قال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) انه يتوقع أن ينتعش الدولار هذا العام لكنه رفع من مخاوف حدوث فقاعات الأصول والتضخم في أنحاء العالم.
وفي تقرير مطول عن أسواق المال العالمية حذر البنك المركزي من أن قروض المصارف المتعثرة الضخمة والخفية في الغرب قد تعرِّض الاقتصاد العالمي للخطر.
ومن المرجَّح أن ينتعش الدولار هذا العام إذا رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قبل اقتصادات رئيسية أخرى واستمرت مشكلات الديون السيادية في منطقة اليورو لكن عجز الميزان التجاري وعجز الموازنة الضخمة في الولايات المتحدة قد يحدَّان من مكاسبه.
وقال البنك المركزي: «لذلك حتى إذا كان هناك انتعاش للدولار فلن يكون انتعاشا قويا للغاية».
وأضاف، أن السياسات النقدية الفضفاضة بشكل كبير التي تشمل سياسات التيسير الكمي التي تبنتها مصارف مركزية رئيسية ضخت سيولة ضخمة في أسواق المال العالمية.
وقال البنك المركزي: «حالما يتحول الاقتصاد الحقيقي نحو الأفضل ستزيد السيولة الضخمة التي أصدرت من الضغوط التضخمية».
وأضاف، أنها «مهمة صعبة التي تواجهها المصارف المركزية في العالم لتجنب تكوِّن فقاعات الأصول والتضخم».
وألقى البنك المركزي الضوء أيضا على مخاطر تخفيض التصنيفات الائتمانية السيادية في بعض الاقتصادات الرئيسية وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وعلى صعيد الطاقة والسلع الأساسية توقع البنك المركزي تحقيق زيادة متواضعة في أسعار النفط الخام؛ إذ إن الانتعاش الاقتصادي العالمي هش بينما هناك مجال محدود لزيادة أسعار الذهب.
وقال البنك المركزي: «مازالت هناك عوامل تدفع أسعار الذهب صعودا في 2010 لكن المستويات القياسية المرتفعة الجديدة في أسعار الذهب ستضعف الطلب».
العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ
