العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ

«تمكين» يدشن برنامجه «أصيل» لتحسين أخلاقيات العمل لدى البحرينيين

بأسلوب إعلامي إعلاني وبتكلفة قدرها 500 ألف دينار

دشن صندوق العمل (تمكين) أمس برنامج إدارة التغيير «أصيل»، وهو برنامج يُعنى بتحسين سلوكيات البحرينيين وأخلاقياتهم في العمل.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ»تمكين» عبدالإله القاسمي إلى أن موازنة البرامج تصل إلى 500 ألف دينار وذلك من أجل تغطية الحملة الإعلامية والإعلانية التي تستهدف تغيير سلوكيات بعض البحرينيين في العمل.

وقال القاسمي: «البرنامج يأتي ضمن استراتيجية (تمكين) للارتقاء بالمواطن ودعم البحريني ليكون الخيار الأمثل للتوظيف في القطاعين العام والخاص، واستكمالا لمساعيها وجهودها لتطوير سوق العمل ورفع إنتاجية الفرد والمؤسسات عبر العديد من البرامج والمبادرات ضمن 2014».

وأكد القاسمي أن برنامج «أصيل» يتعدى مجرد كونه حمله إعلانية وإعلامية، فهو برنامج كبير ومبتكر لإدارة التغيير وتحفيزه، وهو مشروع تكميلي وأساسي ضمن بوتقة الروئ الاستراتيجية لـ»تمكين»، ويستهدف إعادة إنتاج وتحسين الصورة الذهنية للعامل البحريني في القطاعين العام والخاص بالارتكاز على ذلك الموروث الأصيل والبارز في تاريخ الإنسان البحريني الذي عرف بعطائه، واجتهاده، وإخلاصه، والتزامه بقيم العمل، والإبداع في شتى المجالات والقطاعات.

وأشار إلى أن «أصيل» بما تقدمه وتبثه من مضامين وأهداف وتطلعات، تتكامل وباقي البرامج والمبادرات لتشكل هدفا استراتيجيا من أهداف «تمكين»، وهو خلق جيل بحريني متمرس ومتمكن علميا وعمليا ومهنيا وأخلاقيا على خوض الحياة العملية المتطلبة في يومنا هذا، ومجابهة التحديات العصرية والمنافسة العالمية متسلحا بالكفاءة العلمية، والعزيمة القوية، وبأخلاقيات العمل الناجحة التي تتمثل في الجذور الراسخة للأصالة البحرينية.

وأعاد القاسمي تسمية الحملة بـ «أصيل»، إلى ما «ترمز له مفردة أصيل من معانٍ سامية في ذاكرة الإنسان البحريني الذي تميز بأخلاقياته العالية، وسمو خلقه، وإيجابيته التي ميزته طوال التاريخ، وهو ما تمثل على أرض الواقع من منجز حضاري تفخر به البحرين، وتعتز به»، مضيفا: «تتمثل الأهداف الاستراتيجية للمشروع في تعزيز الوعي العام بسلوكيات العمل الإيجابية والسلبية لدى الموظفين البحرينيين، وفق تراتبية تهدف لخلق ثقافة التغيير والتجديد من أجل خلق صورة أفضل للموظف البحريني في القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال تضافر الجهود عبر خلق الحوافز الشخصية وتطبيق النظم الإدارية الناجعة والقادرة على خلق ثقافة الالتزام والإنتاج، وتطويع هذه المفاهيم والأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية لتكون واقعا يوميا وثقافة دائمة وثابتة في ذهنية هذا الجيل والأجيال المقبلة».

وأشار الرئيس التنفيذي لـ «تمكين» إلى «تميز حملة أصيل عبر اعتمادها أحدث التقنيات الاتصالية في إرسال الرسائل، وبما يضمن خلق المستوى المأمول من الوعي المجتمعي بنقاط الضعف والسلوكيات السلبية الموجودة، وذلك عبر توظيف وتكامل العديد من وسائل الاتصال الإعلامية والوسائط المتعددة التي ستقوم الحملة باستثمارها وتوظيفها لصالح إرسال هذه الرسالة وتقديم الرؤية المستقبلية التي نطمح لتحقيقها وتبنيها لدى كل الموظفين البحرينيين وفي شتى مجالات وقطاعات العمل الحكومية والخاصة على حد سواء»، مؤكدا في الوقت ذاته أن «تحقيق هذا المستوى من الوعي وخلق ثقافة التغيير وديمومتها لن يتحقق بطريقة مباشرة، بل سيتطلب الوقوف على نتائج إجرائية ملموسة بعض الوقت، ولذلك، ستستمر هذه الحملة لمدة عام، ونطمح في تمكين رصد التفاعل الإيجابي المأمول من المواطن والمؤسسات والشركات بهدف استمرار هذه الحملة حتى تحقيق النتائج المرجوة منها، التي تعتبر محورية في تطوير سوق العمل وتحسين مستويات الإنتاجية، وجعل المواطن دائما وأبدا، الخيار الأفضل للتوظيف».

من جانبها، أكدت مديرة المشروع أمل الكوهجي أهمية الحملة التي بدأت منذ 28 فبراير/ شباط الماضي وستتصاعد وتيرتها على عدة مراحل منذ اليوم (أمس) حتى منتصف يونيو/ حزيران المقبل، مثمنة «نجاعة التقنيات والأفكار الإبداعية التي اعتمدتها الحملة، وخصوصا أنها تستهدف الشباب البحريني من سن 20 سنة فما فوق، وهو ما يجعل من العنصر الإبداعي والإقناعي في الحملة وإيصال رسالتها ركيزة أساسية وجوهرية».

وأوضحت الكوهجي أن «فكرة الحملة أتت عقب الاطلاع على نتائج دراسة قامت بإعدادها شركة مستوى الموظف البحريني من منظور الشركات المحلية، وتضمنت الدراسة مقابلات عدة من مديري الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات البحرينية. وقد أوصت الدراسة بضرورة إيجاد برنامج وطني لتعزيز المبادئ الإيجابية لدى الموظفين، وأنَّ معظم الشركات الكبيرة تؤكد أهمية وجود برنامج تدريبي متتابع لتحسين مبادئ وسلوكيات العمل لدى الموظفين، وقد طرحت تمكين مناقصة عامة لهذا المشروع للبدء بالتحفيز على المبادئ الوظيفية المثلى من خلال حملة إعلامية، وفازت فيها شركة دار التكوين».

وأضافت الكوهجي أن أهداف هذه الحملة تتلخص في نشر الوعي بأهمية تعزيز مبادئ العمل الإيجابية لدى الموظفين البحرينيين والمؤسسات البحرينية، باعتبارهم محور التنمية، وانعكاس هذه المبادئ على اقتصاديات الفرد والمجتمع، وخلق الرغبة في التغيير لدى الفرد عن طريق تقديم رؤيا للنجاح من أجل الوصول إلى مستوى عال من الإنتاجية في المجتمع وشحذ المحفزات الفردية والمؤسساتية.

وأشارت إلى أن الحملة تهدف أيضا إلى تعريف الفئات المستهدفة بكيفية تحقيق التغيير وتوجيههم إلى معلومات تساعدهم على الاستفادة من الفرص والتحديات، وإدامة عملية التغيير على المدى البعيد عن طريق نشر المعلومات والتفاعل مع الفئات المستهدفة.


حلقة تلفزيونية فكاهية ساخرة تتناول قضايا وأخلاقيات العمل

كشف صاحب شركة دار التكوين المعنية بتصميم وتنفيذ حملة «أصيل» والمدير الاستراتيجي فائق العليوات عن تنفيذ المشروع مسلسلا فكاهيا سيعرض على شاشة التلفزيون في 15 حلقة، ويهدف إلى إيصال مفهوم تعزيز سلوكيات العمل الإيجابية، مشيرا إلى أن هذا العمل المتكامل يتم إبداعه وتنفيذه على أيدي طاقم بحريني 100 في المئة من الكتاب البحرينيين المرموقين، والممثلين البارزين، والطاقم الإداري والفني.وأضاف العليوات: «ستختتم فعاليات الحملة بـ (أسبوع النجاح) الذي ستحتفل فيه تمكين بروح النجاح المبني على الإيجابية والشفافية، وكلنا أمل في خلق أرضية تفاعل إيجابي لاستمرارية الحملة حتى تحقيق الأهداف المرجوة منها».

ولمشروع «أصيل» شق آخر يستهدف مدارس الثانوية العامة يطلق علية اسم «أصيل في المدرسة» حيث يتم حاليا تطبيق المشروع من خلال مقرر تفاعلي في عدد من المدارس الثانوية كمرحلة تجريبية، إذ يمثل «أصيل» في المدرسة إحدى الطرق الجديدة للتعلم، حيث سيتعلم الطلاب كيفية استخدام مهارات وسلوكيات العمل الإيجابية لتنمية النشاطات الذاتية لديهم وتطوير أسلوب التعلم. كما وأن التفاعل فيما بينهم وبين المشاركين الآخرين من طلاب ومدرسين من المدارس المختلفة ستكون جهودا جماعية وتفاعلية، تنمي جهود الفريق الواحد سعيا نحو تجديد و تعزيز أصالة المواطن البحريني والمجتمع البحرين ككل.

العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 3:41 ص

      غريب الدار

      تحسين أخلاقيات العمل لدى الجانب والمرتزقه وليس البحرينيين الرشاوي عند الاجانب السرقات عن الاجانب الاختلاس عند الاجانب الفساد الخلقي الفساد المالي الحمد الله المواطن عنده الدين هو الذي يضبط اخلاق

    • زائر 10 | 3:32 ص

      أنا رأيي هالبرنامج يوجه للأجانب مثل اللبنانيين

      بصراحة هذا البرنامج يناسب اللبنانيين لانو ما عندهم أخلاقيات العمل ( فارغين منها ) خاصة اللي في محلات زارا، و كمان تناسب العراقيين و الأردنيين المصريين.. لانو البحريني أصيل و ذا أخلاق عالية في عمله.. عشان جذي مهضوم حقه.. أتمنى عدم الحذف

    • زائر 9 | 2:45 ص

      شخباري بس

      500 الف دينار المواطن احق فيها والحمدلله البحرينين الاصليين طبعا وليس التجاريين اخلاقهم عاليه واصيله بس الله العالم هالـ 500 وين بتروح
      لا واعتقد ان خطتهم اذا درسوا البحريني الاخلاق ع قولتهم بيعطونهم شعادات كلهم فيها رسوب وبيشغلون بدالهم هالمجنسين وبيكتبون في الجرايد ان البحرينيين ماعندهم كفاءه

    • 14 نور | 2:38 ص

      14 نور

      ماذا عن اخلاقيات اصحاب العمل
      تبون تعدلون اخلاقيات الموظفين ليش ما تعدلون اول اخلاقيات المدراء اللي يطحنون الموظف طحاان وآخر شي التقدير يكون للهنود والاجانب واحنا البحارنة نكرف وبدون زيادة ولا حتى كلمة شكر وفي الاخير يقولون عنا متخلفين شلون تبونا نعطي في الشغل واحنا مظلومين وكل يوم نشوف شي يقهر
      يا رب متى الفرج

    • زائر 8 | 2:09 ص

      ماذا عن موضفات تمكين

      اتسائل عن موظفات تمكين الي يعملون حاليا في معظم وزارات الدوله

      هل سيتم تثبيتنا في الوزاره ام لا

    • زائر 7 | 2:01 ص

      ادخلو الشركات والموسسسات والبنوك وشاهدو الهنود والباكستانية والتلاعب

      نحن معكم ياتمكن في اى تطور يخص المواطن ولكن هناك امور وتصرفات ومضايقات من قبل هولاء المتخلفين في اوطانهم ومستحقرين ومعطمهم بدون تاشيرات ولاشهادات دراسية والسرقات عندهم مثل شرب الماء ويقولون العيب في وزارة العمل التى وهبتنا هدا الصلاحيات والمسولية وانتم تعلمون مادا يفعلون من فساد وسرقات وامور غير اخلاقية ونهب وسلب وتقليل من شانكم وهناك ازلة كثيرة يااخوان يجب ان تكون هناك حملة عليهم من الجميع مواطنين وحكومة

    • زائر 6 | 1:02 ص

      تمكين (فشلتونا) اتقوا الله

      هذا البرنامج اسمه (أصيل) وللأسف أنه ليس فيه اي اصالة على الاطلاق بل هو ملئ بالمشاهد الغريبة عن المجتمع البحريني الاصلي. وملئ بصور وممثلات يلبسن لباس غير محتشم وحركاتهن لا تمثل الشباب البحريني ابدا. عيب عليكم يا تمكين تطلعون شباب البحرين بهالصورة المخزية وعليكم الالتزام بالحشمة في الحركات واللباس.

    • زائر 5 | 12:57 ص

      صدق مهزلة

      اني شخصيا وقف وبغيت اشوف ويش صاير بس شفت العجب البنت مسكينة حتى كلام ما تعرف تتكلم وجاهلة معلوماتها ضعيفة وتوها صغيرة على الاقل شغلوة وحدة عندها خبرة فى العمل وعندها طريقة توصيل المعلومات بوضوح للجمهور احسن ليكم شيلوا هذه المهزلة علشان شباب البحرين ما يحتاجون لمثل هذه النصائح هم افضل ناس فى العمل واني اشهد لهم مو كل بس 90% منهم بس اعدل بينهم والله الموفق

    • فيلسوف | 12:53 ص

      طبعا الكل يعرف ويعلم

      طبعا الكل يعرف ويعلم بان اهم صفات لازم يتحلى بها الموظف . هي الامانة والصدق والاخلاق في عمله . وعدم الخيانة او ارتكاب جرائم تخل بواجبات . والله يوفق كل موظف و موظفة وانشاءالله كلهم ياخذون لقمة عيشهم بالحلال

    • زائر 4 | 12:43 ص

      اللة يساعد الموطن

      واللة حرام عليك راتب270 المدة سنتين

    • زائر 3 | 11:02 م

      تكمله للاصيل

      تخيل يا صاحببي
      مواطن + بكلوريس + خبره = موظف في وزاره من وزارات الدوه ولكن!!
      بعقد مؤقت لمدة محدوده
      براتب ضعيف جداا
      بدون اجازه مرضيه
      بدون اجازه سنويه
      بدون تامين اجتماعي
      كل هذا يحصل في بلد القانون
      مع الاسف
      وتمكين تصرف 500 الف
      قال شنو قال اصيل
      بابا روحوو حلو هي المشاكل كفايه وتشوفون البحريني شلون راح يكون مخلص
      وتركو عنكم هي البرامج(البوكات المقننه)
      قديمه يا جامعه قديمه

    • زائر 2 | 10:58 م

      قال اصيل ولا غير اصيل

      ياعمي شنو هذا البذخ وشنو هذا التخبط
      500 الف!!
      يعني شنو من وين يابوو المبلغ
      قاعدين يلعبوون بفلوووس الشعب بميزانية الدوله
      قال شنو قال ++ اصيل ++ مشروع لتنبية المواطنيين شنو شعارهم
      قووم رووح الشغل من وقت لاتتتاخر
      حبيبي انت وياه يا راعي المشروع
      المواطن
      اذا كان حامل لشهاده معينه
      اذا كان عاطل لمسنوات معينه
      اذا كان موظف في وزاره معينه
      بس بدون حقووق

    • زائر 1 | 10:08 م

      أتمنى من تمكين وغيرها،،، توجه شركات العنصرية عن ترك عادة التمييز في التوظيف والعنصرية والقومية والطائفية .
      هذا أول عمل أخلاقي يجب الالتزام به

اقرأ ايضاً