العدد 608 - الأربعاء 05 مايو 2004م الموافق 15 ربيع الاول 1425هـ

المسرح النسائي في إثيوبيا

قبل العام 1942 لم يكن هناك وجود في إثيوبيا للمسرح الحديث وبعد ظهور هذا المسرح في الحياة الثقافية لم تكن هناك ممثلات يقمن بأداء الادوار النسائية على خشبة المسرح وكان الرجال يقومون بتمثيل تلك الادوار... وشيئا فشيئا بدأ ظهور من يمتلكن الموهبة والاستعداد للأداء المسرحي.

ومنذ بداية حقبة السبعينات اجتذب المركز المسرحي في جامعة اديس آبابا العناصر الموهوبة من الجامعة والمسارح الأخرى وتلقت تلك العناصر التدريب على خشبة المركز المسرحي بالجامعة.

وقد ساهم هذا التوجه في زيادة اعداد الممثلات بشكل مهم للغاية وجاء ذلك في اطار توجه عام نحو تزايد مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وهو ما تجلى في شروع النساء للدفاع عن حقوقهن من خلال الندوات والمناقشات مع تغير الوعى السياسي للنساء.

ومع هذا فلم يكن دور المرأة في الحياة المسرحية يتجاوز أداء الأدوار النسائية ولم يكن هناك وجود عددي بارز للنساء ككاتبات ومخرجات مسرحيات اذا ماقورن بعدد المخرجين والكتاب الرجال.

وخلال الفترة من 1942 حتى 2001 أخرجت النساء تسعة اعمال مسرحية فقط لـ أليمتسهاي ووداجو واليمتسهاي بيكلى ومارتا سيليشي وايمبيت تافيرا وجيمانيش سولومون ومنبرا تاديسا وآزيب كبادا وجينت آتلاو.

وعلى رغم قلة الاعمال المسرحية النسائية ألا ان استمرار وجود النساء على خشبة المسرح لفترة ليست قصيرة كان دليلا على أن موهبة النساء وقدرتهن على الاضطلاع بالمسئولية في اثراء الحياة الثقافية.

ولا توجد كاتبات محترفات يكرسن حياتهن ويتخذن الكتابة المسرحية حرفة لهن باستثناء المسرحيات القصيرة وربما يعود هذا إلى شدة العبء الاجتماعي والاسرى وزيادة المشاركة النسائية في الانشطة الاجتماعية أكثر من الرجال غير أن ثمة انتقادات وجهها باحثون في دراساتهم إلى النساء بأنهم أقل ثقة في النفس من الرجال





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً