياس كلفة الخدمات الرئيسية في حقل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي الفردي. وكان الترتيب العربي الأول من نصيب دولة الإمارات العربية المتحدة بأدنى قيمة لسلة أسعار خدمات تقنية المعلومات كنسبة من دخل الفرد الشهري بمعدل 0,53، كما كان مركز الإمارات السادس عالميا، أتت بعدها مملكة البحرين في المركز الثاني عربيا والثامن عشر عالميا، ثم تمركزت دولة الكويت ثالثا بفارق درجة على المستوى العربي بعد مملكة البحرين وبفارق درجتين على المستوى العالمي».

من جانبه قال القائم بأعمال مدير إدارة التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة، زهير البحراني: «إن مؤتمر هذا العام (طرق المعلومات فائقة السرعة) يمس مؤسسات وشرائح المجتمع وأفراده كافة، ويتيح الكثير من الفرص، وتسهم هذا التقنية في الكثير من الخدمات مثل الحكومة الإلكترونية، التعليم الإلكتروني، الصحة الإلكترونية، الإعلام المرئي»