العدد 2767 - السبت 03 أبريل 2010م الموافق 18 ربيع الثاني 1431هـ

وظائف جديدة تضاف للاقتصاد الأميركي والجمهوريون يهاجمون أوباما

كارولينا الشمالية - سي إن إن 

03 أبريل 2010

دخل الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنتقدوه من الحزب الجمهوري في جدل جديد على خلفية التقرير الحكومي المشجع بإضافة 162 ألف وظيفة جديدة خلال شهر مارس/ آذار الماضي.

ونسب أوباما الفضل لإدارته في الخروج من الأزمة الاقتصادية في حين أن الجمهوريين يجادلون بأن إدارته عملت على كبت جماح النمو الاقتصادي الكبير.

فقد أصدرت وزارة العمل الأميركية تقريرا كشف أن نشاط قطاع الأعمال الأميركي أضاف 162 ألف وظيفة في شهر مارس/ آذار الماضي، وهو رقم يشكل أكبر زيادة في الوظائف منذ بدأ الركود الاقتصادي، غير أن معدل البطالة على المستوى القومي ظل ثابتا عند نسبة 9.7 في المئة.

وقال أوباما عن النتائج التي أظهرها الاقتصاد خلال شهر مارس/ آذار الماضي: «لقد بدأت البلاد بالعودة... لقد مرّ وقت عصيب على بلادنا... غير أن أسوأ ما في الأزمة قد انتهى».

وأضاف أوباما في كلمة له في مصنع لبطاريات الليثيوم بشارلوت في كارولينا الشمالية: «هذا الشهر سيلتحق مزيد من الأميركيين بالعمل في المصانع أو المكاتب أو المحال التجارية».

وأقر الرئيس الأميركي بأن بعض السياسات الاقتصادية لإدارته لم تحظى بالشعبية، لكنه أصر على أن البلاد لن تعود إلى سابق عهدها ما لم تضع قيودا وتشديدا على بعض الإجراءات التي تحظى بموافقة وتأييد الجمهوريين.

لكنه أردف قائلا: «لا يمكننا أن ننسى السياسات الاقتصادية الفاشلة التي أدخلتنا في هذه الدوامة».

غير أن رئيس اللجنة الوطنية للجمهوريين، مايكل ستيل، رد على تصريحات أوباما قائلا إن جزءاَ كبيرا من الوظائف المعلن عنها يعود إلى تعيينات في لجان الإحصاء السكاني والتي أضافت 48 ألف وظيفة لوحدها، وهي وظائف تأتي مرة كل عقد تقريبا.

وأضاف أنه من غير المقبول أن يعلن الرئيس أوباما عن نجاح اقتصادي في حين أن معدل البطالة مازال واقفا عن حدود 9.7 في المئة، وأن النسبة الأكبر للوظائف المعلن عنها هي وظائف مؤقتة.

على أن أوباما ظل حذرا فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، برغم التصريح المشجع، مشيرا إلى أن أكثر من ثمانية ملايين أميركي فقدوا وظائف خلال فترة الركود الاقتصاد، وأنه رقم كبير وأن الصعوبات مازالت ماثلة أمام النمو الحقيقي للاقتصاد.

وكان أحد أبرز خبراء الاقتصاد الأميركيين قد صرح في وقت سابق بأن الإدارة الأميركية تخالف نظريات جون كينز المالية التي تقول إنها تلتزم بها للخروج من الأزمة المالية الراهنة.

وأضاف الخبير أن كينز، الذي وضع خطط الخروج من ركود العام 1929 «يتقلب في قبره» بسبب تصرفات الرئيس باراك أوباما بحزمة الإنعاش.

وأوضح آلن ملتزر، الذي عمل في وزارة الخزينة في عهد عدد من الرؤساء، أن أوباما فهم «نصف الحقيقة» لأنه يعتمد على الإنفاق الكبير والاستدانة دون أن يفكر في سبل سد العجز لاحقا.

العدد 2767 - السبت 03 أبريل 2010م الموافق 18 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً