العدد 616 - الخميس 13 مايو 2004م الموافق 23 ربيع الاول 1425هـ

العنابي أراح لاعبيه والشرقي ابتعد عن منطقة الخطر

النسر والغزال يتفقان على اقتسام النقاط

مدينة عيسى - عبدالرسول حسين، محمد عباس 

13 مايو 2004

اقتنص فريق الرفاع الشرقي لكرة القدم ثلاث نقاط ثمينة في طريقه للبقاء في الدوري الممتاز والابتعاد عن منطقة الخطر بفوزه المستحق على فريق الشباب بهدفين من دون مقابل، إذ لعب الشباب بالصف الثاني بعد أن فضل مدربه أحمد صالح إراحة اللاعبين الأساسيين إلى المباراة النهائية لكأس الملك يوم الاثنين المقبل. وسجل هدفي الشرقي حسن عبدالعزيز ونجم المباراة محمود عبدالرزاق. وبهذا الفوز ارتفع رصيد الشرقي إلى 16 نقطة وابتعد عن ثلاثي المؤخرة الساحل والنجمة والحالة واقترب من منطقة الأمان، بينما بقي الشباب على رصيده السابق 17 نقطة.

جاءت المباراة متوسطة المستوى وكانت من طرف واحد إذ سيطر الشرقي على معظم فتراتها وكان الأكثر وصولا إلى المرمى وترجم أفضليته بهدفين عكسا مجريات اللعب. بينما لعب الشباب بالصف الثاني من لاعبيه مفضلا إراحة الأساسيين إلى المباراة النهائية التي تأهل إليها الفريق. ولم يشكل الشباب خطورة تذكر على مرمى الشرقي وخصوصا في الشوط الثاني باستثناء بعض التسديدات البعيدة المدى. وكان الشرقي الأكثر تصميما على الفوز ويمتلك الدافع لتحقيقه بينما لعب الشباب فاقدا لروح الانتصار.

بدأ الشباب الشوط الأول بشكل جيد وكان الأكثر استحواذا على الكرة وشكل لاعبوه بعض الهجمات التي أقلقت دفاع الشرقي. ولكن ما لبثت أن مالت الكفة إلى صالح الشرقي بعد أن استطاع مهاجمه حسن عبدالعزيز من افتتاح التسجيل من خطأ فادح من مدافع الشباب في تشتيت الكرة فاستغله عبدالعزيز بتسديدة زاحفة على يسار حارس الشباب ليتقدم الشرقي بالنتيجة (11). بعد الهدف بسط الشرقاوية سيطرتهم على اللقاء وتحكموا في وسط الملعب وكانوا الأكثر وصولا إلى المرمى ولكن من دون خطورة حقيقية، بينما اعتمد الشباب على الهجمات المرتدة التي لم تفلح في زعزعة دفاع الشرقي لينتهي الشوط الأول بتقدم الشرقي بهدف من دون مقابل.

وواصل الشرقي أفضليته في الشوط الثاني وتفنن لاعبوه في اضاعة الفرص الخطرة بينما ظهر على لاعبي الشباب عدم المبالاة بنتيجة المباراة وكان كل تركيزهم منصب على نهائي كأس الملك. وبدا واضحا في هذا الشوط تصميم الشرقي على مضاعفة النتيجة وحسم المباراة فسدد محمود عبدالرزاق كرة من حافة المنطقة تصدى لها حارس الشباب (7). وأتبعها الشرقاوية بكرة غريبة رفضت دخول المرمى عندما وصلت الكرة إلى حسن عبدالعزيز داخل المنطقة في مواجهة المرمى فاستقبلها بشكل سيئ وتصدى له الحارس محمد فضل قبل أن ترتد له الكرة من جديد ويمررها إلى محمود عبدالرزاق الذي يسددها في المرمى الخالي فترتطم بالقائم ويخرجها المدافع من حلق المرمى (9).

وتابع الشرقي هجماته ولكن من دون أن يفلح في التسجيل إلى أن وصلت الكرة إلى المتألق محمود عبدالرزاق الذي راوغ المدافعين من وسط الملعب بعد تحرك ذكي من حسن عبدالعزيز الذي سحب المدافعين وسمح لعبدالرزاق من الانفراد بالمرمى وتسجيل الهدف الثاني من مجهود فردي رائع (21)، وكان الهدف نسخة طبق الأصل لهدف مهاجم الشباب محمد الهدار في مرمى الشرقي في مباراة نصف نهائي الكأس. بعد الهدف واصل الشرقي سيطرته ولكن من دون أن ينجح في التسجيل لتنتهي المباراة بفوز الشرقاوية بهدفين من دون مقابل. أدار اللقاء الحكم الدولي خليفة الدوسري وعاونه سعد سلطان وأكبر حسين وحكم رابع يوسف حسين.

تعادل الأهلي والبحرين

تعادل فريقا الأهلي والبحرين بهدفين لكل منهما في المباراة التي جمعتهما على استاد مدينة عيسى ليحتفظا بموقعهما في الترتيب إذ يحتل الأهلي المركز الثالث بـ 26 نقطة والبحرين رابعا بـ 22 نقطة وهما ضمن فرق المربع الذهبي إلى جانب المحرق والرفاع والتي ستشارك في كأس سمو ولي العهد.

قدم الفريقان مباراة متكافئة تبادلا السيطرة والتفوق فكان التعادل نتيجة عادلة ومنطقية فيما كان المستوى العام متباينا إذ شهد الشوط الأول إثارة وسرعة في الأداء ونشاطا أسفرت عنه الأهداف الأربعة فيما اختلفت الصورة في الشوط الثاني الذي هبط فيه المستوى العام وغابت اللمحات الهجومية والفرص الحقيقية على المرميين.

دخل الفريقان برغبة في الفوز لتعزيز أملهما في حجز مقعد ضمن المربع الذهبي الأمر الذي انعكس على الأداء العام ونشاط اللاعبين والنزعة الهجومية وما زاد من ذلك الهدف الأهلاوي المبكر الذي سجله مهاجمة الدولي علاء حبيل برأسه إثر تمريرة عرضية من سيدعدنان علوي.

لعب البحرين بطريقة 3 - 5 - 2 من أجل فرض سيطرته الميدانية بتحرك واضح من خماسي الوسط وخصوصا المغربيين محمد كيسر والبطاشي ومحمد جاسم والذين قاموا ببناء معظم المحاولات الهجومية بتفاعل من ثنائي الهجوم محمود الحنفي والمغربي رضوان بركاوي واستطاع البحرين شن هجماته من الجهة اليسرى مستغلا تفوقه على الدفاع الأهلاوي (الشاب) الذي يعاني من نقص الخبرة، وتهيأت إليه عدة فرص أبرزها لمحمد جاسم في الدقائق الأول وتصدى لها الحارس الدولي علي سعيد.

ووسط التفوق الميداني والامتداد الهجومي البحريني استطاع الفريق أن يسجل هدفين خاطفين سريعين خلال أربع دقائق، إذ أدرك محمد جاسم التعادل في الدقيقة 39 بتسديدة متقنة اثر تمريرة من رضوان بركاوي الذي سجل الهدف الثاني بعد ما تلقى كرة طويلة استثمر خلالها خروج الحارس علي سعيد من مرماه فلعبها فوقه نحو الشباك في الدقيقة 42، وما بين الهدفين تصدت العارضة الأهلاوية لكرة الحنفي.

في المقابل لعب الأهلي بطريقة 5 - 4 - 1 وذلك بالاعتماد على تحركات علاء حبيل بين خطي الوسط والهجوم إلى جانب شقيقه محمد حبيل وعدنان علوي الذي يقوم بشن الهجمات من الجهة اليسرى وعبرها صنع الهدف الأول فيما ظل المحترف الليبيري جون ساي مهاجما ثابتا في المقدمة واستطاع إحداث إزعاج للدفاع البحريني كلما وصلته الكرة لكن المحاولات الأهلاوية الهجومية لم تكن مكثفة وفعالة لاعتمادها على الاختراق من العمق وغياب دور الاطراف نظرا لقلة إمكانات وخبرة الظهيرين وخصوصا في ظل غياب الظهير المهاجم أحمد الحجيري.

وما زاد الطين بلة على الأهلاوية إصابة مدافعة العراقي ليث شاكر وخروجه في الدقائق الأولى ودخول الشاب محمود عبدالرحمن كقلب دفاع مع حسين عياد وهو ما أثر على وضع الدفاع الأهلاوي في ظل نقص خبرة لاعبي هذا الخط وخصوصا بعد تراجع الفريق إلى منطقته بعد هدفه الأول.

وفي الوقت بدل الضائع وضع علاء حبيل بصمته الثانية بتسجيله هدف التعادل من تسديدة بعيدة.

وعلى عكس الشوط الأول هبط المستوى العام في الشوط الثاني وانحصر اللعب في منقطة المناورات على رغم محاولات الفريقين في التحرك ورفع سرعة اللعب في الدقائق الأخيرة لكنها افتقدت إلى التنظيم والفعالية ولم تكن أمام المدربين خيارات لتغيير واقع الأداء.

أدار اللقاء الحكم الدولي عبدالرحمن عبدالخالق وقادها بنجاح عدا تغاضيه عن الكرة التي تعرض فيها مهاجم الأهلي جون ساي إلى إعاقة من أمير شبيب داخل منطقة الجزاء في الشوط الأول واثارت احتجاج الأهلاوية

العدد 616 - الخميس 13 مايو 2004م الموافق 23 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً