العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ

أفغانستان تسعى لاحتجاز وزير سابق بسبب الفساد

قرضاي يعد باستشارة زعماء القبائل في قندهار قبل أية عملية

قال مسئول أفغاني أمس (الأحد) إن بلاده طلبت من الشرطة الدولية (انتربول) أن تعمل على إلقاء القبض على قائم سابق بأعمال أحد الوزراء اتهم بالفساد ويعتقد أنه يعيش في بريطانيا في محاولة نادرة لملاحقة الفساد كما يطالب الغرب.

وكثفت دول غربية لديها قوات في أفغانستان من الضغط على الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لاتخاذ خطوات مشددة لكبح الفساد الذي يقولون إنه مستشر ويزكي من التمرد الذي تقوده حركة «طالبان» وكذلك تجارة المخدرات غير المشروعة. وتقول أفغانستان إن المدعي العام ينظر قضايا في حق ما يصل إلى 17 وزيرا سابقا وحاليا لكنه أعلن إلى الآن عددا محدودا من المحاكمات الفعلية.

وقال نائب المدعي العام إن السلطات الأفغانية تعتقد أن محمد صديق شكري الذي شغل لفترة قصيرة في العام الماضي منصب القائم بأعمال الوزير المسئول عن الأوقاف والحج يقيم حاليا في بريطانيا. وأضاف فقيريار أن المدعي العام أصدر أمر اعتقال من خلال الشرطة الدولية لإلقاء القبض على شكري. وصرح فقيريار «ننتظر ردهم ولست متأكدا ما إذا كان شكري ألقي القبض عليه أم لا».

في هذه الأثناء، وعد الرئيس الأفغاني أمس زعماء القبائل في قندهار باستشارتهم قبل أي هجوم لقوات حلف شمال الأطلسي على هذه المنطقة التي تعد مهد حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان.

وقال قرضاي أمام 1500 من زعماء القبائل المجتمعين في قندهار «خلال الأيام الأخيرة تحدث الأجانب (القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي) عن عملية في قندهار». وسألهم «هل تشعرون بالقلق؟» فأجابوا في صوت واحد «نعم نشعر بذلك».

وقال الرئيس الأفغاني «إذا كان ذلك يشعركم بالقلق، فلن تكون هناك أي عملية ما لم تكونوا راضين عن حدوثها»، مشيرا إلى أن زعماء القبائل «ستتم استشارتهم أولا وستجرى عملية لإحلال الأمن». وكان يرافق الرئيس الأفغاني قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال.

وتعتبر قندهار منطقة رئيسية بالنسبة للاستراتيجيين العسكريين في حلف شمال الأطلسي الذين يواجهون صعوبة في وقف حركة التمرد التي تكثفت في العامين الماضيين.

في سياق آخر، نفت حركة «طالبان» أمس المزاعم التي رددها على ما يبدو أحد قادتها في شمال أفغانستان بأن عناصر محلية من «طالبان» خطفت صحافيا يابانيا.

ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس أن السلطات الأفغانية بدأت عملية بحث عن الصحافي المفقود، كوسوكي تسونيوكا (40 عاما) في شمال البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة، زماري بشاري لوكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عبر الهاتف من كابول «نبحث عن الصحافي المختطف في أقاليم سارابول وبغلان وقندز». وأوضح المتحدث أن السلطات الأفغانية لم تكن على دراية بوجود تسونيوكا في أفغانستان قبل أن يتم الإعلان عن اختفائه، مشيرا إلى أنه لم يدخل أفغانستان بتأشيرة خاصة بالصحافيين. وفقد تسونيوكا منذ توجه إلى قندز شمال أفغانستان الأسبوع الماضي. وكانت آخر مرة وردت أنباء منه يوم الخميس الماضي. وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد لوكالة «كيودو» أمس عبر الهاتف إن قيادة «طالبان» اتصلت بقادة «طالبان» في قندز وأنكروا جميعا التورط في خطف الصحافي اليابانى.

وأوضح قائلا «لقد كلفنا قادتنا بالوصول إلى خاطف الصحافي الياباني. وردوا بأنه ليس لهم ضلوع في ذلك، ولا يعلمون من اختطفه».

العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً