العدد 620 - الإثنين 17 مايو 2004م الموافق 27 ربيع الاول 1425هـ

انطلاق أعمال مؤتمر الشرق الأوسط عن الكبريت اليوم

السيد: سيزيد إنتاج دول الخليج نحو مليوني طن من الكبريت في السنوات المقبلة

تفتتح اليوم أعمال مؤتمر الشرق الأوسط عن الكبريت الذي يختتم أعماله غدا في فندق الريتز - كارلتون تحت رعاية وزير النفط الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.

وبمناسبة انعقاد المؤتمر على أرض البحرين قال وزير النفط: «إن انعقاد هذا المؤتمر هنا له أكثر من دلالة حيوية إذ يعكس المكانة التي تتمتع بها البحرين كمركز مهم لعقد المؤتمرات الفنية المتخصصة على المستوى العالمي، كما أنه يدل على ما تتمتع به البحرين من سمعة طيبة في المحافل الدولية في مجال صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات ومشتقاتها كالأسمدة وغيرها».

وقال المتحدث الرئيسي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مصطفى السيد: «إن أهمية المؤتمر تكمن في تعزيز التوجه الوطني نحو الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية التي حبانا بها الله في عملية تنموية مستدامة»، ونوه بمستوى وأهمية الأوراق التي ستطرح في المؤتمر إضافة إلى الدورة الفنية التي تنعقد على هامش أعمال المؤتمر، كما أشاد بحسن اختيار اللجنة التنظيمية للمحاضرين، الذين تمت دعوتهم من مختلف أنحاء العالم لتغطية كل ما يتعلق بصناعة الكبريت وما يتعلق به من صناعات مثل صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والأسمدة في العالم، من الإنتاج والتصنيع إلى الاستهلاك، وما تواجهه هذه الأطراف من تحديات عالمية، وهو ما يعزز أهمية المؤتمر وغزارة مداولاته.

ونوه السيد بحجم التحديات التي تواجه صناعة الكبريت على المستوى العالمي، مشيرا إلى أهمية مادة الكبريت إذ كان يقاس مدى تطور الدول الصناعية بمقدار ما تستهلكه من هذه المادة الحيوية. غير انه حدثت معطيات مهمة غيرت معادلة الإنتاج والطلب العالميين من هذه المادة، وذكر أن الإنتاج العالمي من مادة الكبريت في تزايد مستمر، إذ بلغ في العام الماضي نحو 65 مليون طن 90 في المئة من هذه الكمية تأتي كمنتج ثانوي من صناعة تكرير النفط والغاز. وبيّن أن من أسباب الزيادة في معدل الإنتاج، الطلب المتزايد على النفط والغاز والتدهور المستمر في جودة هذه المواد الخام من حيث زيادة نسبة الكبريت فيها علاوة على ذلك القوانين البيئية الصارمة التي تحد من انبعاثات مادة الكبريت في الجو أو الماء أو التربة.

وأضاف السيد: «ومن هذا المنطلق تأتي أهمية منطقة الخليج التي تعتبر أهم مورد لمصادر الطاقة من النفط والغاز إذ يتوقع الخبراء أن تزيد ما تنتجه دول الخليج العربي من مادة الكبريت بأكثر من مليوني طن في السنوات القليلة المقبلة، نظرا للطلب المتزايد على النفط والغاز من هذه المنطقة. هذه الزيادة في الإنتاج ستؤثر بشكل كبير على المنتجين الآخرين لمادة الكبريت من مناجمه الطبيعية. أما على جانب الاستهلاك فإن الطريق الوحيد لمعادلة الإنتاج والطلب تكمن في تطوير منتجات غير تقليدية بجانب الأسمدة الفوسفاتية»، وذكر أن هناك توجها جادا على المستوى البحثي والتجريبي نحو ابتداع استخدام جديد لمادة الكبريت مثل الإسفلت الكبريتي، والأسمنت الكبريتي وكمحسن للتربة لمكافحة ظاهرة التصحر علاوة على التوسع في استخدامه التقليدي في صناعة الأسمدة

العدد 620 - الإثنين 17 مايو 2004م الموافق 27 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً